من طرف البغــل و النغل
يعتبر البغل عضوا" في فصيلة الخيول و له خلايا وراثية من مجموعتي الحمير و الأحصنة لذلك فهو بهذه الصفة هجين و لا يمكن أن يتناسل. ومن أكثر طرق التهجين قبولا" على نطاق واسع هي التي تنتج ذرية من ذكر الحمار و أنثى الفرس إذ يميل هذا التمازج إلى توليد حيوان أكبر حجما" و أكثر جاذبية" هو البغل أما ذرية الحمارة من ذكر الفرس فإنها تكون عادة" أصغر حجما" و أقل شيوعا" و تدعى النغل .
تمتاز البغال بقدرتها على تحمل حرارة الطقس وصبرها و تكبدها للأعمال الشاقة كما يلائمها كثيرا" العمل في المناطق الجبلية ولذلك فقد تم استخدامها من قبل الجيش في جميع أنحاء العالم
و تعد البغال الموجودة في سورية خفيفة الوزن إذا ما قورنت بتلك الموجودة في بلدان أخرى ففي أمريكا يتراوح وزن البغال بين 450 - 800 كغ و يستخدم أكبرها وزنا" في جر العربات.أما في الشرق الأوسط فيبلغ معدل وزن البغل 322 كغ ومعدل ارتفاعه 142 سم. و تكون البغال في معظم الأحيان من ذرية الأفراس التي تجر العربات الكبيرة و ذكور الحمير المستولدة محليا" ويعتبر اللون البني سائدا" لدى البغال كما أنها تعد ذكية على الرغم من طبعها العنيد في بعض الأحيان و قد أثبتت التجارب أن الحيوانات التي تميل إلى السلوك العدواني تفعل ذلك عادة" بسبب سوء التدبير أو القسوة في المعاملة.
• المأوى :
تتطلب البغال، مثل غيرها من الكائنات المنتمية لفصيلة الخيول توفير المكان الظليل الواقي من حرارة الشمس، و المأوى المناسب لحمايتها من الطقس الرديء. و في المناطق التي تبقى حارة طوال العام يكفي وجود حظيرة بسيطة مسقوفة مثلثة الشكل و أما في المناطق التي تشهد طقسا" باردا" و أمطارا" كثيرة فمن الواجب توفير سقيفة محصورة لا تقل مساحتها عن 3X3 متر للبغل الواحد .
و يجب أن يكون ارتفاع المأوى ثلاثة أمتار بحيث ينحدر سقفه إلى ارتفاع 2.5 متر لتسهيل تصريف مياه الأمطار و أما أرضيته فيمكن أن تفرش بالتراب المرصوص أو بالإسمنت على أن يغطى بطبقة من نشارة الخشب أو القش لتأمين طبقة عازلة مما يشجع الحيوان على الرقود و الاسترخاء و يجب تغيير الفرشة بشكلٍ منتظم يوميا" .
و يتحتم وجود رف معدني ضع حاملا" معدنيا" يرتفع مترا" واحدا" عن سطح الأرض و يكون قادرا" على حمل دلو ، و وجود رف آخر أو شبكة لاستيعاب العلف بحيث يكون التبن جاهزا" و سهل التناول .
• التغذية :
يحتاج البغل المعتدل إلى( 5-10 ) كغ من الخشائن ( المواد السللوزية ) و (3-4) كغ من الطعام الجيد الغني بالبروتين والطاقة، مثل الشعير و الذرة و بعض الأنواع الأخرى من الطعام المركزو ذلك في وجبتين يوميتين على الأقل . و في أوقات العمل الشاق يكون هذا الحيوان بحاجة إلى كمية أكبر من الطعام وخاصة" الحبوب . لكن العكس صحيح عندما يكون البغل راقدا" كسولا" ، كما أن وزنه سوف يتزايد و يبدأ عند ذلك يعاني من المشكلات الصحية.
ومثل كل أفراد الفصيلة الخيلية تحتاج البغال إلى كمية من الملح تضاف إلى وجباتها . و يتناول البغل ما معدله (14) غرام كل يوم من القطع الموجودة بسهولة في الأسواق . و بدلا" عن ذلك يمكن إعطاء البغل بواسطة اليد بعضا" من الملح المنزلي.
و تشرب البغال كميات كبيرة من الماء الذي يجب أن يكون في متناولها في كل وقتٍ من الأوقات ، و إلا فإنه يتحتم تقديم الماء العذب مرتين على الأقل كل يوم قبل تناول الطعام .
• الاستيلاد :
لكي نستولد بغلا" جيدا" يجب أن نختار أنثى الفرس بحيث يكون عمرها ثلاث سنوات على الأقل و خالية من العيوب و الشوائب . و بصورة مشابهة ، يتم اختيار ذكر الحمار بحيث يكون قويا" و صحيح البنية .
و تقدر فترة الحمل بحوالي (11.5 ) شهرا" .
