الصقور وأمـــراضها وعلاجــها..!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصقور ذلك مثل كل المخلوقات، تصاب بالأمراض وبعض أنواع هذه الأمراض يمكن علاجه بسهولة، والبعض الآخر يصعب معالجته فيلجأ الصقار إلى إطلاق صقره بعيدا عن بقية الطيور حتى لا يتسبب الصقر المريض في نقل العدوى إلى الآخرين ولقد برع البيازرة القدامى في علاج هذه الأمراض بالعلاجات القديمة ولا يزال أهل البادية في دولة الإمارات العربية المتحدة يعالجون بوسائلهم الخاصة بعض أمراض الصقور إلى جانب الطرق العلاج الحديثة التي بدأت تأخذ طريقها في الانتشار، عن طريق الأطباء البيطريين الذين بدأو في الاهتمام بدارسة هذا الفرع من طب الحيوان وقد أجمع بعض المختصين منهم على فائدة الأدوية القديمة في العلاج، إلا ان بعضهم أفاد أن الأدوية الحديثة أسهل في الاستعمال وأكثر فائدة، ويجب ان يهتم الصقار بمتابعة حالة طيره الصحية، وما يجب ان يكون عليه علمه في هذا المجال عارفا بأعراض كل مرض وطرق علاجه، وهناك علامات يستدل بها على صحة الصقر أهمها، أن يكون صافي اللون، وأن يبادر إلى فرد جناحيه، وأن يكون عظما فخديه مستويين معتدلين، وأهم شيء يستطيع الصقار ان يعرف به حالة طيره الصحية هي (ذرق) الطائر فإن الذرق للطائر بمنزلة البول وفضلات الإنسان، فكما يستدل الطبيب الحاذق على علة الإنسان منهما، فكذلك يستدل البصير بالطيور عامة والصقور خاصة على مرضها من لون ذرقها.
فإن كان ذرق الطائر متماسك الأجزاء غير متقطع شديد البياض رقيق السواد، منفصلا عن مكانه بسهولة، فذلك يدل على سلامته وخلوه من الأمراض، أما إذا جاء لون الذرق مخالفا لذلك فيكون الطير مريضا وعلى صقاره المبادرة بعلاجه، فإذا كان الذرق ابيض قليل السواد خشن معقص عسر في خروجه فذلك يدل على انه مريض بعسر الهضم، أما إذا كانت الذرقه أختلط سوادها ببياضها، والسواد يغلب على البياض، فذلك يدل على تعب لحق بالطير بالأمس، وان رأيتها على هذه الصفة وهي مدورة غير ممدودة، فإن ذلك يدل على تخمة قديمة. واذا رأيت الطير أصيب بضيق في التنفس وأنعدمت شهيته للأكل وضعف جسمه وأنسدت خياشيمه وكان ذرقه مصفر اللون خالطه بشيء من السواد والبياض فإنه مصاب (بالرداد) وهو مرض خطير للصقور، اما إذا تناول الطير طعامه وقذفه مرة ثانية وتكرر منه ذلك فأنه مصاب بالتخمة، عند ذلك يمتنع صقاره من إعطائه الطعام ويكتفي بإعطائه قطع صغيرة من لحم الضأن في حجم حبة القهوة ممزوجة بلبن الماعز أو لبن الجمل ويضعه على الوكر للراحة، فأنه يبرأ ويعود إلى حالته الأولى، أما إذا حرك الطير رأسه في عصبية وأضطرب على يد حامله وجعل يضرب على صدره برأسه فيكون قد علقت ريشه داخل حلقه أو أصيب بداء التنفس واذا أخذ الطير ينفش ريشه ويضم رأسه خلف جناحيه وأحيانا يضع قدمه تحت ابطه ويكون فاغر الفم دائم اللهث جاحظ العين يكون حران محموم، واذا أخذ يثب على يد حامله في رعدة فيكون البرقع محكم الغلق على عينه ويسبب له المضايقة أو يكون قد سمع صوتا يخيل اليه أنه يناديه لتناول الطعام، واذا أكثر الطير من التفلي كان في ريشه قمل، وهو مرض خطير كبير الأثير يصيب ريش الجارح فيفسده، وربما قضي على الانتفاع بالطير تماما والقمل يتولد في الطير بفعل الصقار نفسه وبإهمال منه، فهو حينما يطعم الطير اللحم قد يبقى في منسره شيء منه فيثبت وهو عالق به، والطير من عادته ان يضع رأسه تحت جناحيه في الليل فاذا فعل ذلك وفي منسره بقايا اللحم أصابه القمل، وإذا لحق القمل بالطير حرمه النوم، ولذة الطعام، ومص دمه، وأذاب جسمه، وتركه جلداً على عظم وحال بينه وبين الصيد، وقد لا يرى القمل لصغره ولاختفائه في الريش، ولكن يستدل عليه يقلق الطير ونفشة ريشه وضعفه الشديد، أما إذا أصيب الطير بمرض الحبوب (الجدري) وهي زوائد حمر مستديرة تظهر على قدمي الطير وفي أعلى المنخار وعلاجها تقطع بمسمار محمى بالنار على أنه لا يجوز الكي قبل ان تتصلب هذه البثور، ويكون الكي في الحبة الموجودة أعلى الأنف فقط، بعدها تسقط باقي الحبوب من على القدمين.
ويجب على الصقار الا يتعجل في الحكم على مرض الطير سواء بالنظر إلى ذرقه أو بقية الشواهد التي ذكرناها، لأن الطير ربما يكون تغير حالته الصحية ناجما عن تناوله لحم لم تقبله معدته، بل على الصقار ان يتفقد حال الطير، فينظر إلى عينيه وجسده وريشه ومنسره ومخالبه وحسن هضمه للطعام، حتى يستطيع من متابعته لحالة الطير أن يحكم عليه ويعرف علته، واذا رأى الصقار من الطير أمر، وتأكد له أنه مريض فيجب أن يرفق به ويبدأ في علاجه بعد أن يحدد مرضه وعليه أن يسمنه خلال فترة علاجه، لأنه خير للطير أن يعالج وهو سمين، من يعالج وهو مهزول ضعيف.
ألتهاب الجيوب الأنفيه
الآنف : وهو الفتحتان الخارجيتان اللتان يدخل منهما الهواء الي جوف الفم عبر فتحة أو شق اللهاة لكي يصل الي بداية القصبة الهوائية وهي الفتحة الواسعة نسبيا والتي توجد في مؤخرة اللسان وتكون واضحة عند فتح فم الصقر
يصيب هذا المرض الصقور في جميع الآعمار ويحدث في الغالب نتيجة الاصابة في البداية بالزكام الذي تختلف درجاته وشدته والذي يتطور بعدها الي حالة من التهاب أو الحساسية المفرطة التي تصيب الجيوب الانفية داخل مقدمة الرأس يحدث الالتهاب في الاغشية المبطنة للجيوب الانفية نتيجة تيار من الهواء البارد أو الهواء الحار المفاجئ أو نتيجة زيادة نسبة الغبار في الجو وهذا الآخير هو مايحصل دائما في حجر المقيض ويؤدي هذا التهاب الي مضايقة عملية تنفس الصقر فيصبح استنشاقه الهواء صعبا فيظهر الآنفتاخ الرد على جفني الصقر من مقدمة العينين وفي بعض الاحيان يكون هذا الآثر واضحا على أحد الآجفان فقط من النادر أن يؤثر هذا المرض في بدايته على صحة الصقر العامة وعلى شهيته للآكل غير أنه يكون غير قادر على تناول طعامه في بعض الحالات الشديدة بدون أن يشعر بالمضايقة نتيجة صعوبة التنفس لانسداد أنفه وحاجة الصقر ااتنفس بواسطة فمه.
