التفريخ الصناعي لبيض النعام
07/03/2005 05:24:59
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التفريخ الصناعي لبيض النعام العوامل التي تؤخذ في الاعتبار قبل عملية التفريخ تعتبر عملية التفريخ من إحدى العمليات الرئيسية التي تتم في مزارع الدواجن بصفة عامة و في مزارع النعام بصفة خاصة, ومما لا شك فيه أن النجاح في هذه العملية سيترتب عليه في النهاية زيادة هامش الربح الذي يحصل عليه المربي. و قبل الخوض في موضوع التفريخ لا بد أن نتحدث عن بعض العوامل والاعتبارات التي تؤخذ في الحسبان قبل البدء في عملية التفريخ الصناعي لبيض النعام. و هذه العوامل من الأهمية بمكان والتي تؤثر بدرجة كبيرة على نجاح عملية التفريخ بعد ذلك, سواء كانت هذه العوامل متعلقة بقطيع الآباء الذي يتم تربيته أو متعلقة بالبيض الذي سيتم تفريخه أو متعلقة بالظروف التي يتعرض لها البيض أثناء جمعه و تداوله و تطهيره و تخزينه. وفيما يلي توضيحا لهذه العوامل:
أولا : العوامل المتعلقة بقطيع الآباء: (1) عمر الأنثى: في الدجاج البياض نزداد نسبة الفقس بعد الأسابيع الأولى من الإنتاج في الموسم الأول لوضع البيض ثم تصل نسبة الفقس إلى قمتها ثم تقل ببطء بعد ذلك, و تنخفض نسبة الفقس مع التقدم في العمر و ذلك عند نهاية الموسم الأول. أما في النعام, فلم يظهر حتى الآن أي انخفاض في نسبة الفقس مع التقدم في عمر الأنثى , ولقد بينت نتائج إحدى الدراسات التي قامت بها Kim Bunter وآخرون عام 2001 أن نسبة الفقس قد ازدادت مع التقدم في عمر إناث النعام وأن أعلى نسبة فقس قد تم الحصول عليها عندما كان عمر الإناث يتراوح بين 7 و 11 سنة ثم انخفضت بعدها نسبة الفقس بعد ذلك, كذلك فقد وجدت نفس الباحثة أن الإناث التي يكون عمرها سنتين تكون ذات نسبة فقس منخفضة. و مع ذلك فالدراسات في هذه النقطة ما زالت تحتاج إلى المزيد لكي يمكن الوقوف بدقة على مدى تأثير عمر الأنثى على نسبة الفقس و بالتالي تحديد مدى إمكانية تربية الإناث إلي أي عمر بالمزرعة.
(2) العوامل الوراثية:
تعتبر صفة الفقس من الصفات ذات المكافئ الوراثي المنخفض و نعني بذلك أن تأثير العوامل البيئية أكثر من تأثير العوامل الوراثية على هذه الصفة, ولذلك فمن المناسب والأفضل لإجراء تحسين و رفع نسبة الفقس أن يتم توفير و تحسين الظروف و العوامل البيئية المحيطة بالطائر و البيض منذ وضعه و جمعه و تخزينه ووضعه في المفرخات و المفاقس. هذا و مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب تجنب اتباع التربية الداخلية ( تربية الأقارب أو تزاوج أفراد ذات صلة قرابة أو نسب مع بعضها البعض) مع اتباع برنامج لتزاوج الأباعد أو التي لا توجد بينها صلة نسب أو قرابة, وهذا بالتالي سوف يتطلب وجود سجلات جيدة و دقيقة يتم فيها تسجيل نسب و قرابة الطيور لبغضها البعض مع تسجيل كل ما يتعلق بالطيور من بيانات مثل أوزانها ومعدلات نموها على فترات دورية و معدلات الإنتاج و نسب الخصوبة والفقس ومعدلات النفوق والأمراض والأدوية المختلفة وكذلك العلائق ومعدلات استهلاكها وغيرها من البيانات التي يلزم وجودها, وللعلم فلم يسجل الباحث Hermes عام 1989 في بحث أجراه وجود أي عوامل مميتة بالنعام.