العناية بالبغل الناشئ :
من المهم ،مثل كل الكائنات الثدية أن يتناول البغل المولود حديثا" اللبأ ( colostrum ) من حليب أمه خلال الساعات الأولى بعد الولادة . فهذا الحليب الأولي الطازج ليس طعاما" مغذيا" فحسب ، بل يحتوي على العديد من الأجسام المضادة الضرورية للمحافظة على صحة البغل الرضيع الناشئ.
يمكن أن يبدأ الفطام في عمر( 2-3 ) أسابيع حين تعرض عليه كميات صغيرة من العشب الصغير . وعندما يصبح عمره ما بين عمر (4-6 ) أشهر يتم رفع كميات الخشائن تدريجيا" حتى يكتمل فطامه في عمر ستة إلى سبعة أشهر . إن هذا من الأهمية بمكان خاصة إذا كنا نريد للأم أن تحمل ثانية" .
• التدريب :
يبدأ تدريب البغل الناشئ في عمر 14 يوما" تقريبا" . إذ من الواجب في هذه الفترة ملامسته و التحدث إليه بكثرة حتى يستطيع معرفة صوت صاحبه . و لا يجب أن يلجأ صاحبه إلى الصياح أو العنف في معاملته لكي لا يؤدي ذلك إلى انهيار الثقة التي يشعر بها البغل إزاء صاحبه.
يكتمل النمو الطبيعي البغال في عمر السنتين على وجه التقريب ، حيث يصبح بالإمكان البدء بتدريبها على جر الأشياء و حملها .و لكل بغلٍ من البغال قدراته الخاصة التي تميزه من غيره حسب حجمه و عمره الخ . و على أية حال ، فإن البغل المعتدل الذي يبلغ ارتفاعه (150) سم يستطيع أن يحمل وزنا" يبلغ (72.5 ) كغ و يمشي بسرعة(5) كم في الساعة في الأراضي المستوية كما أنه يكون قادرا" على السير لمسافة (23 - 40) كم يوميا" .
• الأمراض :
تتمتع البغال بمناعتها الطبيعية ضد العديد من الأمراض و تعتبر صلبة العود بشكلٍ عام بيد أنها بحاجة للحماية الإضافية و من الواجب تلقيحها ضد داءي الكزاز و الإنفلونزا و إعطاؤها مضادات الديدان بشكلٍ دوري ( للتخلص من بعض الطفيليات مثل ديدان المعدة و ديدان الرئة) و يمكن اللجوء للجراح البيطري للحصول على النصائح المتعلقة بذلك و المدة اللازمة للقيام به من جديد.منقول
يعتبر البغل عضوا" في فصيلة الخيول و له خلايا وراثية من مجموعتي الحمير و الأحصنة لذلك فهو بهذه الصفة هجين و لا يمكن أن يتناسل. ومن أكثر طرق التهجين قبولا" على نطاق واسع هي التي تنتج ذرية من ذكر الحمار و أنثى الفرس إذ يميل هذا التمازج إلى توليد حيوان أكبر حجما" و أكثر جاذبية" هو البغل أما ذرية الحمارة من ذكر الفرس فإنها تكون عادة" أصغر حجما" و أقل شيوعا" و تدعى النغل .
تمتاز البغال بقدرتها على تحمل حرارة الطقس وصبرها و تكبدها للأعمال الشاقة كما يلائمها كثيرا" العمل في المناطق الجبلية ولذلك فقد تم استخدامها من قبل الجيش في جميع أنحاء العالم
و تعد البغال الموجودة في سورية خفيفة الوزن إذا ما قورنت بتلك الموجودة في بلدان أخرى ففي أمريكا يتراوح وزن البغال بين 450 - 800 كغ و يستخدم أكبرها وزنا" في جر العربات.أما في الشرق الأوسط فيبلغ معدل وزن البغل 322 كغ ومعدل ارتفاعه 142 سم. و تكون البغال في معظم الأحيان من ذرية الأفراس التي تجر العربات الكبيرة و ذكور الحمير المستولدة محليا" ويعتبر اللون البني سائدا" لدى البغال كما أنها تعد ذكية على الرغم من طبعها العنيد في بعض الأحيان و قد أثبتت التجارب أن الحيوانات التي تميل إلى السلوك العدواني تفعل ذلك عادة" بسبب سوء التدبير أو القسوة في المعاملة.
• المأوى :
تتطلب البغال، مثل غيرها من الكائنات المنتمية لفصيلة الخيول توفير المكان الظليل الواقي من حرارة الشمس، و المأوى المناسب لحمايتها من الطقس الرديء. و في المناطق التي تبقى حارة طوال العام يكفي وجود حظيرة بسيطة مسقوفة مثلثة الشكل و أما في المناطق التي تشهد طقسا" باردا" و أمطارا" كثيرة فمن الواجب توفير سقيفة محصورة لا تقل مساحتها عن 3X3 متر للبغل الواحد .