العلاج : لا نستطيع القول بأن العلاج الطبي لهذا المرض أكيد أو مضمون لآنه معتمد على شدة الاصابة والفترة التي مرت عليها قبل المبادرة بالعلاج ولكنه في الغالب ممكن علاجة باستخدام المضادات الحيوية ولفترة اسبوع أو عشرة أيام وفي بعض الحالات عندما يكون سبب المرض زيادة في الحساسية الآغشية المبكنة لداخل الانف قد تعود هذه الحالة الي ظهور بين فترة وأخرى ولكنها تبقى مستجيبة للعلاج الطبي حال إستخدامه وقد ينتج عن هذا المرض إذا ماقد تأخرت المبادرة بالعلاجه الي تراكم سوائل قيحية بين نسيج جفن العين وتتجمد مع مرور الوقت ولا يسهل التخلص منها بدون إجراء الجراحة اللازمة لاخراجها
الســـده
السدة : يطلق بعض الصقارين العرب تسمية الحفا على البقعة الصغيرة والتي تتكون في باطن القدم خلال المراحل الاولى من اصابة القدم في حالة عدم وجود ورم بالقدم وقد يحاول البعض الدخول في تفاصيل دقيقة لتمييز انواع مختلفة من هذه الحفا فيطلق على الكبير منها السده على رغم عدم وجود فاصل واضح يفصل بين الحالتين اما العمق الذي تحتله بقعة الجلد التمقرنة هذه فيبدو في الغالب انه لا وجود له في مقاييس حكم الصقارين على خطورة هذه الحفا أو السده رغم انه من الصعب التفريق بينهم والحكم بمجرد النظر فيما إذا كانت بقعة الجلد حفاه أو سده
السومار - المسمار
وفي حالة ظهور الورم في القدم واحدة أو قدمي الصقر مع وجود البقعة المتقرنة أو عدمها يسارع الصقار الي استخدام اصطلاح السومار أو المسمار لوصف مثل هذه الحالة فيطلق على الصقر المصاب اسم مسومر . ان معظم الصقارين لن يكونوا متفائلين تجاه مثل هذا الصقر لخوفهم من مغبة وعواقب مثل هذه الاصابة مهما كانت ضألتها وبساطتها لانه نسبة شفائها ضئيلة جدا . انها تكون على الصقر شديدة وسيئا جدا ويكون الشعور بالالم في اعلى درجاته ويميل الصقر دائما للرقاد على بطنه وصدره لتخفيف الالم عن قدميه والناتج عن ثقل جسمه .اما اذا كانت الاصابة قدم واحدة فنرى الصقر دائما الوقوف على رجله السليمة ويظل رافعا رجله المصابة وتعتبر من أشد وأخطر الاصابة التي يكاد يكون علاجها أو إيقافها عند حد بسيط مستحيلا لانها في الحقيقة عبارة عن تقرن وتبخر - موت - في خلايا الجلد السطحية
من طرق العلاج
استخدام أنواع الزيوت والمواد ألآخرى كوسيلة يستخدمها الصقارون العرب محاولين علاج حالات التهاب القدم ومن انواع المراهم والزيوت تكون نسبة مختلفة من الزنك وحامض الساليسيلية والكورتيزون والمظادات الحيوية بها
إن هذه المراهم وبالتركيز المختلف لمكوناتها يمكن ان تكونذات نفع كبير جدا في تخليص القدم من القشرةالمتقرنة الحفا في بداية تكونها في باطن القدم وتعيد الحيوية للجلد وت**به قوة تجاه المؤثرات الخارجية في المستقبل اما في الحالات الشديدة والتي يكون فيها السومار أو السدة في باطن القدم كبيرة وواسعة ومخترقة للطبقة الجلدية وتكون القدم متورمة فأن المراهم المذكورة سابقا لاتكون ذات نفع أو قيمة في العلاج ويكون استخدام المضادات الحيوة والكورتيزون كعلاج مؤقت مخفف لحدة الاصابة . اما الاصابة الخفيفة نستطيع معالجتها بالمراهم أو بالعلاج الجراحي ويبقى أفضل السبل العلاجية
الشناذر - سكر النبات - الشب - المومياء - ومواد أخرى
لقد برع أجدادنا العرب في مختلف العلوم المعروفة في الازمنة القديمة ولم يتركوا من العلوم النافعة للبرش إلا وساهموا برفده بالجديد من الآكتشافات والابتكارات فتركوا بصماتهم واضحة في جميع الميادين العلم والمعرفة ومن بين العلوم كلها فان علم الطب والصيدلة قد تحقق بدون شك تقدما واسعا على ايدي اطباء وصيادلة العرب المسلمين الاوائل . ولم يكن نصيب طب امراض الحيوان بسيطا اذ ان الكثير من المحاولات العلاجية لامراض الانسان المعروفة في ذلك العصر وقد طبقت واستخدمت في علاج امراض الحيوان مثل هذه المحاولات . الطرق المختلفة في الكي واستخدام المواد والاعشاب الطبية المختلفة وتعود هذه المحاولات العلاجية في أصلها الي عصور قديمة وقد توارثتها الاجيال المتعاقبة .إن الذي يجب ان ندركه دائما هو ان العلاج الصحيح لاي مرض كان يجب ان يكون مبنيا على اساس الفهم الصحيح لطبيعة المرض واسبابه الاساسية والثانوية .فاذا ماكان المرض مفهوما فهما صحيحا من قبل العلاج . ومما تجدر الاشارة له ان الصقار العربي قديما وحديثا قدتمكن من معرفة جوانب لاباس بها عن بعض الامراض التي تصيب الصقور . مثال ذلك اعتقاد بان البعوض يسبب الاصابة بمرض الجدري . إذ ان البعوض يقوم بدور النقال لمرض الجدري بالدم .وكما ادرك العرب ان بعض الامراض صعب العلاج مثل النهيتة والرداد والسومار هما منالامراض صعب جدا علاجها بعد بذل كل الجهود لعلاجها
الشناذر :ومن طرق العلاج التي استخدمها العرب الشناذر فهي ملح النشاذر في معالجة حالة البرودة في طلب الصقر للصيد فانه إكتشاف بحد ذاته قد يصعب علينا معرفة كيف تمكنوا من الوصول اليه وبالرغم من مساويء ومخاطر استخدامها على حياة الصقر . إلا انه العلاج الوحيد لهذه الحالة التي تصيب عظم الصقور بعد انتهاء موسم المقيض فالمعروف لدي جميع المهتمين بالصقور ان استخدام الشناذر يغير حال الصقر البارد في طلبه للصيد ويجعله وبسرعة غريبة حادا في طلبه له
الخطوة الاولى للشناذر
طريقة استعمال الشناذر تكون باعطاء الصقر المطلوب معالجته قطعة من الشناذر بقدر حجم طرف الاصبع عن طريق الفم بإدخالها الي منتصف المريء لكي تتجاوزه وتستقر في الفرسة مع اضافة قليل من الماء وتبقي فيها لدقائق معدودات . بعد ذلك وإذا ماتمكن الصقر من تجاوز أثار الصدمه التي تسببها له هذه المادة يتغير وجه الصقر تدريجيا
الخطوة الثانية للشناذر
يبدأ الصقر بمحاولات التقيؤ هذه المادة وممعها يتقيأ طبقــة الدهـــن ( الشحمة ) التي كانت تبطن معدته ( القنيصة ) والتي تكونت لدي الصقر بعد طول شبع خلال موسم المقيض . فيصبح الصقر حادا في طلب الصيد مباشرة بعد ذلك وتبدو عليه علامات الجوع وطلب الطعام واضحة . ويجب بعد الشناذر سقي الصقر القليل من الماء
سكرالنبات : مايزال الصقار العربي وليومنا هذا يحسن استخدام ( سكر النبات ) الذي مليا ( مسهلا ) يجعل الصقر يلــفظ فضلات أمعائـــــه المرش . اكثر من الاعتيادي . ان سكر النبات يساعد الصقر فعلا في تخفيف بعد الحالات الامساك وفي تحسين شكل البراز (المرش) واعادته اليحالته وصورته الطبيعية ولكنه في الوقت نفسه يكون سببا في زيادة إجهاد الصقر عندما تكون الامعاء ملتهبة ويسبب فقدان الصقر الكثير من السوائل من جسمة مما يزيد سوء حالته الصحية العامه لهذا يجب وضع الماء قريب منه حتى لا ينصدم
الشب : اما مادة الشب فانها ايضا شائعة الاستخدام بدرجة اقل من سكر النبات ويختلف الصقارون في اسلوب استخدامها فالبعض منهم يستخدمها بمفردها والاخر قد يستخدمها مع مواد اخرى والبعض من الصقارين يستخدموها في علاج حالات مرض (القلاع) وهي ليست علاجا حقيقا لهذا المرض ولكنها قد تخفف في بعض الاحيان من شدة الاصابة ظاهريا ولكنها لاتعالج المرض إطلاقا
المومياء : هناك مادة اخرى غريبة بعض الشيء تدعى مومياء يذكر الصقارون العرب أنهم يستخدمونها في علاج حالات الاجهادالعظلي وحالات الانتهاك التي تصاب بها الصقور بعد طول السفر أو طرد الفرائس ومما يذكر عن هذه المادة أنها ذات مفعول علاجي أكيد بعد استخدامها لعدة ايام وبكميات بسيطة ولكني في الوقت نفسه قد علمت من بعض الصقارين ان هذه المادة لم يكن لها تأثير يذكر على بعض الحالات التي وردت الي لغرض العلاج بعد ان استخدمها الصقارين وللفترة المطلوبة محاولين علاج صقورهم بها ويعتقد البعض ان المادة من اصل نباتي والبعض الاخر يعتقد انها من اصل معدني والحقيقة ان مفعول هذه المادة يستحق الدراسة إذ يذكر انها كانت تستخدم في علاج الابل المصابة بالاجهاد
لقد وردت اسماء الكثير من المواد التي استخدمها العرب في محاولات علاجهم لامراض الصقور المختلفة . وأذكر بعضا منها ولا أنصح الصقارين استخدامها لعد ملائمتها للعلاج ع توفر الادوية الحديثة النافعة في علاج الكثير من الامراض التي تصيب الصقور
ومن هذه المواد : الينسون - البابونج - بذر الكتان - بذر الفجل - بطم - ترمس - ترياق - تفاح - تين - ثوم - جوز الهند - خبازي - خردل - ريحان - **د - زنجبيل - شمع -فلفل ابيض - انواع الالبان - لوز - نخالة - نشادر - نفط - ورق الدفلى - ياسمين - عسل - ماء الورد
القلاع - القرحة
إن أهم أجزاء الجهاز الهضمي التي تصاب عادة بالامراض المختلفة هي الفم والمريء والحوصلة والامعاء ويتعرض فم الصقر للالتهاب الموضعي الذي يعرفه الصقارون بأسم القلاع والقرحة وهو عبارة عن موت خلايا بطانة الفم والذي قد يكون متركزا في منطقة محددة يختلف حجمها ياختلاف شدة المرض والاصابة وعمرها أو قد يكون منتشرا في أجزاء متفرقة وواسعة من الفم واللسان ويظهر بشكل إفرازات قيحية كثيفة القوام تغطي باطن الفم ويكون من السهل مسحها من دون أن يظهر لها أثر واضح على بطانة الفم . إن القلاع والقرحة حالتان مرضيتان متقاربتان الي حدود معينة
القلاع
القلاع هو افرازات القيحية التي تنتشر في اجزاء مختلفة من الفم وتبقي سطحية التأثير على الفم ولكنها تكون سببا في تقليل شهية الصقر للطعام وتقطيعه اللحم الي قطع صغيرة ورميه الي الجانبين وعدم تناوله فعلا كما تؤدي الي ظهور اعراض الخمول والنعاس الدائم للصقر واذا ماترك الصقر من دون علاج فان حالته تزداد سوءا وقد تسبب المضاعفات الناتجة من الاصابة به حالة من الزكام الشديد والتهاب الجيوب الانفية التي تؤدي الي تورم فمه وانتفاخ العين وصعوبة التنفس