(3) التغذية :
يؤدي نقص أي عنصر غذائي في علائق الطيور البياضة إلي نقص وجوده فى البيضة, مما يؤثر في النهاية على نسبة الفقس أو حدوث تشوهات للأجنة. وفي دراسة أجريت على محتوي بيض النعام من العناصر الغذائية وجد أنها تماثل تركيب بيض الدجاج في معظم العناصر الغذائية على أساس نسبى, ولكن وجد أن كلا من فيتامين هـ و عنصر المنجنيز مستواهما منخفض في بيض النعام عن بيض الدجاج بينما وجد أن عنصر السيلينيوم أعلى في بيض النعام عن بيض الدجاج على أساس نسبي. وعلى هذا يجب الاهتمام بتوفير جميع العناصر الغذائية وبنسب كافية في العليقة وبصورة يمكن الاستفادة منها لضمان تواجدها البيض بالقدر الكافي لنمو وتطور الجنين بصورة سليمة و عدم حدوث أي نقص في نسبة الفقس و عدم وجود تشوهات في الكتاكيت الفاقسة.
(4) العوامل البيئية:
تعتبر الحرارة من أكثر العوامل البيئية تأثيرا على نسبة الفقس في بيض النعام, فالحرارة العالية تعمل على نقص نسبة الخصوبة و بالتالي نسبة الفقس, كذلك تؤدى الحرارة العالية إلي نقص في وزن البيضة و نقص في محتوياتها الداخلية و سوف يتبع ذلك انخفاض جودة البيض ونسبة الفقس. ويزداد تأثير الحرارة العالية خاصة إذا ما اقترنت بارتفاع نسبة الرطوبة والتي تؤدى لحدوث مشاكل كبيرة لقطعان التربية وسوف يؤثر ذلك بالتبعية على نسبة الفقس. ولذلك من المفروض والضروري عمل مظلات فوق الطيور لتحميها من أشعة الشمس و حرارتها مع زراعة أشجار حول المزرعة لتلطيف درجة الحرارة مع مراعاة تقديم العلف في الأوقات الباردة من اليوم في فصل الصيف مثل الصباح الباكر و بعد العصر بالإضافة إلي تقديم الماء و تغييره بصورة مستمرة طول اليوم مع وضعه في مكان مظلل.
ثانيا: العوامل المتعلقة بالبيض:
(1) حجم البيض: تبعا للدراسات التي أجراها كلا من Deeming, 1994 وButton وأخرون عام 1994 فقد أظهرت النتائج أن حجم البيض يؤثر تأثيرا معنويا علي نسبة الفقس, وقد وجد أن البيض الكبير جدا في الحجم وكذلك الصغير جدا قد أعطيا نسبة فقس منخفضة مع وجود بعض الأجنة الميتة في البيض. كما قد بين الباحث الأول أن البيض الذي يزن أعلي من 1600 جرام يعطى 50% نسبة فقس بالمقارنة ب 70-78% للبيض الذي يزن من 1100 إلي 1400 جرام, وقد تم إرجاع ذلك إلي انخفاض النسبة بين مساحة سطح البيضة إلي حجمها حيث يحدث مشاكل فى التبادل الغازي والحراري مع زيادة حجم البيض, بالإضافة إلي ذلك فإن مدة التفريخ تزداد قليلا مع زيادة حجم البيض. (2) مسامية قشرة البيضة: وظيفة المسام في قشرة البيض هي فقد الماء وحدوث التبادل الغازي والحراري, و مسامية قشرة البيض لها تأثير معنوي على نسبة الفقس في بيض النعام, فقشرة البيض ذات المسام الكثيرة سوف تفقد كميات كبيرة من الماء ويحدث جفاف للأجنة, أما البيض ذو المسام القليلة في القشرة, فسوف تفقد كميات قليلة من الماء وبالتالي من الممكن حدوث أوديما Odema في أجنة بيض النعام والتي تجعل فرصة الفقس لهذه الأجنة ضعيفة و بالتالي انخفاض نسبة الفقس, بالإضافة إلي ذلك فإن هذه الأجنة (الموجودة في البيض قليل المسام) سوف تواجه مشكلة كبيرة و هي انخفاض كفاءة عملية التنفس و التبادل الغازي, حيث ستعاني الأجنة من نقص الأكسوجين (O2) في الوقت الذي يزداد فيه الاحتياج للأكسوجين قرب الفقس. ومن ناحية أخري, فإن البيض كثير المسام جدا في القشرة, فإن طبقة الكيوتيكل Cuticle