و يجب أن يكون ارتفاع المأوى ثلاثة أمتار بحيث ينحدر سقفه إلى ارتفاع 2.5 متر لتسهيل تصريف مياه الأمطار و أما أرضيته فيمكن أن تفرش بالتراب المرصوص أو بالإسمنت على أن يغطى بطبقة من نشارة الخشب أو القش لتأمين طبقة عازلة مما يشجع الحيوان على الرقود و الاسترخاء و يجب تغيير الفرشة بشكلٍ منتظم يوميا" .
و يتحتم وجود رف معدني ضع حاملا" معدنيا" يرتفع مترا" واحدا" عن سطح الأرض و يكون قادرا" على حمل دلو ، و وجود رف آخر أو شبكة لاستيعاب العلف بحيث يكون التبن جاهزا" و سهل التناول .
• التغذية :
يحتاج البغل المعتدل إلى( 5-10 ) كغ من الخشائن ( المواد السللوزية ) و (3-4) كغ من الطعام الجيد الغني بالبروتين والطاقة، مثل الشعير و الذرة و بعض الأنواع الأخرى من الطعام المركزو ذلك في وجبتين يوميتين على الأقل . و في أوقات العمل الشاق يكون هذا الحيوان بحاجة إلى كمية أكبر من الطعام وخاصة" الحبوب . لكن العكس صحيح عندما يكون البغل راقدا" كسولا" ، كما أن وزنه سوف يتزايد و يبدأ عند ذلك يعاني من المشكلات الصحية.
ومثل كل أفراد الفصيلة الخيلية تحتاج البغال إلى كمية من الملح تضاف إلى وجباتها . و يتناول البغل ما معدله (14) غرام كل يوم من القطع الموجودة بسهولة في الأسواق . و بدلا" عن ذلك يمكن إعطاء البغل بواسطة اليد بعضا" من الملح المنزلي.
و تشرب البغال كميات كبيرة من الماء الذي يجب أن يكون في متناولها في كل وقتٍ من الأوقات ، و إلا فإنه يتحتم تقديم الماء العذب مرتين على الأقل كل يوم قبل تناول الطعام .
• الاستيلاد :
لكي نستولد بغلا" جيدا" يجب أن نختار أنثى الفرس بحيث يكون عمرها ثلاث سنوات على الأقل و خالية من العيوب و الشوائب . و بصورة مشابهة ، يتم اختيار ذكر الحمار بحيث يكون قويا" و صحيح البنية .
و تقدر فترة الحمل بحوالي (11.5 ) شهرا" .
العناية بالبغل الناشئ :
من المهم ،مثل كل الكائنات الثدية أن يتناول البغل المولود حديثا" اللبأ ( colostrum ) من حليب أمه خلال الساعات الأولى بعد الولادة . فهذا الحليب الأولي الطازج ليس طعاما" مغذيا" فحسب ، بل يحتوي على العديد من الأجسام المضادة الضرورية للمحافظة على صحة البغل الرضيع الناشئ.
يمكن أن يبدأ الفطام في عمر( 2-3 ) أسابيع حين تعرض عليه كميات صغيرة من العشب الصغير . وعندما يصبح عمره ما بين عمر (4-6 ) أشهر يتم رفع كميات الخشائن تدريجيا" حتى يكتمل فطامه في عمر ستة إلى سبعة أشهر . إن هذا من الأهمية بمكان خاصة إذا كنا نريد للأم أن تحمل ثانية" .
• التدريب :
يبدأ تدريب البغل الناشئ في عمر 14 يوما" تقريبا" . إذ من الواجب في هذه الفترة ملامسته و التحدث إليه بكثرة حتى يستطيع معرفة صوت صاحبه . و لا يجب أن يلجأ صاحبه إلى الصياح أو العنف في معاملته لكي لا يؤدي ذلك إلى انهيار الثقة التي يشعر بها البغل إزاء صاحبه.
يكتمل النمو الطبيعي البغال في عمر السنتين على وجه التقريب ، حيث يصبح بالإمكان البدء بتدريبها على جر الأشياء و حملها .و لكل بغلٍ من البغال قدراته الخاصة التي تميزه من غيره حسب حجمه و عمره الخ . و على أية حال ، فإن البغل المعتدل الذي يبلغ ارتفاعه (150) سم يستطيع أن يحمل وزنا" يبلغ (72.5 ) كغ و يمشي بسرعة(5) كم في الساعة في الأراضي المستوية كما أنه يكون قادرا" على السير لمسافة (23 - 40) كم يوميا" .
• الأمراض :
تتمتع البغال بمناعتها الطبيعية ضد العديد من الأمراض و تعتبر صلبة العود بشكلٍ عام بيد أنها بحاجة للحماية الإضافية و من الواجب تلقيحها ضد داءي الكزاز و الإنفلونزا و إعطاؤها مضادات الديدان بشكلٍ دوري ( للتخلص من بعض الطفيليات مثل ديدان المعدة و ديدان الرئة) و يمكن اللجوء للجراح البيطري للحصول على النصائح المتعلقة بذلك و المدة اللازمة للقيام به من جديد.منقول