الوقاية والعلاج
هنالك انواع عديدة من الجراثيم المرضية التي تسبب هذا المرض منها بكتيريا وفطريات وديدان مجهرية لاترى بالعين الجردة وفي حالة معرفة السبب الحقيقي وبعد اجراء الفحص المختبري لعينات من الصقر المصاب يمكن اعطاء العلاج اللازم من المضادات الحيوية وبعض الحبوب المضادة للقلاع والقرحة الذي يكون في معظم الحالات ناجحا وشافيا إذا ماتم في اوقات مبكرة أما الحاجة للعلاج الجراحي لمثل هذه الحالات فهذا امر متوقف على تقدير الطبيب المختص ولكن في معظم الحالات الشديدة يكون العلاج الجراحي غير مضمون النتائج نظرا لما يخلفه من أثار مؤلمة على الصقر وعدم إمكانية الصقر استخدام فمه أو بقية اجزاء الجهاز الهضمي المصاب في تناول الطعام وهضمه
القمل - البراغيث
تشمل الطفيليات الخارجية انواع التي تتطفل على جلد أو ريش الصقر مثل القمل والبراغيث فالقمل معروف لدي جميع الصقارين إذ يتطفل على ريش نسبة كبيرة من الصقور الوحوش بالاضافة الي معظم الصقور الاسيرة إن لم يكن جميعها . لايستطيع أحد جزم بوجود صقر يعيش بين الصقور أخرى في الآسر وفي نفس البيئة دون ان يحمل بين ريشه قملا ولكن الاختلاف كبير بين اصابة صقر وصقر اخر بالقمل إذ أن البعض من الصقور مايمكن ملاحظة إصابته بالقمل دون الحاجة الي فحص ريشه حيث يمكن مشاهدة القمل يتحرك وبأعداد كبيرة على ظهور وصدور ورؤوس عدد كبير من الصقور خصوصا إذ ما تم تسليط نور مصباح قوي الاضاءة على جسم الصقر فيبدأ عندها القمل بالتحرك خارجا الي السطح من بين الريش الصقر . يسبب القمل عندما يتطفل على ريش الصقر باعداد كبيرة إزعاجا قد يؤدي بالصقر الي عدم تمكنه من أخذ قسط الراحة اللازم خصوصا في فترات الليل بالاضافة الي انه يسبب تأكل ريش الصقر في كثير من الحالات
اما البراغيث فانها ايضا صغيرة الحجم وتظهر كنقاط سوداء اللون تتطفل على جلد الطيور والاصابة بها نادرة في الصقور .ولكن اذا كان مكان حجرة القيض غير نظيفة فيمكن ان تصيب الصقور
الوقاية والعلاج
يمكن علاج كل من القمل والبراغيث التي تصيب الصقور باستخدام الادوية المختلفة الموجوده بالمستشفيات الخاصة للطيور وعيادات البيطرية المنتشره في الخليج العربي والتي وصلت اللي اعلا مستوياتها في التقدم العلمي بالعلاج باستخدام بعض المضادات لها والتي تتوفر على شكل مساحيق او بخاخات شريطة ان لا تحتوي مواد سامة للطيور . ومن الوقاية من القمل والبراغيث المحافظة على مكان مبيت ومقيض الصقر من المخلفاتهم وبقايا لحم الذي يتركة الصقر بعد اكله وتبديل الرمل شبه دائم في مكان الصقور
النهيته
إن مرض إلتهاب الرئتين معروف لدي مربي الصقور في الخليج العربي بأسم رداد البطن أو رداد الجوف وهو من الامراض الفتاكة بالصقور حيث يصيب نسبة كبيرة منها نتيجة للظروف البيئية غير الصحية التي تعيش فيها الصقور خصوصا خلال فترة القيض كذلك نتيجة لتعدد انواع الجراثيم المسببة للمرض وبالرغم من ان موقع الاصابة وشدتها تختلف من حالة الي اخري إلا انه يعطي اعراضا متشابة في الغالب فأعراضه بمقاييس مربي الصقور ليست بأكثر من زيادة في معدل التنفس وعمقه والتي يسمونها النهتة إضافة الي تلون فضلات الصقر المرش بلون أخضر فاتح مائل الي الزرقه في حين ان اعراضه الحقيقة وفي المراحل الآولى من المرض والتي قد لاينتبه اليها الصقار تتمثل الي فقد الشهية أ, انقطاع التام عن الآكل والمفاجئ . أو تقيؤ الصقر المصاب بالمرض بعد فترة وجيزة من تناوله الطعام وقد تصاحب هذه الأعراض ظهور إفرازات مخاطية من فتحتي المنخرين إضافة الي حدوث تغير واضح على وجه الصقر إذا ما دقق الصقار ملاحظته ولفترة أطول مما اعتاد على فله خلال موسم القيض . اما الاصابات الشديدة والتي تمر عليها فترة قد تتجاوز الخمسة أيام مثل هذهالاصابات وخاصة اذا ماقد بدأت اعراض الزيادة في معدل التنفس النهتة يكون علاجها صعبا وذلك لان الجرثوم المرض قد تمكن من جسم الصقر وتكاثر وانتشر به وتسبب في تكوين إفارزات قيحية وتترسب في أجزاء من الرئتين والاكياس الهوائية فتحتل هذه الاجزاء مما يسبب توقفها عن اداء وظيفتها وبالتالي إضعاف مقدرة الجهاز التنفسي ومضايقة تنفس الصقر وقتله
أسباب هذا المرض
إن من الاسباب الاساسية لهذا المرض ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الغبار في حجر المقيض وعدم التهوية هذه الحجر بشكل سليم وهذا مايسبب ضعف مقاومة جهاز الصقر التنفسي وخصوصا الرئتين مما يجعلها عرضة للاصابة بالجراثيم المختلفة التي تسبب المرض والتي تشمل انواع من البكتيريا والفطريات
للوقاية من هذا المرض الفتاك
عدم تعريض الصقر لدرجات الحرارة العالية في موسم المقيض وتهوية الحجر تهوية جيدة بمستوى يستطيع مع الشخص البقاء في الحجرة لساعات دون ان يشعر بمضايقة من جو الحجرة ورائحتها . وعدم تعريض الصقر لتيارات الهواء البارد المفاجئه والمباشرة خصوصا بعد فترات التعب والاجهاد في وسم القنص . وعزل الصقر الذي يظهر عليه اعراض المرض عن الباقي الصقور السليمة وضرورة العناية به من قبل الشخص لايقوم بالعناية بباقي الصقور وإذا لم يتوفر هذا الشخص فمن الضروري العناية بالصقر المريض هذا بعد الانتهاء من العناية بباقي الصقور السليمة وليس قبلها وكما يجب غسل اليديدن جيدا لعدم نقل العدوى بين الصقور
الصرع وأبو رقيبة
إن اشكال الصرع الذي ينتاب الصقور بشكل مفاجئ متعددة وشائعة الي حد مابين مختلف انواع الصقور . تظهر في العادة دون أن تصاحبها اعراض مرضية أخرى فالصقر في جميع الحالات الصرع يكون محتفظا بشهيته للطعام ووزن جسمه طبيعي أو ربما يكون جسمه في الكثير من الحالات أكثر بدانه من المعدل الطبيعي ان معظم هذه الحالات من الصرع تظهر بصورة مفاجئه ودون ان تسبقها اعراض مرضية معينة واهم أعراضها رفع الصقر رأسه الي الاعلى والخلف ثم ينقلب على ظهره ويبدأ بالدوران والالتفاف حول نفسه بصورة عنيفة فاقدا كل السيطرة على حركته وقد يستمر هكذا لدقيقة أو أكثر ثم يهدأ بعدها تدريجيا إذا ماترك من دون التدخل لايقافه أو محاولة رفعه وإيقافه على الوكر أو اليد . أما اذا اصر الصقار على التدخل محاولا تعديل وضع الصقر وإرجاعه الي حالته الطبيعية فان نوبة الصرع هذه تطول وتمتد الي فترة أطول وقد تصاحبها تشنجات غير محمودة العواقب إذ قد يموت الصقر نتيجة التشنج الذي يصيبه خصوصا عندما يكون الجو حارا وفي وقت الظهيرة مثلا . والحقيقة ان هذه النوبات من الصرع التي تنتاب الصقر المصاب انما يحدث معظمها نتيجة أو أثناء تقرب الصقار من الصقر المصاب محاولا حمله على يده أو تقديم الطعام له . وقد تحدث من دون ذلك ولكنها تكون أخف حدة ووطأة على الصقر واقصر مدة
إن سبب هذا النوع من النوبات الصرع هو نقص فيتامينات
وهناك بعض الحالات من الصرع تظه أعراضها على الصقر بشكل مفاجيء ايضا ولكن لا يتكرر حدوثها ولا ترتبط بتدخل الصقار أو تقربه من الصقر وهي التي تصيب الصقور السليمة غالبا في الشتاء البارد خلال موسم القنص وترتبط بحالة الجوع التي تفرض على الصقر خلال ايام الصيد ولمدة طويلة نسبيا وسببها لذلك إنخفاض ضغط الدم المفاجيء نتيجة التجويع الذي يتعمد الصقار التخطيط له لزيادة حدة الصقر وطلبه للصيد
وهناك حالات اخرى من الصرع تختلف اعراضها عن سابقتها بعض الشيء وأهم أعراضها إلتواء الرقبة الي اسفل ورفع الرأس الي أعلى وسبب هذه في اغلب الحالات ف***وس يصيب الصقور ويبدأ بحالة مرضيةغير واضحة المعالم والاعراض تجعل الصقر يفقد شهيته للاكل في بداية ويهزل بدنه ثم إذا ما استطاع مقامة المرض بنفسه وتخطى المرحلة الخطر بفعل مقاومة جسمه والمقويات المساعدة ينتقل بعدها من حالة المرض هذه الي حالة الصرع فيعود الي شهيته الطبيعية للطعام ويبدأ جسمه باسترجاع قوته تدريجيا ولكن تبقى اعراض الصرع ويصعب تخلص منها
هل يوجد علاج للصرع ؟
لقد استخدم الصقارون العرب علاج الكي محاولة منهم لعلاج الصرع ويقال انه ناجح في بعض الاحيان ولكننا لا نستطيع التعليق على هذا الامر لعدم وجود تفسير علمي مقبول لعلاج الكي وأثره في علاج هذه الحالات المختلفة من الصرع
ألتهاب الأمعاء والكبد
ان إلتهاب الامعاء والتهاب الكبد حالتان مرضيتان غير واضحتين من حيث الاعراض التي تتركانها على الصقر المصاب . ولكنها بشكل عام يتسببان في ظهور اعراض القيء البسيط إذ يتقيأ الصقر بعد أن يهضم الجزء الاكبر من طعامه إضافة الي أن براز - المرش - الصقر يصبح مخلوط التركيب وتنعدم فيه خواص البراز العادي والطبيعي وقد يكون مصحوبا بدم بسيط او مايشبه اللحم غير المهضوم وتسبب هذه الحالة هزال شريع في نبية الصقر يحدث خلال يومين او ثلاثة ايام ويبقي الصقر محتفظا بشهيته لتناول الطعام ويصاب الصقر الشاهين بالتهاب الامعاء والكبد أكثر مما يصاب به الصقر الحر واذا ماتاخرت بالعلاج فان الحالة ربما تصبح مزمنة اي انها تظل تعاود الصقر بين الفترة والاخرى فتختفي خلال الساعات القليلة التي تعقب تناول الصقر للطعام وتعود لتظهر بعد ساعات قبل تناوله الطعام في اليوم التالي تستجيب هذه الحالة المرضية للعلاج بشكل جيد باستخدام انواع من المضادات الحيوية والفيتامينات الضرورية للعلاج
الجدرى والجدري
إن مرض الجدري شائع بين الصقور خصوصا اليافعة منها والحقيقة أن هذا المرض لابد أن يصيب ما لايقل عن 80% من الصقور اليافعة التي تعيش في الآسر في سنة عمرها الاولى . بالاضافة الي نسبة كبيرة من الصقور البالغة التي تدخل الآسر حديثا . تكتسب الصقور التي تصاب بالجدري مناعة دائمة لما يتبقى من سني عمرها ولا تصاب به ثانية حتى لو عاشت بين صقور أخرى مصابة به