التي تغطى قشرة البيضة به تكون ضعيفة وبالتالي تقل قدرتها علي منع انتقال الكائنات الدقيقة إلى داخل البيض فتزداد العدوى وتقل نسبة الفقس. و يمكن التحكم في الفقد في وزن البيض أثناء التفريخ (عن طريق فقد الرطوبة) بتغيير رطوبة المفرخ لتحقيق النسبة المثلي للفقد وهي في المتوسط 15% أثناء تفريخ بيض النعام. (3) محتوي البيض من العناصر الغذائية: يؤثر محتوي الألبومين (البياض) علي نسبة الفقس المتحصل عليها, فمع زيادة وزن البياض و خاصة السميك منه يؤدي ذلك إلي انخفاض نسبة الفقس, ولهذا فإن البيض الكبير في الحجم يحتوي على بياض أكثر وهذا من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الفقس في البيض الكبير الحجم. كذلك فإن حدوث نقص في أي عنصر غذائي سوف يؤدي إلي حدوث نفوق أو تشوهات في الأجنة و تقليل نسبة الفقس وهذا النقص الذي يحدث في العناصر الغذائية المتواجدة في البيض يرجع أساسا للنقص في علائق الأمهات من هذه العناصر الغذائية أو لعدم امتصاها جيدا داخل جسم الأنثى أو لم تنتقل من الأمهات إلى البيض كنتيجة لعيوب وراثية. ومن العوامل التي تسبب نقص لعنصر غذائي في البيضة وجود السموم فى العلائق, وكذلك فإن ارتفاع مستوي عنصر معين عن اللازم قد يسبب عدم الامتصاص الجيد لعنصر أخر. وفي هذا الإطار فإنه يجب التنويه بأن هناك بعض الفيتامينات و المعادن والأحماض التي يؤدي نقصها إلي التأثير بشكل كبير علي نسبة الفقس في بيض النعام وهذه تشمل كلا من فيتامينات A, E, الريبوفلافين, البانتوثينيك أسيد Pantothenic acid, الفوليك أسيد Folic acid, وكذلك المنجنيز, السيلينيوم وحامض اللينوليك Linoleic acid و يؤدي نقص أي منها إلي حدوث نفوق في الأجنة أو حدوث تشوهات للأجنة في مراحل مختلفة من التطور الجنيني, أيضا فإن عنصر الكالسيوم و فيتامين D ضروريان للحصول على جودة قشرة جيدة و النقص في أي منهما سوف يؤدي إلى انخفاض نسبة الفقس عن طريق زيادة مسامية القشرة و بالتالي جفاف الأجنة مع حدوث نقص في تطور عظام الأجنة, ومع كل هذا فإن القليل جدا هو الذي نعرفه ليوم عن تأثير النقص في العناصر الغذائية علي نسبة الفقس في بيض النعام. ولهذا فإنه لا بد من زيادة الأبحاث والدراسات التي تجري في هذا الشأن لتحديد أفضل مستويات العناصر الغذائية اللازمة و الضرورية للحصول على إنتاج عالي من النعام, وأنه لا لأصحاب المزارع من مساعدة الهيئات البحثية و الجامعات و التعاون معهم علي إجراء البحوث اللازمة من أجل تطوير و تنمية صناعة النعام. (4) جودة ألبومين البيض:
كما ذكرنا سابقا فإن محتوي البيضة من الألبومين (البياض) يؤثر بشكل كبير علي نسبة الفقس, فالبيض الطازج و البيض الذي تضعه الإناث الصغيرة في العمر وفي بداية إنتاجها أو في بداية الموسم ذات ألبومين سميك (ذو لزوجة عالية) وهذا يعمل علي منع أو عدم سهولة انتقال الأكسوجين إلي الأجنة في بداية عملية التفريخ مما يؤدي في النهاية إلي نفوق الأجنة و انخفاض نسبة الفقس, كذلك يقل الفقد في وزن البيض Egg weight loss عندما يحتوي البيض علي بياض سميك. كما تعتبر درجة الأس الهيدروجيني (PH) للألبومين عاملا مهما للتأثير علي نسبة الفقس, فالبيض حديث الوضع له درجة pH = 7 و عند تحلل الألبومين و مع فقد الماء يصل pH إلي 9-9.5, والارتفاع السريع و الشديد في درجة الأس الهيدروجيني و الذي من الممكن أن يحدث أثناء تخزين البيض وخاصة في البض ذو الجودة المنخفضة من الممكن أن يسبب نفوق الأجنة و يتبعه خفض نسبة الفقس.منقول
هذا ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
07/03/2005 05:24:59
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التفريخ الصناعي لبيض النعام العوامل التي تؤخذ في الاعتبار قبل عملية التفريخ تعتبر عملية التفريخ من إحدى العمليات الرئيسية التي تتم في مزارع الدواجن بصفة عامة و في مزارع النعام بصفة خاصة, ومما لا شك فيه أن النجاح في هذه العملية سيترتب عليه في النهاية زيادة هامش الربح الذي يحصل عليه المربي. و قبل الخوض في موضوع التفريخ لا بد أن نتحدث عن بعض العوامل والاعتبارات التي تؤخذ في الحسبان قبل البدء في عملية التفريخ الصناعي لبيض النعام. و هذه العوامل من الأهمية بمكان والتي تؤثر بدرجة كبيرة على نجاح عملية التفريخ بعد ذلك, سواء كانت هذه العوامل متعلقة بقطيع الآباء الذي يتم تربيته أو متعلقة بالبيض الذي سيتم تفريخه أو متعلقة بالظروف التي يتعرض لها البيض أثناء جمعه و تداوله و تطهيره و تخزينه. وفيما يلي توضيحا لهذه العوامل:
أولا : العوامل المتعلقة بقطيع الآباء: (1) عمر الأنثى: في الدجاج البياض نزداد نسبة الفقس بعد الأسابيع الأولى من الإنتاج في الموسم الأول لوضع البيض ثم تصل نسبة الفقس إلى قمتها ثم تقل ببطء بعد ذلك, و تنخفض نسبة الفقس مع التقدم في العمر و ذلك عند نهاية الموسم الأول. أما في النعام, فلم يظهر حتى الآن أي انخفاض في نسبة الفقس مع التقدم في عمر الأنثى , ولقد بينت نتائج إحدى الدراسات التي قامت بها Kim Bunter وآخرون عام 2001 أن نسبة الفقس قد ازدادت مع التقدم في عمر إناث النعام وأن أعلى نسبة فقس قد تم الحصول عليها عندما كان عمر الإناث يتراوح بين 7 و 11 سنة ثم انخفضت بعدها نسبة الفقس بعد ذلك, كذلك فقد وجدت نفس الباحثة أن الإناث التي يكون عمرها سنتين تكون ذات نسبة فقس منخفضة. و مع ذلك فالدراسات في هذه النقطة ما زالت تحتاج إلى المزيد لكي يمكن الوقوف بدقة على مدى تأثير عمر الأنثى على نسبة الفقس و بالتالي تحديد مدى إمكانية تربية الإناث إلي أي عمر بالمزرعة.
(2) العوامل الوراثية:
تعتبر صفة الفقس من الصفات ذات المكافئ الوراثي المنخفض و نعني بذلك أن تأثير العوامل البيئية أكثر من تأثير العوامل الوراثية على هذه الصفة, ولذلك فمن المناسب والأفضل لإجراء تحسين و رفع نسبة الفقس أن يتم توفير و تحسين الظروف و العوامل البيئية المحيطة بالطائر و البيض منذ وضعه و جمعه و تخزينه ووضعه في المفرخات و المفاقس. هذا و مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب تجنب اتباع التربية الداخلية ( تربية الأقارب أو تزاوج أفراد ذات صلة قرابة أو نسب مع بعضها البعض) مع اتباع برنامج لتزاوج الأباعد أو التي لا توجد بينها صلة نسب أو قرابة, وهذا بالتالي سوف يتطلب وجود سجلات جيدة و دقيقة يتم فيها تسجيل نسب و قرابة الطيور لبغضها البعض مع تسجيل كل ما يتعلق بالطيور من بيانات مثل أوزانها ومعدلات نموها على فترات دورية و معدلات الإنتاج و نسب الخصوبة والفقس ومعدلات النفوق والأمراض والأدوية المختلفة وكذلك العلائق ومعدلات استهلاكها وغيرها من البيانات التي يلزم وجودها, وللعلم فلم يسجل الباحث Hermes عام 1989 في بحث أجراه وجود أي عوامل مميتة بالنعام.