يظهر مرض الجدري في بدايته بشكل حبوب صغيرة الحجم حمراء اللون في مناطق الجلد غير المغطى بالريش مثل الآنف والآجفان والآرجل وهذه الحبوب سرعان ماتكبر وتتورم في حالات الاصابة الشديدة وتستغرق وقتا قد يمتد الي شهرين لكي تبدأ بالجفاف تدريجيا فيصبح لونها بنيا داكنا وتبدأ بعد ذلك وببطء بالتقشر والسقوط مخلفة ورائها أثرا واضحا في الجلد وقد تسبب الاصابة الشديدة بالجدري في الآرجل فقدان الصقر لمخالبه ولكنها في معظم الحالات تعود وتظهر بعد فترة قد تمتد الي ستة اشهر
إن سبب مرض الجدري ف***وس هو نفسه الذي يسبب مرض الجدري في الحمام والطيور الداجنة الآخرى وهو معروف بقابليته على الانتشار والعدوى ولكنه يحتاج الي وسيط لنقله من الطير المصاب الي الطير السليم عن طريق الدم حيث يقوم البعوض وغيره من الحشرات التي تمتص دم الطيور بهذا الدور . فتمتص دم الطير المصاب وتنتقل الي طير سليم لتمتص من دمه فيتم النقل الف***وس بهذه الطريقه ومنهنا فان مرض الجدري شائع في المناطق التي يكثر فيها البعوض وتنتشر فيها تجمعات الحمام والطيور الداجنة الاخرى التي تعتبر المصدر الاساسي لهذا الف***وس
العلاج
ومن طرق العلاجية ما قد عرفه العرب منذ القديم كعلاج مخفف لجدري وهو الكي الذي تعتمد فعاليته اعتمادا بالغا على وقت الاستخدام حيث انه كلما استخدمه مبكرا كلما كانت نتائجه افضل كذلك تكون الاثار الناتجه عنه اخف وطأة على الصقر وهذا طبعا اذا ما احسن استخدامه ولم يكون بشكل الحرق الشديد الذي يسبب تلف انسجة جلد الصقر من دون مبرر . وكذلك يمكن استخدام مرهم الكبريت لعلاج مناطق الاصابة الحساسة مثل الاجفان والتي يستحسن تجنب كيها كما يمكن استخدام المحاليل التي لها خواص الحرق الموضعي التي تكوى بها مواضع الاصابة ولكن جميع هذه المحاولات العلاجية لا تمنع ظهور المرض في مناطق اخري لم تتم معالجتها عن الاصابة الشديدة
تنويه
ومن الضروري تطعيم الصقور ضد مرض الجدري في اوقات مبكرا بشكل خاص اول دخول الصقور اليافعه والبالغه الوحوش الي الاسر لكي يكون في الوقت المتسع لتوليد المناعة في اجسام الصقور قبل اصابتها بالمرض
ديدان كياس الهوائية - ديدان الكبد
اما الطفيليات الداخلية فتشمل انواع الديدان التي تعيش في الجهاز الهضمي وفي الاكياس الهوائية والتي تعيش في اجزاء مختلفة من أمعاء الصقر . ان جميع هذه الديدان تصيب الصقور التي توجد في منطقة الخليج وتختلف نسبة الاصابة بها من صقر الي اخر هناك العديد من انواع الديدان المعوية التي تنقسم الي نوعين اساسيين هما الديدان الخيطية - والديدان الشريطية .فالديدان الخيطية المعوية نادرا ماتصاب بها الصقور الا نوع واحد منها اسمه دودة كبيريليا التي قد تساهم في بعض اشكال اصابات الفم . أما الديدان الشريطية فهذه شائعة جدا بين الصقور وتصيب نسبة كبيرة منها والصقارون انفسهم يكتشفون في كثير من الاحيان إصابة صقورهم بها عندما تخرج قطعة من الدودة الكاملة البالغة مع البراز - المرش - الصقر . ان الاصابة الشديدة بالديدان الشريطية تسبب في كثير من الحالات فقدان الشهية لدي الصقر المصاب وهزال جسمه وضعف في قواه وتغير في شكل البراز
ديدان كياس الهوائية : إن نسبة عالية جدا من الصقور التي تعيش في الاسر في منطقة الخليج العربي تصاب بديدان الاكياس الهوائية والكثير من الصقور الوحوش التي لم يمر على دخولها الاسر اكثر من اسبوعين قد ثبتت اصابتها بهذا النوع من الديدان بعد ان تم فحص برازها مجهريا . وهذا مايجعلنا نعتقد بان الصقور الوحوش في البراري تصاب وبنسبة عالية بهذا النوع من الديدان . وليش من الضروري ظهور اعراض مرضية علىالصقر نتيجة اصابته بديدان اكياس الهوائية إذ ان العديد من الصقور التي لم تكن تعاني من مرض ثبتت اصابتها بهذه الديدان بعض فحص عينات من برازها كذلك فان نسبة عالية من الصقور التي تم تشريحها بعد موتها نتيجة امراض وحالات مختلفة شوهدت اعداد من الديدان البالغة تعيش في الاكياس الهوائية لهذه الصقور مع العلم ان موت تلك الصقور لم يكن سببه اصابتها بهذه الديدان
ديدان الكبد : فهذه ايضا تصيب نسبة كبيرة من الصقور وتعيش في كبد الصقر وتظهر بيوضها في براز الصقر ويمكن رؤية بيوض هذه الديدان بواسطة المجهر فقط . وتختلف الآراء حول أثر الاصابة بهذه الديدان فالبعض يعتقد انها لاتسبب اي اعراض مرضية البعض يعتقد انها تسبب الاعراض التي لم يتفق على تحديدها لانه هذا النوع من الديدان التي تصيب الكبد لم يحظ بالدراسة الوافية لاثر اصابتها لاكباد الصقور .كما ان هناك العديد من الصقور التي تحمل في اكبادها هذا النوع من الديدان دون ان تظهرعليها اعراض او مرض مما يعزز رأي القائلين بأنها لا تؤثر على صحة الصقر ولكن من المعقول جدا ان هذه الديدان تساهم في زيادة سوء حالات إلتهاب الكبد التي تعاني منها الصقور بين فترة واخرى والتي قد تكون اعراضها متمثله بالهزال والنحول العام لقوى الصقر بالرغم من إحتفاظه بشهيته الطبيعية وربما المفرطة للطعام
الوقاية والعلاج
النظافة من اهم الوقاية من هذه الديدان والبعض ينسب بعض الطيور مثل الحمام أو الفري بنقل هذا المرض لذا ننصح التقليل من اطعام صقورهم من هذه الانواع من الفرائس . اما علاج انواع الديدان الخيطية والشريطية التي تصيب الصقور باستخدام المواد المختلفة من الادوية والتي تستخدم في علاج حالات الاصابة بالديدان هذه في انواع من الحيوانات الاخرى .اما حالات الاصابة بديدان الكبد فان معظم المواد المستخدمه في علاجها في الحيوانات الاخرى تعتبر سامة جدا خصوصا التي تحتوي على مادة
حالات مختلفة تصيب ريش الصقور
لقد تطرقنا الي بعض من التاثيرات التي تسببها الطفيليات الخارجية لريش الصقر في موضوع الطفيليات الخارجية بقي ان نذكر ان هناك بعض الحالات التي تصيب ريش الصقور مما لم تثبت علاقته بالطفيليات الخارجية مثل تغير لون ريش الصقر خصوصا ذلك الذي ينمو جديدا في السنة البلوغ القرناص الاولى وبعدها . وحالات سقوط الريش النامي قبل إكتمال نموه مع وجود كظاهر الضعف في بنية الريشة العامة أو أن الضعف يكون مقتصرا على أصل أو قاعدة الريشة أي الجزء الذي يبقى داخل الجلد . ان أغلب هذه الحالات التي تصيب الصقور تكون مقتصرة على الريش من دون أن تظهر أي اعراض على جسم الصقر وحالته الصحية والعامة بل على الع** تكون صحة الصقور المصابة في معظم هذه الحالات على أحسن ما يبتغيه الصقار فيكون الصقر قوي البنية وليس ثمة مايشير الي وجود أي خلل في صحته .من المتوقع ان تكون اسباب جميع الحالات ذات الصلة إما بخلل هرموني يحدث في جسم الصقر أو نقص في الفيتامينات والمعادن التي يجب أن يحصل عليها الصقر من طعامه وربما تكون السمنة المفرطة ذات علاقة ايضا بهذه الحالات .لذلك يجب توفير الغذاء المتنوع دائما للصقر ومحاولة تجنيبه السمتة الزائدة قدر الامكان
اما عن حالة التبديل الصقر لريشه اكثر من مرة خلال موسم المقيض فهذه حالة لايمكن الجزم بسبب حدوثها ولكنها في الغالب نتيجة خلل جزئي أو بسيط في الهرمونات التي لها علاقة بتنظيم عملية تبديل ريش الصقر سنويا وقد يكون لها علاقة بمقدار تعرض الصقر لنور الشمس وموسم ربطه في حجرة المقيض
يتعرض ريش الصقور جميعها الي ت**ر خلال موسم حمل الصقور والقنص وهذا يحدث نتيجة إرتطام ريش الصقر بالاجسام القوية والصلبة . ان جميع اشكال ال**ور التي تحدث لريش الصقر يمكن علاجها ( تجبيرها ) باستخدام الطرق المختلفة في التجبير والتي تناسب موقع ال**ر في الريشة وشريطة ان يكون الجزء السفلي من قصبة الريشة النابت داخل جلد الجناح سليما ومتماسكا مع الجلد ولم ينفصل عن . او لم تموت عين دخول الريشة ( فضخ ) وهذا اخطر نوع ينهي عمل الريشة
تنويه : يجب أن يكون المجبر متخصص لهذه العملية حتى تكون تتم العملية بشكل جيد ومتقن . ولهذا دائما ننصح بجمع جميع ريش الصقر اثناء تبديل الريش في المقيض تحسبا لا سمح الله فقد ريشة
.منقول
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصقور ذلك مثل كل المخلوقات، تصاب بالأمراض وبعض أنواع هذه الأمراض يمكن علاجه بسهولة، والبعض الآخر يصعب معالجته فيلجأ الصقار إلى إطلاق صقره بعيدا عن بقية الطيور حتى لا يتسبب الصقر المريض في نقل العدوى إلى الآخرين ولقد برع البيازرة القدامى في علاج هذه الأمراض بالعلاجات القديمة ولا يزال أهل البادية في دولة الإمارات العربية المتحدة يعالجون بوسائلهم الخاصة بعض أمراض الصقور إلى جانب الطرق العلاج الحديثة التي بدأت تأخذ طريقها في الانتشار، عن طريق الأطباء البيطريين الذين بدأو في الاهتمام بدارسة هذا الفرع من طب الحيوان وقد أجمع بعض المختصين منهم على فائدة الأدوية القديمة في العلاج، إلا ان بعضهم أفاد أن الأدوية الحديثة أسهل في الاستعمال وأكثر فائدة، ويجب ان يهتم الصقار بمتابعة حالة طيره الصحية، وما يجب ان يكون عليه علمه في هذا المجال عارفا بأعراض كل مرض وطرق علاجه، وهناك علامات يستدل بها على صحة الصقر أهمها، أن يكون صافي اللون، وأن يبادر إلى فرد جناحيه، وأن يكون عظما فخديه مستويين معتدلين، وأهم شيء يستطيع الصقار ان يعرف به حالة طيره الصحية هي (ذرق) الطائر فإن الذرق للطائر بمنزلة البول وفضلات الإنسان، فكما يستدل الطبيب الحاذق على علة الإنسان منهما، فكذلك يستدل البصير بالطيور عامة والصقور خاصة على مرضها من لون ذرقها.
فإن كان ذرق الطائر متماسك الأجزاء غير متقطع شديد البياض رقيق السواد، منفصلا عن مكانه بسهولة، فذلك يدل على سلامته وخلوه من الأمراض، أما إذا جاء لون الذرق مخالفا لذلك فيكون الطير مريضا وعلى صقاره المبادرة بعلاجه، فإذا كان الذرق ابيض قليل السواد خشن معقص عسر في خروجه فذلك يدل على انه مريض بعسر الهضم، أما إذا كانت الذرقه أختلط سوادها ببياضها، والسواد يغلب على البياض، فذلك يدل على تعب لحق بالطير بالأمس، وان رأيتها على هذه الصفة وهي مدورة غير ممدودة، فإن ذلك يدل على تخمة قديمة. واذا رأيت الطير أصيب بضيق في التنفس وأنعدمت شهيته للأكل وضعف جسمه وأنسدت خياشيمه وكان ذرقه مصفر اللون خالطه بشيء من السواد والبياض فإنه مصاب (بالرداد) وهو مرض خطير للصقور، اما إذا تناول الطير طعامه وقذفه مرة ثانية وتكرر منه ذلك فأنه مصاب بالتخمة، عند ذلك يمتنع صقاره من إعطائه الطعام ويكتفي بإعطائه قطع صغيرة من لحم الضأن في حجم حبة القهوة ممزوجة بلبن الماعز أو لبن الجمل ويضعه على الوكر للراحة، فأنه يبرأ ويعود إلى حالته الأولى، أما إذا حرك الطير رأسه في عصبية وأضطرب على يد حامله وجعل يضرب على صدره برأسه فيكون قد علقت ريشه داخل حلقه أو أصيب بداء التنفس واذا أخذ الطير ينفش ريشه ويضم رأسه خلف جناحيه وأحيانا يضع قدمه تحت ابطه ويكون فاغر الفم دائم اللهث جاحظ العين يكون حران محموم، واذا أخذ يثب على يد حامله في رعدة فيكون البرقع محكم الغلق على عينه ويسبب له المضايقة أو يكون قد سمع صوتا يخيل اليه أنه يناديه لتناول الطعام، واذا أكثر الطير من التفلي كان في ريشه قمل، وهو مرض خطير كبير الأثير يصيب ريش الجارح فيفسده، وربما قضي على الانتفاع بالطير تماما والقمل يتولد في الطير بفعل الصقار نفسه وبإهمال منه، فهو حينما يطعم الطير اللحم قد يبقى في منسره شيء منه فيثبت وهو عالق به، والطير من عادته ان يضع رأسه تحت جناحيه في الليل فاذا فعل ذلك وفي منسره بقايا اللحم أصابه القمل، وإذا لحق القمل بالطير حرمه النوم، ولذة الطعام، ومص دمه، وأذاب جسمه، وتركه جلداً على عظم وحال بينه وبين الصيد، وقد لا يرى القمل لصغره ولاختفائه في الريش، ولكن يستدل عليه يقلق الطير ونفشة ريشه وضعفه الشديد، أما إذا أصيب الطير بمرض الحبوب (الجدري) وهي زوائد حمر مستديرة تظهر على قدمي الطير وفي أعلى المنخار وعلاجها تقطع بمسمار محمى بالنار على أنه لا يجوز الكي قبل ان تتصلب هذه البثور، ويكون الكي في الحبة الموجودة أعلى الأنف فقط، بعدها تسقط باقي الحبوب من على القدمين.
ويجب على الصقار الا يتعجل في الحكم على مرض الطير سواء بالنظر إلى ذرقه أو بقية الشواهد التي ذكرناها، لأن الطير ربما يكون تغير حالته الصحية ناجما عن تناوله لحم لم تقبله معدته، بل على الصقار ان يتفقد حال الطير، فينظر إلى عينيه وجسده وريشه ومنسره ومخالبه وحسن هضمه للطعام، حتى يستطيع من متابعته لحالة الطير أن يحكم عليه ويعرف علته، واذا رأى الصقار من الطير أمر، وتأكد له أنه مريض فيجب أن يرفق به ويبدأ في علاجه بعد أن يحدد مرضه وعليه أن يسمنه خلال فترة علاجه، لأنه خير للطير أن يعالج وهو سمين، من يعالج وهو مهزول ضعيف.
ألتهاب الجيوب الأنفيه
الآنف : وهو الفتحتان الخارجيتان اللتان يدخل منهما الهواء الي جوف الفم عبر فتحة أو شق اللهاة لكي يصل الي بداية القصبة الهوائية وهي الفتحة الواسعة نسبيا والتي توجد في مؤخرة اللسان وتكون واضحة عند فتح فم الصقر
يصيب هذا المرض الصقور في جميع الآعمار ويحدث في الغالب نتيجة الاصابة في البداية بالزكام الذي تختلف درجاته وشدته والذي يتطور بعدها الي حالة من التهاب أو الحساسية المفرطة التي تصيب الجيوب الانفية داخل مقدمة الرأس يحدث الالتهاب في الاغشية المبطنة للجيوب الانفية نتيجة تيار من الهواء البارد أو الهواء الحار المفاجئ أو نتيجة زيادة نسبة الغبار في الجو وهذا الآخير هو مايحصل دائما في حجر المقيض ويؤدي هذا التهاب الي مضايقة عملية تنفس الصقر فيصبح استنشاقه الهواء صعبا فيظهر الآنفتاخ الرد على جفني الصقر من مقدمة العينين وفي بعض الاحيان يكون هذا الآثر واضحا على أحد الآجفان فقط من النادر أن يؤثر هذا المرض في بدايته على صحة الصقر العامة وعلى شهيته للآكل غير أنه يكون غير قادر على تناول طعامه في بعض الحالات الشديدة بدون أن يشعر بالمضايقة نتيجة صعوبة التنفس لانسداد أنفه وحاجة الصقر ااتنفس بواسطة فمه.
العلاج : لا نستطيع القول بأن العلاج الطبي لهذا المرض أكيد أو مضمون لآنه معتمد على شدة الاصابة والفترة التي مرت عليها قبل المبادرة بالعلاج ولكنه في الغالب ممكن علاجة باستخدام المضادات الحيوية ولفترة اسبوع أو عشرة أيام وفي بعض الحالات عندما يكون سبب المرض زيادة في الحساسية الآغشية المبكنة لداخل الانف قد تعود هذه الحالة الي ظهور بين فترة وأخرى ولكنها تبقى مستجيبة للعلاج الطبي حال إستخدامه وقد ينتج عن هذا المرض إذا ماقد تأخرت المبادرة بالعلاجه الي تراكم سوائل قيحية بين نسيج جفن العين وتتجمد مع مرور الوقت ولا يسهل التخلص منها بدون إجراء الجراحة اللازمة لاخراجها
الســـده
السدة : يطلق بعض الصقارين العرب تسمية الحفا على البقعة الصغيرة والتي تتكون في باطن القدم خلال المراحل الاولى من اصابة القدم في حالة عدم وجود ورم بالقدم وقد يحاول البعض الدخول في تفاصيل دقيقة لتمييز انواع مختلفة من هذه الحفا فيطلق على الكبير منها السده على رغم عدم وجود فاصل واضح يفصل بين الحالتين اما العمق الذي تحتله بقعة الجلد التمقرنة هذه فيبدو في الغالب انه لا وجود له في مقاييس حكم الصقارين على خطورة هذه الحفا أو السده رغم انه من الصعب التفريق بينهم والحكم بمجرد النظر فيما إذا كانت بقعة الجلد حفاه أو سده
السومار - المسمار
وفي حالة ظهور الورم في القدم واحدة أو قدمي الصقر مع وجود البقعة المتقرنة أو عدمها يسارع الصقار الي استخدام اصطلاح السومار أو المسمار لوصف مثل هذه الحالة فيطلق على الصقر المصاب اسم مسومر . ان معظم الصقارين لن يكونوا متفائلين تجاه مثل هذا الصقر لخوفهم من مغبة وعواقب مثل هذه الاصابة مهما كانت ضألتها وبساطتها لانه نسبة شفائها ضئيلة جدا . انها تكون على الصقر شديدة وسيئا جدا ويكون الشعور بالالم في اعلى درجاته ويميل الصقر دائما للرقاد على بطنه وصدره لتخفيف الالم عن قدميه والناتج عن ثقل جسمه .اما اذا كانت الاصابة قدم واحدة فنرى الصقر دائما الوقوف على رجله السليمة ويظل رافعا رجله المصابة وتعتبر من أشد وأخطر الاصابة التي يكاد يكون علاجها أو إيقافها عند حد بسيط مستحيلا لانها في الحقيقة عبارة عن تقرن وتبخر - موت - في خلايا الجلد السطحية
من طرق العلاج
استخدام أنواع الزيوت والمواد ألآخرى كوسيلة يستخدمها الصقارون العرب محاولين علاج حالات التهاب القدم ومن انواع المراهم والزيوت تكون نسبة مختلفة من الزنك وحامض الساليسيلية والكورتيزون والمظادات الحيوية بها
إن هذه المراهم وبالتركيز المختلف لمكوناتها يمكن ان تكونذات نفع كبير جدا في تخليص القدم من القشرةالمتقرنة الحفا في بداية تكونها في باطن القدم وتعيد الحيوية للجلد وت**به قوة تجاه المؤثرات الخارجية في المستقبل اما في الحالات الشديدة والتي يكون فيها السومار أو السدة في باطن القدم كبيرة وواسعة ومخترقة للطبقة الجلدية وتكون القدم متورمة فأن المراهم المذكورة سابقا لاتكون ذات نفع أو قيمة في العلاج ويكون استخدام المضادات الحيوة والكورتيزون كعلاج مؤقت مخفف لحدة الاصابة . اما الاصابة الخفيفة نستطيع معالجتها بالمراهم أو بالعلاج الجراحي ويبقى أفضل السبل العلاجية
الشناذر - سكر النبات - الشب - المومياء - ومواد أخرى
لقد برع أجدادنا العرب في مختلف العلوم المعروفة في الازمنة القديمة ولم يتركوا من العلوم النافعة للبرش إلا وساهموا برفده بالجديد من الآكتشافات والابتكارات فتركوا بصماتهم واضحة في جميع الميادين العلم والمعرفة ومن بين العلوم كلها فان علم الطب والصيدلة قد تحقق بدون شك تقدما واسعا على ايدي اطباء وصيادلة العرب المسلمين الاوائل . ولم يكن نصيب طب امراض الحيوان بسيطا اذ ان الكثير من المحاولات العلاجية لامراض الانسان المعروفة في ذلك العصر وقد طبقت واستخدمت في علاج امراض الحيوان مثل هذه المحاولات . الطرق المختلفة في الكي واستخدام المواد والاعشاب الطبية المختلفة وتعود هذه المحاولات العلاجية في أصلها الي عصور قديمة وقد توارثتها الاجيال المتعاقبة .إن الذي يجب ان ندركه دائما هو ان العلاج الصحيح لاي مرض كان يجب ان يكون مبنيا على اساس الفهم الصحيح لطبيعة المرض واسبابه الاساسية والثانوية .فاذا ماكان المرض مفهوما فهما صحيحا من قبل العلاج . ومما تجدر الاشارة له ان الصقار العربي قديما وحديثا قدتمكن من معرفة جوانب لاباس بها عن بعض الامراض التي تصيب الصقور . مثال ذلك اعتقاد بان البعوض يسبب الاصابة بمرض الجدري . إذ ان البعوض يقوم بدور النقال لمرض الجدري بالدم .وكما ادرك العرب ان بعض الامراض صعب العلاج مثل النهيتة والرداد والسومار هما منالامراض صعب جدا علاجها بعد بذل كل الجهود لعلاجها
الشناذر :ومن طرق العلاج التي استخدمها العرب الشناذر فهي ملح النشاذر في معالجة حالة البرودة في طلب الصقر للصيد فانه إكتشاف بحد ذاته قد يصعب علينا معرفة كيف تمكنوا من الوصول اليه وبالرغم من مساويء ومخاطر استخدامها على حياة الصقر . إلا انه العلاج الوحيد لهذه الحالة التي تصيب عظم الصقور بعد انتهاء موسم المقيض فالمعروف لدي جميع المهتمين بالصقور ان استخدام الشناذر يغير حال الصقر البارد في طلبه للصيد ويجعله وبسرعة غريبة حادا في طلبه له
الخطوة الاولى للشناذر
طريقة استعمال الشناذر تكون باعطاء الصقر المطلوب معالجته قطعة من الشناذر بقدر حجم طرف الاصبع عن طريق الفم بإدخالها الي منتصف المريء لكي تتجاوزه وتستقر في الفرسة مع اضافة قليل من الماء وتبقي فيها لدقائق معدودات . بعد ذلك وإذا ماتمكن الصقر من تجاوز أثار الصدمه التي تسببها له هذه المادة يتغير وجه الصقر تدريجيا
الخطوة الثانية للشناذر
يبدأ الصقر بمحاولات التقيؤ هذه المادة وممعها يتقيأ طبقــة الدهـــن ( الشحمة ) التي كانت تبطن معدته ( القنيصة ) والتي تكونت لدي الصقر بعد طول شبع خلال موسم المقيض . فيصبح الصقر حادا في طلب الصيد مباشرة بعد ذلك وتبدو عليه علامات الجوع وطلب الطعام واضحة . ويجب بعد الشناذر سقي الصقر القليل من الماء
سكرالنبات : مايزال الصقار العربي وليومنا هذا يحسن استخدام ( سكر النبات ) الذي مليا ( مسهلا ) يجعل الصقر يلــفظ فضلات أمعائـــــه المرش . اكثر من الاعتيادي . ان سكر النبات يساعد الصقر فعلا في تخفيف بعد الحالات الامساك وفي تحسين شكل البراز (المرش) واعادته اليحالته وصورته الطبيعية ولكنه في الوقت نفسه يكون سببا في زيادة إجهاد الصقر عندما تكون الامعاء ملتهبة ويسبب فقدان الصقر الكثير من السوائل من جسمة مما يزيد سوء حالته الصحية العامه لهذا يجب وضع الماء قريب منه حتى لا ينصدم
الشب : اما مادة الشب فانها ايضا شائعة الاستخدام بدرجة اقل من سكر النبات ويختلف الصقارون في اسلوب استخدامها فالبعض منهم يستخدمها بمفردها والاخر قد يستخدمها مع مواد اخرى والبعض من الصقارين يستخدموها في علاج حالات مرض (القلاع) وهي ليست علاجا حقيقا لهذا المرض ولكنها قد تخفف في بعض الاحيان من شدة الاصابة ظاهريا ولكنها لاتعالج المرض إطلاقا
المومياء : هناك مادة اخرى غريبة بعض الشيء تدعى مومياء يذكر الصقارون العرب أنهم يستخدمونها في علاج حالات الاجهادالعظلي وحالات الانتهاك التي تصاب بها الصقور بعد طول السفر أو طرد الفرائس ومما يذكر عن هذه المادة أنها ذات مفعول علاجي أكيد بعد استخدامها لعدة ايام وبكميات بسيطة ولكني في الوقت نفسه قد علمت من بعض الصقارين ان هذه المادة لم يكن لها تأثير يذكر على بعض الحالات التي وردت الي لغرض العلاج بعد ان استخدمها الصقارين وللفترة المطلوبة محاولين علاج صقورهم بها ويعتقد البعض ان المادة من اصل نباتي والبعض الاخر يعتقد انها من اصل معدني والحقيقة ان مفعول هذه المادة يستحق الدراسة إذ يذكر انها كانت تستخدم في علاج الابل المصابة بالاجهاد
لقد وردت اسماء الكثير من المواد التي استخدمها العرب في محاولات علاجهم لامراض الصقور المختلفة . وأذكر بعضا منها ولا أنصح الصقارين استخدامها لعد ملائمتها للعلاج ع توفر الادوية الحديثة النافعة في علاج الكثير من الامراض التي تصيب الصقور
ومن هذه المواد : الينسون - البابونج - بذر الكتان - بذر الفجل - بطم - ترمس - ترياق - تفاح - تين - ثوم - جوز الهند - خبازي - خردل - ريحان - **د - زنجبيل - شمع -فلفل ابيض - انواع الالبان - لوز - نخالة - نشادر - نفط - ورق الدفلى - ياسمين - عسل - ماء الورد
القلاع - القرحة
إن أهم أجزاء الجهاز الهضمي التي تصاب عادة بالامراض المختلفة هي الفم والمريء والحوصلة والامعاء ويتعرض فم الصقر للالتهاب الموضعي الذي يعرفه الصقارون بأسم القلاع والقرحة وهو عبارة عن موت خلايا بطانة الفم والذي قد يكون متركزا في منطقة محددة يختلف حجمها ياختلاف شدة المرض والاصابة وعمرها أو قد يكون منتشرا في أجزاء متفرقة وواسعة من الفم واللسان ويظهر بشكل إفرازات قيحية كثيفة القوام تغطي باطن الفم ويكون من السهل مسحها من دون أن يظهر لها أثر واضح على بطانة الفم . إن القلاع والقرحة حالتان مرضيتان متقاربتان الي حدود معينة
القلاع
القلاع هو افرازات القيحية التي تنتشر في اجزاء مختلفة من الفم وتبقي سطحية التأثير على الفم ولكنها تكون سببا في تقليل شهية الصقر للطعام وتقطيعه اللحم الي قطع صغيرة ورميه الي الجانبين وعدم تناوله فعلا كما تؤدي الي ظهور اعراض الخمول والنعاس الدائم للصقر واذا ماترك الصقر من دون علاج فان حالته تزداد سوءا وقد تسبب المضاعفات الناتجة من الاصابة به حالة من الزكام الشديد والتهاب الجيوب الانفية التي تؤدي الي تورم فمه وانتفاخ العين وصعوبة التنفس
الوقاية والعلاج
هنالك انواع عديدة من الجراثيم المرضية التي تسبب هذا المرض منها بكتيريا وفطريات وديدان مجهرية لاترى بالعين الجردة وفي حالة معرفة السبب الحقيقي وبعد اجراء الفحص المختبري لعينات من الصقر المصاب يمكن اعطاء العلاج اللازم من المضادات الحيوية وبعض الحبوب المضادة للقلاع والقرحة الذي يكون في معظم الحالات ناجحا وشافيا إذا ماتم في اوقات مبكرة أما الحاجة للعلاج الجراحي لمثل هذه الحالات فهذا امر متوقف على تقدير الطبيب المختص ولكن في معظم الحالات الشديدة يكون العلاج الجراحي غير مضمون النتائج نظرا لما يخلفه من أثار مؤلمة على الصقر وعدم إمكانية الصقر استخدام فمه أو بقية اجزاء الجهاز الهضمي المصاب في تناول الطعام وهضمه
القمل - البراغيث
تشمل الطفيليات الخارجية انواع التي تتطفل على جلد أو ريش الصقر مثل القمل والبراغيث فالقمل معروف لدي جميع الصقارين إذ يتطفل على ريش نسبة كبيرة من الصقور الوحوش بالاضافة الي معظم الصقور الاسيرة إن لم يكن جميعها . لايستطيع أحد جزم بوجود صقر يعيش بين الصقور أخرى في الآسر وفي نفس البيئة دون ان يحمل بين ريشه قملا ولكن الاختلاف كبير بين اصابة صقر وصقر اخر بالقمل إذ أن البعض من الصقور مايمكن ملاحظة إصابته بالقمل دون الحاجة الي فحص ريشه حيث يمكن مشاهدة القمل يتحرك وبأعداد كبيرة على ظهور وصدور ورؤوس عدد كبير من الصقور خصوصا إذ ما تم تسليط نور مصباح قوي الاضاءة على جسم الصقر فيبدأ عندها القمل بالتحرك خارجا الي السطح من بين الريش الصقر . يسبب القمل عندما يتطفل على ريش الصقر باعداد كبيرة إزعاجا قد يؤدي بالصقر الي عدم تمكنه من أخذ قسط الراحة اللازم خصوصا في فترات الليل بالاضافة الي انه يسبب تأكل ريش الصقر في كثير من الحالات
اما البراغيث فانها ايضا صغيرة الحجم وتظهر كنقاط سوداء اللون تتطفل على جلد الطيور والاصابة بها نادرة في الصقور .ولكن اذا كان مكان حجرة القيض غير نظيفة فيمكن ان تصيب الصقور
الوقاية والعلاج
يمكن علاج كل من القمل والبراغيث التي تصيب الصقور باستخدام الادوية المختلفة الموجوده بالمستشفيات الخاصة للطيور وعيادات البيطرية المنتشره في الخليج العربي والتي وصلت اللي اعلا مستوياتها في التقدم العلمي بالعلاج باستخدام بعض المضادات لها والتي تتوفر على شكل مساحيق او بخاخات شريطة ان لا تحتوي مواد سامة للطيور . ومن الوقاية من القمل والبراغيث المحافظة على مكان مبيت ومقيض الصقر من المخلفاتهم وبقايا لحم الذي يتركة الصقر بعد اكله وتبديل الرمل شبه دائم في مكان الصقور
النهيته
إن مرض إلتهاب الرئتين معروف لدي مربي الصقور في الخليج العربي بأسم رداد البطن أو رداد الجوف وهو من الامراض الفتاكة بالصقور حيث يصيب نسبة كبيرة منها نتيجة للظروف البيئية غير الصحية التي تعيش فيها الصقور خصوصا خلال فترة القيض كذلك نتيجة لتعدد انواع الجراثيم المسببة للمرض وبالرغم من ان موقع الاصابة وشدتها تختلف من حالة الي اخري إلا انه يعطي اعراضا متشابة في الغالب فأعراضه بمقاييس مربي الصقور ليست بأكثر من زيادة في معدل التنفس وعمقه والتي يسمونها النهتة إضافة الي تلون فضلات الصقر المرش بلون أخضر فاتح مائل الي الزرقه في حين ان اعراضه الحقيقة وفي المراحل الآولى من المرض والتي قد لاينتبه اليها الصقار تتمثل الي فقد الشهية أ, انقطاع التام عن الآكل والمفاجئ . أو تقيؤ الصقر المصاب بالمرض بعد فترة وجيزة من تناوله الطعام وقد تصاحب هذه الأعراض ظهور إفرازات مخاطية من فتحتي المنخرين إضافة الي حدوث تغير واضح على وجه الصقر إذا ما دقق الصقار ملاحظته ولفترة أطول مما اعتاد على فله خلال موسم القيض . اما الاصابات الشديدة والتي تمر عليها فترة قد تتجاوز الخمسة أيام مثل هذهالاصابات وخاصة اذا ماقد بدأت اعراض الزيادة في معدل التنفس النهتة يكون علاجها صعبا وذلك لان الجرثوم المرض قد تمكن من جسم الصقر وتكاثر وانتشر به وتسبب في تكوين إفارزات قيحية وتترسب في أجزاء من الرئتين والاكياس الهوائية فتحتل هذه الاجزاء مما يسبب توقفها عن اداء وظيفتها وبالتالي إضعاف مقدرة الجهاز التنفسي ومضايقة تنفس الصقر وقتله
أسباب هذا المرض
إن من الاسباب الاساسية لهذا المرض ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الغبار في حجر المقيض وعدم التهوية هذه الحجر بشكل سليم وهذا مايسبب ضعف مقاومة جهاز الصقر التنفسي وخصوصا الرئتين مما يجعلها عرضة للاصابة بالجراثيم المختلفة التي تسبب المرض والتي تشمل انواع من البكتيريا والفطريات
للوقاية من هذا المرض الفتاك
عدم تعريض الصقر لدرجات الحرارة العالية في موسم المقيض وتهوية الحجر تهوية جيدة بمستوى يستطيع مع الشخص البقاء في الحجرة لساعات دون ان يشعر بمضايقة من جو الحجرة ورائحتها . وعدم تعريض الصقر لتيارات الهواء البارد المفاجئه والمباشرة خصوصا بعد فترات التعب والاجهاد في وسم القنص . وعزل الصقر الذي يظهر عليه اعراض المرض عن الباقي الصقور السليمة وضرورة العناية به من قبل الشخص لايقوم بالعناية بباقي الصقور وإذا لم يتوفر هذا الشخص فمن الضروري العناية بالصقر المريض هذا بعد الانتهاء من العناية بباقي الصقور السليمة وليس قبلها وكما يجب غسل اليديدن جيدا لعدم نقل العدوى بين الصقور
الصرع وأبو رقيبة
إن اشكال الصرع الذي ينتاب الصقور بشكل مفاجئ متعددة وشائعة الي حد مابين مختلف انواع الصقور . تظهر في العادة دون أن تصاحبها اعراض مرضية أخرى فالصقر في جميع الحالات الصرع يكون محتفظا بشهيته للطعام ووزن جسمه طبيعي أو ربما يكون جسمه في الكثير من الحالات أكثر بدانه من المعدل الطبيعي ان معظم هذه الحالات من الصرع تظهر بصورة مفاجئه ودون ان تسبقها اعراض مرضية معينة واهم أعراضها رفع الصقر رأسه الي الاعلى والخلف ثم ينقلب على ظهره ويبدأ بالدوران والالتفاف حول نفسه بصورة عنيفة فاقدا كل السيطرة على حركته وقد يستمر هكذا لدقيقة أو أكثر ثم يهدأ بعدها تدريجيا إذا ماترك من دون التدخل لايقافه أو محاولة رفعه وإيقافه على الوكر أو اليد . أما اذا اصر الصقار على التدخل محاولا تعديل وضع الصقر وإرجاعه الي حالته الطبيعية فان نوبة الصرع هذه تطول وتمتد الي فترة أطول وقد تصاحبها تشنجات غير محمودة العواقب إذ قد يموت الصقر نتيجة التشنج الذي يصيبه خصوصا عندما يكون الجو حارا وفي وقت الظهيرة مثلا . والحقيقة ان هذه النوبات من الصرع التي تنتاب الصقر المصاب انما يحدث معظمها نتيجة أو أثناء تقرب الصقار من الصقر المصاب محاولا حمله على يده أو تقديم الطعام له . وقد تحدث من دون ذلك ولكنها تكون أخف حدة ووطأة على الصقر واقصر مدة
إن سبب هذا النوع من النوبات الصرع هو نقص فيتامينات
وهناك بعض الحالات من الصرع تظه أعراضها على الصقر بشكل مفاجيء ايضا ولكن لا يتكرر حدوثها ولا ترتبط بتدخل الصقار أو تقربه من الصقر وهي التي تصيب الصقور السليمة غالبا في الشتاء البارد خلال موسم القنص وترتبط بحالة الجوع التي تفرض على الصقر خلال ايام الصيد ولمدة طويلة نسبيا وسببها لذلك إنخفاض ضغط الدم المفاجيء نتيجة التجويع الذي يتعمد الصقار التخطيط له لزيادة حدة الصقر وطلبه للصيد
وهناك حالات اخرى من الصرع تختلف اعراضها عن سابقتها بعض الشيء وأهم أعراضها إلتواء الرقبة الي اسفل ورفع الرأس الي أعلى وسبب هذه في اغلب الحالات ف***وس يصيب الصقور ويبدأ بحالة مرضيةغير واضحة المعالم والاعراض تجعل الصقر يفقد شهيته للاكل في بداية ويهزل بدنه ثم إذا ما استطاع مقامة المرض بنفسه وتخطى المرحلة الخطر بفعل مقاومة جسمه والمقويات المساعدة ينتقل بعدها من حالة المرض هذه الي حالة الصرع فيعود الي شهيته الطبيعية للطعام ويبدأ جسمه باسترجاع قوته تدريجيا ولكن تبقى اعراض الصرع ويصعب تخلص منها
هل يوجد علاج للصرع ؟
لقد استخدم الصقارون العرب علاج الكي محاولة منهم لعلاج الصرع ويقال انه ناجح في بعض الاحيان ولكننا لا نستطيع التعليق على هذا الامر لعدم وجود تفسير علمي مقبول لعلاج الكي وأثره في علاج هذه الحالات المختلفة من الصرع
ألتهاب الأمعاء والكبد