(3) التغذية :
يؤدي نقص أي عنصر غذائي في علائق الطيور البياضة إلي نقص وجوده فى البيضة, مما يؤثر في النهاية على نسبة الفقس أو حدوث تشوهات للأجنة. وفي دراسة أجريت على محتوي بيض النعام من العناصر الغذائية وجد أنها تماثل تركيب بيض الدجاج في معظم العناصر الغذائية على أساس نسبى, ولكن وجد أن كلا من فيتامين هـ و عنصر المنجنيز مستواهما منخفض في بيض النعام عن بيض الدجاج بينما وجد أن عنصر السيلينيوم أعلى في بيض النعام عن بيض الدجاج على أساس نسبي. وعلى هذا يجب الاهتمام بتوفير جميع العناصر الغذائية وبنسب كافية في العليقة وبصورة يمكن الاستفادة منها لضمان تواجدها البيض بالقدر الكافي لنمو وتطور الجنين بصورة سليمة و عدم حدوث أي نقص في نسبة الفقس و عدم وجود تشوهات في الكتاكيت الفاقسة.
(4) العوامل البيئية:
تعتبر الحرارة من أكثر العوامل البيئية تأثيرا على نسبة الفقس في بيض النعام, فالحرارة العالية تعمل على نقص نسبة الخصوبة و بالتالي نسبة الفقس, كذلك تؤدى الحرارة العالية إلي نقص في وزن البيضة و نقص في محتوياتها الداخلية و سوف يتبع ذلك انخفاض جودة البيض ونسبة الفقس. ويزداد تأثير الحرارة العالية خاصة إذا ما اقترنت بارتفاع نسبة الرطوبة والتي تؤدى لحدوث مشاكل كبيرة لقطعان التربية وسوف يؤثر ذلك بالتبعية على نسبة الفقس. ولذلك من المفروض والضروري عمل مظلات فوق الطيور لتحميها من أشعة الشمس و حرارتها مع زراعة أشجار حول المزرعة لتلطيف درجة الحرارة مع مراعاة تقديم العلف في الأوقات الباردة من اليوم في فصل الصيف مثل الصباح الباكر و بعد العصر بالإضافة إلي تقديم الماء و تغييره بصورة مستمرة طول اليوم مع وضعه في مكان مظلل.
ثانيا: العوامل المتعلقة بالبيض:
(1) حجم البيض: تبعا للدراسات التي أجراها كلا من Deeming, 1994 وButton وأخرون عام 1994 فقد أظهرت النتائج أن حجم البيض يؤثر تأثيرا معنويا علي نسبة الفقس, وقد وجد أن البيض الكبير جدا في الحجم وكذلك الصغير جدا قد أعطيا نسبة فقس منخفضة مع وجود بعض الأجنة الميتة في البيض. كما قد بين الباحث الأول أن البيض الذي يزن أعلي من 1600 جرام يعطى 50% نسبة فقس بالمقارنة ب 70-78% للبيض الذي يزن من 1100 إلي 1400 جرام, وقد تم إرجاع ذلك إلي انخفاض النسبة بين مساحة سطح البيضة إلي حجمها حيث يحدث مشاكل فى التبادل الغازي والحراري مع زيادة حجم البيض, بالإضافة إلي ذلك فإن مدة التفريخ تزداد قليلا مع زيادة حجم البيض. (2) مسامية قشرة البيضة: وظيفة المسام في قشرة البيض هي فقد الماء وحدوث التبادل الغازي والحراري, و مسامية قشرة البيض لها تأثير معنوي على نسبة الفقس في بيض النعام, فقشرة البيض ذات المسام الكثيرة سوف تفقد كميات كبيرة من الماء ويحدث جفاف للأجنة, أما البيض ذو المسام القليلة في القشرة, فسوف تفقد كميات قليلة من الماء وبالتالي من الممكن حدوث أوديما Odema في أجنة بيض النعام والتي تجعل فرصة الفقس لهذه الأجنة ضعيفة و بالتالي انخفاض نسبة الفقس, بالإضافة إلي ذلك فإن هذه الأجنة (الموجودة في البيض قليل المسام) سوف تواجه مشكلة كبيرة و هي انخفاض كفاءة عملية التنفس و التبادل الغازي, حيث ستعاني الأجنة من نقص الأكسوجين (O2) في الوقت الذي يزداد فيه الاحتياج للأكسوجين قرب الفقس. ومن ناحية أخري, فإن البيض كثير المسام جدا في القشرة, فإن طبقة الكيوتيكل Cuticle التي تغطى قشرة البيضة به تكون ضعيفة وبالتالي تقل قدرتها علي منع انتقال الكائنات