ان إلتهاب الامعاء والتهاب الكبد حالتان مرضيتان غير واضحتين من حيث الاعراض التي تتركانها على الصقر المصاب . ولكنها بشكل عام يتسببان في ظهور اعراض القيء البسيط إذ يتقيأ الصقر بعد أن يهضم الجزء الاكبر من طعامه إضافة الي أن براز - المرش - الصقر يصبح مخلوط التركيب وتنعدم فيه خواص البراز العادي والطبيعي وقد يكون مصحوبا بدم بسيط او مايشبه اللحم غير المهضوم وتسبب هذه الحالة هزال شريع في نبية الصقر يحدث خلال يومين او ثلاثة ايام ويبقي الصقر محتفظا بشهيته لتناول الطعام ويصاب الصقر الشاهين بالتهاب الامعاء والكبد أكثر مما يصاب به الصقر الحر واذا ماتاخرت بالعلاج فان الحالة ربما تصبح مزمنة اي انها تظل تعاود الصقر بين الفترة والاخرى فتختفي خلال الساعات القليلة التي تعقب تناول الصقر للطعام وتعود لتظهر بعد ساعات قبل تناوله الطعام في اليوم التالي تستجيب هذه الحالة المرضية للعلاج بشكل جيد باستخدام انواع من المضادات الحيوية والفيتامينات الضرورية للعلاج
الجدرى والجدري
إن مرض الجدري شائع بين الصقور خصوصا اليافعة منها والحقيقة أن هذا المرض لابد أن يصيب ما لايقل عن 80% من الصقور اليافعة التي تعيش في الآسر في سنة عمرها الاولى . بالاضافة الي نسبة كبيرة من الصقور البالغة التي تدخل الآسر حديثا . تكتسب الصقور التي تصاب بالجدري مناعة دائمة لما يتبقى من سني عمرها ولا تصاب به ثانية حتى لو عاشت بين صقور أخرى مصابة به
يظهر مرض الجدري في بدايته بشكل حبوب صغيرة الحجم حمراء اللون في مناطق الجلد غير المغطى بالريش مثل الآنف والآجفان والآرجل وهذه الحبوب سرعان ماتكبر وتتورم في حالات الاصابة الشديدة وتستغرق وقتا قد يمتد الي شهرين لكي تبدأ بالجفاف تدريجيا فيصبح لونها بنيا داكنا وتبدأ بعد ذلك وببطء بالتقشر والسقوط مخلفة ورائها أثرا واضحا في الجلد وقد تسبب الاصابة الشديدة بالجدري في الآرجل فقدان الصقر لمخالبه ولكنها في معظم الحالات تعود وتظهر بعد فترة قد تمتد الي ستة اشهر
إن سبب مرض الجدري ف***وس هو نفسه الذي يسبب مرض الجدري في الحمام والطيور الداجنة الآخرى وهو معروف بقابليته على الانتشار والعدوى ولكنه يحتاج الي وسيط لنقله من الطير المصاب الي الطير السليم عن طريق الدم حيث يقوم البعوض وغيره من الحشرات التي تمتص دم الطيور بهذا الدور . فتمتص دم الطير المصاب وتنتقل الي طير سليم لتمتص من دمه فيتم النقل الف***وس بهذه الطريقه ومنهنا فان مرض الجدري شائع في المناطق التي يكثر فيها البعوض وتنتشر فيها تجمعات الحمام والطيور الداجنة الاخرى التي تعتبر المصدر الاساسي لهذا الف***وس
العلاج
ومن طرق العلاجية ما قد عرفه العرب منذ القديم كعلاج مخفف لجدري وهو الكي الذي تعتمد فعاليته اعتمادا بالغا على وقت الاستخدام حيث انه كلما استخدمه مبكرا كلما كانت نتائجه افضل كذلك تكون الاثار الناتجه عنه اخف وطأة على الصقر وهذا طبعا اذا ما احسن استخدامه ولم يكون بشكل الحرق الشديد الذي يسبب تلف انسجة جلد الصقر من دون مبرر . وكذلك يمكن استخدام مرهم الكبريت لعلاج مناطق الاصابة الحساسة مثل الاجفان والتي يستحسن تجنب كيها كما يمكن استخدام المحاليل التي لها خواص الحرق الموضعي التي تكوى بها مواضع الاصابة ولكن جميع هذه المحاولات العلاجية لا تمنع ظهور المرض في مناطق اخري لم تتم معالجتها عن الاصابة الشديدة
تنويه
ومن الضروري تطعيم الصقور ضد مرض الجدري في اوقات مبكرا بشكل خاص اول دخول الصقور اليافعه والبالغه الوحوش الي الاسر لكي يكون في الوقت المتسع لتوليد المناعة في اجسام الصقور قبل اصابتها بالمرض
ديدان كياس الهوائية - ديدان الكبد
اما الطفيليات الداخلية فتشمل انواع الديدان التي تعيش في الجهاز الهضمي وفي الاكياس الهوائية والتي تعيش في اجزاء مختلفة من أمعاء الصقر . ان جميع هذه الديدان تصيب الصقور التي توجد في منطقة الخليج وتختلف نسبة الاصابة بها من صقر الي اخر هناك العديد من انواع الديدان المعوية التي تنقسم الي نوعين اساسيين هما الديدان الخيطية - والديدان الشريطية .فالديدان الخيطية المعوية نادرا ماتصاب بها الصقور الا نوع واحد منها اسمه دودة كبيريليا التي قد تساهم في بعض اشكال اصابات الفم . أما الديدان الشريطية فهذه شائعة جدا بين الصقور وتصيب نسبة كبيرة منها والصقارون انفسهم يكتشفون في كثير من الاحيان إصابة صقورهم بها عندما تخرج قطعة من الدودة الكاملة البالغة مع البراز - المرش - الصقر . ان الاصابة الشديدة بالديدان الشريطية تسبب في كثير من الحالات فقدان الشهية لدي الصقر المصاب وهزال جسمه وضعف في قواه وتغير في شكل البراز
ديدان كياس الهوائية : إن نسبة عالية جدا من الصقور التي تعيش في الاسر في منطقة الخليج العربي تصاب بديدان الاكياس الهوائية والكثير من الصقور الوحوش التي لم يمر على دخولها الاسر اكثر من اسبوعين قد ثبتت اصابتها بهذا النوع من الديدان بعد ان تم فحص برازها مجهريا . وهذا مايجعلنا نعتقد بان الصقور الوحوش في البراري تصاب وبنسبة عالية بهذا النوع من الديدان . وليش من الضروري ظهور اعراض مرضية علىالصقر نتيجة اصابته بديدان اكياس الهوائية إذ ان العديد من الصقور التي لم تكن تعاني من مرض ثبتت اصابتها بهذه الديدان بعض فحص عينات من برازها كذلك فان نسبة عالية من الصقور التي تم تشريحها بعد موتها نتيجة امراض وحالات مختلفة شوهدت اعداد من الديدان البالغة تعيش في الاكياس الهوائية لهذه الصقور مع العلم ان موت تلك الصقور لم يكن سببه اصابتها بهذه الديدان
ديدان الكبد : فهذه ايضا تصيب نسبة كبيرة من الصقور وتعيش في كبد الصقر وتظهر بيوضها في براز الصقر ويمكن رؤية بيوض هذه الديدان بواسطة المجهر فقط . وتختلف الآراء حول أثر الاصابة بهذه الديدان فالبعض يعتقد انها لاتسبب اي اعراض مرضية البعض يعتقد انها تسبب الاعراض التي لم يتفق على تحديدها لانه هذا النوع من الديدان التي تصيب الكبد لم يحظ بالدراسة الوافية لاثر اصابتها لاكباد الصقور .كما ان هناك العديد من الصقور التي تحمل في اكبادها هذا النوع من الديدان دون ان تظهرعليها اعراض او مرض مما يعزز رأي القائلين بأنها لا تؤثر على صحة الصقر ولكن من المعقول جدا ان هذه الديدان تساهم في زيادة سوء حالات إلتهاب الكبد التي تعاني منها الصقور بين فترة واخرى والتي قد تكون اعراضها متمثله بالهزال والنحول العام لقوى الصقر بالرغم من إحتفاظه بشهيته الطبيعية وربما المفرطة للطعام
الوقاية والعلاج
النظافة من اهم الوقاية من هذه الديدان والبعض ينسب بعض الطيور مثل الحمام أو الفري بنقل هذا المرض لذا ننصح التقليل من اطعام صقورهم من هذه الانواع من الفرائس . اما علاج انواع الديدان الخيطية والشريطية التي تصيب الصقور باستخدام المواد المختلفة من الادوية والتي تستخدم في علاج حالات الاصابة بالديدان هذه في انواع من الحيوانات الاخرى .اما حالات الاصابة بديدان الكبد فان معظم المواد المستخدمه في علاجها في الحيوانات الاخرى تعتبر سامة جدا خصوصا التي تحتوي على مادة
حالات مختلفة تصيب ريش الصقور
لقد تطرقنا الي بعض من التاثيرات التي تسببها الطفيليات الخارجية لريش الصقر في موضوع الطفيليات الخارجية بقي ان نذكر ان هناك بعض الحالات التي تصيب ريش الصقور مما لم تثبت علاقته بالطفيليات الخارجية مثل تغير لون ريش الصقر خصوصا ذلك الذي ينمو جديدا في السنة البلوغ القرناص الاولى وبعدها . وحالات سقوط الريش النامي قبل إكتمال نموه مع وجود كظاهر الضعف في بنية الريشة العامة أو أن الضعف يكون مقتصرا على أصل أو قاعدة الريشة أي الجزء الذي يبقى داخل الجلد . ان أغلب هذه الحالات التي تصيب الصقور تكون مقتصرة على الريش من دون أن تظهر أي اعراض على جسم الصقر وحالته الصحية والعامة بل على الع** تكون صحة الصقور المصابة في معظم هذه الحالات على أحسن ما يبتغيه الصقار فيكون الصقر قوي البنية وليس ثمة مايشير الي وجود أي خلل في صحته .من المتوقع ان تكون اسباب جميع الحالات ذات الصلة إما بخلل هرموني يحدث في جسم الصقر أو نقص في الفيتامينات والمعادن التي يجب أن يحصل عليها الصقر من طعامه وربما تكون السمنة المفرطة ذات علاقة ايضا بهذه الحالات .لذلك يجب توفير الغذاء المتنوع دائما للصقر ومحاولة تجنيبه السمتة الزائدة قدر الامكان
اما عن حالة التبديل الصقر لريشه اكثر من مرة خلال موسم المقيض فهذه حالة لايمكن الجزم بسبب حدوثها ولكنها في الغالب نتيجة خلل جزئي أو بسيط في الهرمونات التي لها علاقة بتنظيم عملية تبديل ريش الصقر سنويا وقد يكون لها علاقة بمقدار تعرض الصقر لنور الشمس وموسم ربطه في حجرة المقيض
يتعرض ريش الصقور جميعها الي ت**ر خلال موسم حمل الصقور والقنص وهذا يحدث نتيجة إرتطام ريش الصقر بالاجسام القوية والصلبة . ان جميع اشكال ال**ور التي تحدث لريش الصقر يمكن علاجها ( تجبيرها ) باستخدام الطرق المختلفة في التجبير والتي تناسب موقع ال**ر في الريشة وشريطة ان يكون الجزء السفلي من قصبة الريشة النابت داخل جلد الجناح سليما ومتماسكا مع الجلد ولم ينفصل عن . او لم تموت عين دخول الريشة ( فضخ ) وهذا اخطر نوع ينهي عمل الريشة
تنويه : يجب أن يكون المجبر متخصص لهذه العملية حتى تكون تتم العملية بشكل جيد ومتقن . ولهذا دائما ننصح بجمع جميع ريش الصقر اثناء تبديل الريش في المقيض تحسبا لا سمح الله فقد ريشة
.منقول