الدقيقة إلى داخل البيض فتزداد العدوى وتقل نسبة الفقس. و يمكن التحكم في الفقد في وزن البيض أثناء التفريخ (عن طريق فقد الرطوبة) بتغيير رطوبة المفرخ لتحقيق النسبة المثلي للفقد وهي في المتوسط 15% أثناء تفريخ بيض النعام. (3) محتوي البيض من العناصر الغذائية: يؤثر محتوي الألبومين (البياض) علي نسبة الفقس المتحصل عليها, فمع زيادة وزن البياض و خاصة السميك منه يؤدي ذلك إلي انخفاض نسبة الفقس, ولهذا فإن البيض الكبير في الحجم يحتوي على بياض أكثر وهذا من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الفقس في البيض الكبير الحجم. كذلك فإن حدوث نقص في أي عنصر غذائي سوف يؤدي إلي حدوث نفوق أو تشوهات في الأجنة و تقليل نسبة الفقس وهذا النقص الذي يحدث في العناصر الغذائية المتواجدة في البيض يرجع أساسا للنقص في علائق الأمهات من هذه العناصر الغذائية أو لعدم امتصاها جيدا داخل جسم الأنثى أو لم تنتقل من الأمهات إلى البيض كنتيجة لعيوب وراثية. ومن العوامل التي تسبب نقص لعنصر غذائي في البيضة وجود السموم فى العلائق, وكذلك فإن ارتفاع مستوي عنصر معين عن اللازم قد يسبب عدم الامتصاص الجيد لعنصر أخر. وفي هذا الإطار فإنه يجب التنويه بأن هناك بعض الفيتامينات و المعادن والأحماض التي يؤدي نقصها إلي التأثير بشكل كبير علي نسبة الفقس في بيض النعام وهذه تشمل كلا من فيتامينات A, E, الريبوفلافين, البانتوثينيك أسيد Pantothenic acid, الفوليك أسيد Folic acid, وكذلك المنجنيز, السيلينيوم وحامض اللينوليك Linoleic acid و يؤدي نقص أي منها إلي حدوث نفوق في الأجنة أو حدوث تشوهات للأجنة في مراحل مختلفة من التطور الجنيني, أيضا فإن عنصر الكالسيوم و فيتامين D ضروريان للحصول على جودة قشرة جيدة و النقص في أي منهما سوف يؤدي إلى انخفاض نسبة الفقس عن طريق زيادة مسامية القشرة و بالتالي جفاف الأجنة مع حدوث نقص في تطور عظام الأجنة, ومع كل هذا فإن القليل جدا هو الذي نعرفه ليوم عن تأثير النقص في العناصر الغذائية علي نسبة الفقس في بيض النعام. ولهذا فإنه لا بد من زيادة الأبحاث والدراسات التي تجري في هذا الشأن لتحديد أفضل مستويات العناصر الغذائية اللازمة و الضرورية للحصول على إنتاج عالي من النعام, وأنه لا لأصحاب المزارع من مساعدة الهيئات البحثية و الجامعات و التعاون معهم علي إجراء البحوث اللازمة من أجل تطوير و تنمية صناعة النعام. (4) جودة ألبومين البيض:
كما ذكرنا سابقا فإن محتوي البيضة من الألبومين (البياض) يؤثر بشكل كبير علي نسبة الفقس, فالبيض الطازج و البيض الذي تضعه الإناث الصغيرة في العمر وفي بداية إنتاجها أو في بداية الموسم ذات ألبومين سميك (ذو لزوجة عالية) وهذا يعمل علي منع أو عدم سهولة انتقال الأكسوجين إلي الأجنة في بداية عملية التفريخ مما يؤدي في النهاية إلي نفوق الأجنة و انخفاض نسبة الفقس, كذلك يقل الفقد في وزن البيض Egg weight loss عندما يحتوي البيض علي بياض سميك. كما تعتبر درجة الأس الهيدروجيني (PH) للألبومين عاملا مهما للتأثير علي نسبة الفقس, فالبيض حديث الوضع له درجة pH = 7 و عند تحلل الألبومين و مع فقد الماء يصل pH إلي 9-9.5, والارتفاع السريع و الشديد في درجة الأس الهيدروجيني و الذي من الممكن أن يحدث أثناء تخزين البيض وخاصة في البض ذو الجودة المنخفضة من الممكن أن يسبب نفوق الأجنة و يتبعه خفض نسبة الفقس.منقول
هذا ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته