أسباب الإسهال في الحيوانات الرضيعة :
للإسهال أسبابه المرضية المتعددة والتي أغلبها أسباب جرثومية و لكن هناك
أسباب مهيأة تسبق الإصابة الفيروسية أو البكترية و لها دورها في حدوث المرض
و كذلك شدته و مضاعفاته. وغالبا الإصابة الفيروسية تكون مصحوبة أما
بالبكتيريا أو الأوليات و قد يبدأ الإصابة فيرس أو طفيل أولي و ينتهي
بإصابة بكتيرية واحدة أو أكثر .
أولا: الأسباب المهيأة لحدوث الإسهال Predisposing causes :
1- تناول كميات قليلة من اللبأ (لبن المسمار أو الرسوب) وبالتالي حرمان
الرضيع من الأجسام المضادة وبالتالي انخفاض مناعته ومقاومته للأمراض .
2- الازدحام الشديد داخل الحظائر وخاصة الحظائر الغير صحية .
3- اختلاط الحيوانات الصغيرة مع الأخرى البالغة .
4- التعرض للتغيرات المفاجئة في الطقس .
5- سوء التغذية .
6- إصابة الأم بالتهاب الضرع بعد الولادة مباشرة .
7- عدم الاهتمام بالنظافة داخل الحظائر والتخلص الصحي من المخلفات داخلها .
8- انتشار الحشرات والبعوض .
9- سوء الإدارة و التردد في اتخاذ القرار .
كل أو بعض العوامل السابقة من شأنه أن يؤدي إلى انتشار هذه المرض في
المزرعة المصابة ، وينبغي القول بأن أغلب البكتيريا تكون متواجدة طبيعياً
في البيئة المحيطة بالحيوان ولكن تحت ظروف معينة مثل انخفاض المناعة لسبب
أو لآخر ، أو إصابة الحيوان بالتهابات تنفسية مثلاً تكون ممرضة وتهيؤ لحدوث
المرض .
ثانيا : الأسباب الحقيقية للإسهال :
للإسهال أسبابه المختلفة و يأتي على رأسها الإصابات الفيروسية و البكتيرية و
الطفيلية وان كان يعب في الواقع وجود إسهال فيروسي فقط أو بكتيري فقط أو
حتى أولى فقط و إنما الأغلب الأعم أن الإسهال الفيروسي يعقبه أو يصاحبه
إصابة بكتيرية أو طفيلية أولية و عليه فان الأسباب تكاد تكون مختلطة إلا في
القليل منها مثل الإصابة بالمطثيات التي قد لا يسبقها إصابة فيروسية .
1: أسباب فيروسية :
1) Rota virus فيروس الروتا : يعتبر من أهم أسباب نفوق الحيوانات حديثة الولادة .
2) Corona like virus فيروس شبيهات الكورونا .
3) مرض الإسهال الفيروسي BVD و هو يصيب الأبقار غالبا و لكن تم عزله من عجول رضيعة .
4) فيروس التهاب القصبة الهوائية المعدي هو يصيب الأبقار غالبا و لكن تم عزله أيضا من عجول رضيعة .
5) أدينو فيروس ( دوره محدود و غير واضح ) .
2: أسباب بكتيرية :
1) E .coli ايشيرشيا كولاي و خاصة عترة K99 Enterotoxigenic
2) Salmonilla سالمونيلا .
3) Clostridium المطثيات .
4) Shigella الشيجيلا .
3: أسباب أولية و طفيلية :
1) protozoa cryptospori a الأوليات .
2) كوكسيديا Coccidia
4 : أسباب غذائية :
ويسببها تناول كمية من اللبن أو بدائل اللبن ذات الجودة المتدنية .
وسنتناول باختصار بعض من الأسباب الهامة :
أولا: الإسهال المسبب بالفيروسات :
تصيب الحيوانات في أعمار 5 - 15 يوم غالبا ويتميز بشكله الحاد وقد يسبب النفوق خاصة في الحيوانات التي لم تأخذ اللبأ بكميات كافية.
الأعراض الإكلينيكية symptoms :
1- إسهال مائي كثيف في حيوان حديث الولادة .
2- نقص الرغبة في الرضاعة .
3- نقص ملحوظ في كريات الدم البيضاء .
4- ارتفاع طفيف في الحرارة في أول المرض .
5- جفاف شديد ووهط ووجود إفراز أنفي وربما وقعت حالات التهاب رئوي خاصة في الإصابة بفيروس كورونا .
ثانيا الإسهال البكتيري :
(1) : الإيشيريشيا كولاى Collibacillosis والعترة Enterotoxigenic K99 :
يستعمر الميكروب المرضي المسمى إيشرشيا كولاي (E.coli) و العترة
Enterotoxigenic K99 جدر و أغشية الأمعاء وتنتج السموم المعوية التي تؤدى
إلى زيادة إفرازات السوائل و الكهرويات إلى تجويف الأمعاء محدثا إسهال حاد
في الصغار الرضيعة وخاصة صغار الأبقار والأغنام والإبل في الأيام الثلاث
الأولى ... ومما يميز الإصابة بهذا الميكروب :
1- إسهال حاد و جفاف.
2- اضطراب الاتزان الحمضي القاعدي و ربما الإغماء .
3- التسمم الدموي الجرثومي or septicamia Toxemia.
وقد تمتد الإصابة بهذا الميكروب إلى أعضاء أخرى لتشمل المفاصل والعيون
والرئة مما يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من هذه الحيوانات المصابة ...
الأعراض الإكلينيكية symptoms :
تتفاوت أعراض من الإسهال المائي المصحوب بالمغص الحاد وبين الإسهال شبه
المائي (الدهني الأبيض) و قد تكون الإصابة قاسية مؤدية للنفوق السريع نتيجة
التهاب البريتون peritonitis وقد يحبها التهاب المفاصل المتعدد
polyarthritis والتهاب العيون والالتهاب الرئوي وهو ما يميز الإصابة
الإنتانيه septicemic الشديدة .
في صغار الإبل تؤدى إلى الإسهال مائي أصفر ويغطي الأرجل الخلفية والذيل روث
جاف وتظهر العيون غائرة في مقلتها نتيجة للجفاف وآلاما في المعدة وفقداناً
للشهية وجفافاً وتصل إلى النفوق خلال أيام قليلة .
وهناك 3 صور إكلينيكية للمرض في العجول والحملان الصغيرة و صغار الإبل :
1) الإصابة السمدمية Toxmic Colibacillosis :
يصيب الصغار من 1 – 7 أيام من الولادة وقد تمتد إلى عمر 14- 21 يوم .
العدوى غالباً فوق حادة و تؤدى إلى النفوق في غضون 12 – 36 ساعة و أعراضه :
1- قد لا يلاحظ ظهور الإسهال بالمرة.
2- ارتفاع الحرارة وارتفاع معدل النبض مع ضعفه الملحوظ و ارتفاع معدل التنفس وضحالته.
3- حركات العين لا إراديا Nystigmus ً.
2)- الإصابة المعوية السمدمية Enterotoxemia :
تصيب المواليد من عمر 5 – 21 يوم من الولادة و أعراضها :
1- الإسهال الأبيض اللون والدهني الرائحة .
2- التنفس السريع ارتفاع النبض وضعفه ويطلق عليه النبض الخيطي .
3- الضعف الشديد والوهط ويرقد الحيوان و لا يستطيع الوقوف حتى بالمساعدة .
4- الم بطني عند اللمس أو الجس.
5- نقص أو انعدام الشهية .
6- الانكاز الواضح وانخفاض حرارة الجسم.
3) الإصابة المعوية الإنتانيه Septicemic :
و أعراضها :
1- تنفق المواليد المصابة بعد 1- 4 أيام من ظهور الأعراض .
2- إسهال مستمر قد يكون مدمماً مع مغص بطني ملحوظ .
3- .ازدياد في معدل النبض والتنفس .
4- الامتناع عن الرضاعة و والوهط الشديد .
5- .الرقاد المتواصل أحيانا والخمول والإنكاز .
6- من العلامات المميزة إصابة مفاصل القوائم وخاصة الأمامية بالتهاب نضحي
يقود للعرج مع انعدام للحركة مع تورم ملحوظ في منطقة المفصل المصاب.
7- ممكن حدوث التهاب رئوي يتميز بأصوات رطبة نسبة لنضح الرئة وتوذمها و قد يلاحظ التهاب في العيون و القرنية وإصابتها بالعتامة .
8- قد تشاهد بعض الأعراض العصيبة واللاإرادية .
(2) : الإسهال المسبب بالسالمونيلا Salmonellosis :
العترات المسببة قد تختلف حسب نوع الحيوان و ان كان ما منها مشترك مثل :
1- سالمونيلا تايفي ميوريم S.tyohimuruim ( تعيش بشكل دائم في الجرذان ) .
2- سالمونيلا دوبلن S . doublin .
3- سالمونيلا انتريديس S. enteritidis .
مصادر العدوى :
الحيوانات حاملة المرض و الحظائر الملوثة ووسائل النقل وأسواق الحيوانات و الطيور المصابة و الجرذان .
الأمراضية pathogenesis :
1 - يدخل الميكروب عن طريق الطعام أو الشراب الملوثين بالميكروب والمصدر حيوان حامل للمرض نتيجة إصابة سابقة.
2 - بعد دخول الميكروب يحدث غزو للدم عبر جدار الأمعاء إلى الحوصلة
الصفراوية حيث يتوالد الميكروب وينمو مبدئياً في الكبد ثم العقد اللمفية
المعوية ومن هناك يغزو الدم .
3 - قدرة بالسالمونيلا على إحداث المرض تتعلق بعدة عوامل :
-- وجود الزغابات البكتيرية اللاصقة adhesive pilli .
-- وجود السم الخلوي cytotoxin.
-- وجود السم المعوي ( السكر الدهني lipo poly saccharide ) .
-- الإثارة الالتهابية في جدار المعي .
الأعراض symptoms :
1- الطور الإنتاني للسالمونيلا يبدأ بارتفاع درجة الحرارة حتى 42 درجة مئوية .
2- الإسهال الأصفر أو القاتم الذي قد يحتوي على شرائح مخاطية أو مدمم .
3- الالتهاب المعوي الحاد المصحوب بمغص الذي يقود لتقوس الظهر .
4- أعراض عصبية مثل حركة العينين اللاإرادية والدوران .
5- الوهط الشديد و ربما بالغيبوبة وقد تنفق متأثراً بالإسهال الشديد خلال 3-5 أيام .
6- الرقاد و النفوق خلال أيام قليلة وقد تصل نسبة النفوق في المزارع المصابة إلى 50% أو أكثر .
(3) : التسمم المعوي المطثي Clostridial Enterotoxemia :
يحدث المرض من إفراز سموم بكتيريا الكولستريديا و هي سموم شديدة الفعالية و
تؤدي إلى ظهور أعراض المرض و يصيب عادة يصيب الصغار سريعة النمو وجيدة
التغذية وتحدث الإصابة المعوية تحت ظروف التربية المغلقة وتسبب فقد اقتصادي
كبير وأهم أنواع الكلوستريديوم التي تسبب هذا المرض هي عترات مختلفة من
الكلوستريا clostridium perfringens والتي تفرز أنواع مختلفة من السموم .
والأمراض المسببة بهذه العترات هي :
1- زحار الحملان أو التسمم المعوي في الحملان Lamb Dysentery :
يصيب الحملان حتى عمر 7 أيام وتسببه العترة ب C .Welchii. قد تحدث في الحملان بشكل وبائي .
2- التسمم المعوي في العجولEnterotoxima of calves :
وتصيب العجول حتى عمر 10 أيام وتسببه العترة ب و ج .( ويلشياي Cl.welchii ) و تحدث بصورة نادرة وبشكل فردي .
3- التسمم المعوي في الفلاء Foal Enterotoxemia :
وتسببه العترة ب و ج في الفلاء الصغيرة عند عمر 5-10 أيام . . ( ويلشياي Cl.welchii ) وتحدث بصورة نادرة وبشكل فردي .
الأمراضية pathogenesis :
السموم قد تسبب ظهور الأعراض مثل النخر necrosis مثل سموم بيتا والذي يقود
لتلف زغيبات الخلايا المعوية microvilli مما يؤدي إلى الالتهاب المعوي
النزفي وتقرح الأمعاء .
الأعراض symptoms :
أولاً في الحملان ( الطور فوق الحاد و الطور الحاد ) :
1- الطور فوق الحاد يتميز بالنفوق المفاجئ .
2- الطور الحاد يتميز بالألم البطني ، الامتناع عن الرضاعة ، الإسهال
المدمم والمؤلم ، الجفاف الشديد ويحدث النفوق خلال 24 – 48 ساعة من الرقاد .
ثانياً في العجول و الفلاء :
1- الامتناع عن الرضاعة ، الإسهال المدمم ، الألم البطني الحاد المصحوب
بالخوار و الترنح و تظهر أعراض الوهط، ويستمر المرض من 3-4 أيام ويظهر
خلالها الهزال والجفاف ويحدث النفوق نتيجة للسمدمية .
الصفة التشريحية Post Mortem Examination :
هامة جدا للتشخيص و فيها يلاحظ :
1- التهاب معوي نزفي أو تقرحي والقرح المعوية كبيرة وأقدً تخترق الغشاء المخاطي حتى جدار المعي ويوجد إسهال مدمم.
2- يوجد نزف في عضلة وتجويف القلب . وتحدث زيادة في سوائل النخاع .
3- .تضخم للغدد اللمفاوية المساريقية وقد يوجد بها أوديما ، تنكرز دهني في الكبد .
4- توجد بؤر نخرية متفرقة في الأمعاء خاصة في اللفائفي .
5- الفحص الميكروسكوبي يوضح القرح وبها العصيات البكتيرية المطثية .
ثالثا : الإسهال المسبب بالأوليات :
و يسببه طفيل الكربتوسبوريديا و يصيب العجول في 1-3 أسبوع من العمر و
أعراضه فقد الشهية والإسهال و الألم المصحوب بحزق و تلوى و قد يحدث سقوط
المستقيم يتبعه تقرحات و نزف شرجي و جفاف .
الخطوط الرئيسة لتشخيص الإسهال :
أولا : التاريخ المرضى Case history : يشمل عمر الحيوان ومستوى نموه .
ثانيا : الأعراض Symptoms : لون الإسهال و حدته ودرجة الجفاف والشهية للرضاعة و قدرته على الوقوف
ثالثا : التشخيص المعملي Lab Diagnosis :
في حالة وجود أمكانية تؤخذ عينة براز ودم :
1- عينات البرازFecal samples :
- يفحص البراز للطفيليات و الأوليات و البكتيريا و الفيروسات .
2- عينات الدم :
- يؤخذ الدم على أديتا ( مضاد التجلط ) و يفحص الآتي :
- الصورة الدم الكاملة خاصة ال PCV, Hb, total and differential leucocytic
count , و البروتينات الدموية للوقوف على درجة الجفاف وقد تعطى فكرة عن
المسبب .
- يقاس مستوى البولينا و الكرياتينين لمعرفة تأثير الجفاف على الكلي .
- يفحص أيضا الشوادر ( صوديوم ، بوتاسيوم، كلوريد ) لمعرفة حجم الفقد فيهم .
- يفحص أيضا غازات الدم للوقوف على تأثير الإسهال على شد أيون الهيدروجين و
الضغط الجزئي لغاز ثاني أكسيد الكربون و مستوى بيكربونات الصوديوم بالدم
للتعرف على حموضة الدم و درجتها . في حالات اشتباه الالتهاب المعوي المطثي (
الكولستريديا ) ، حيث أن سرعة النفوق والإسهال المدمم والعلامات التشريحية
تقود للاشتباه في المرض .
- يتم التشخيص النوعي بفحص مكونات المعي وإجراء اختبار تعادل السم على المحتويات ( Toxin Neutraliziation test ) .
الخطوط الرئيسة لعلاج الإسهال و تداعياته في الحيوانات الرضيعة :
Principals of treatment of neo-nate diarrhea and its subsequent
dehydration, electrolyte and acid-base imbalance :
أي كان سبب الإسهال سواء فيروسي أو بكتيري أو غيره فان هناك خطوط رئيسة للعلاج تهدف إلى :
1-تعويض الحيوان عن الفاقد من سوائل و غذاء و أملاح .
2- استعادة الشهية للرضاعة بأسرع ما يمكن .
3- تلافى الآثار الجانبية للجفاف كتأثيره على الكلى .
4- القضاء على المسبب قضاء تاما .
5- معالجة الآفات بجدار الأمعاء .
وفى كل الحالات ينبغي تقييم الحالة على النحو التالي معتمدا على العناصر الآتية :
1- هل ما زال لدى الحيوان رغبة في الرضاعة أم فقدت جزئيا أو كليا ؟
2- هل الحيوان ما زال واقفا على رجليه أم مترنحا أم راقدا ؟
3- هل ما زال الحيوان واعيا أم فقد وعيه ؟
4- هل حدث جفاف و ما هي درجته ؟
5- هل يتبول الحيوان أم لا؟
6- هل هناك أمكانية لعمل بعض الفحوصات السابقة أم لا؟
و على ما تقدم فان خطوط العلاج الرئيسة تشمل العلاج التعويضي و العلاج السببي و العلاج الصحي .
أولا: العلاج الإروائي التعويضي :
1- الإرواء بالفم أو بالوريد حسب الحالة كما في الجدول بمحاليل تحتوى على
كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) و فوسفات البوتاسيوم والجلوكوز و الأحماض
الأمينية و في حالة الإسهال الشديد والمصحوب بحموضة الدم يجب إضافة
بيكربونات الصوديوم على محلول الإرواء بواقع 2-5 % .
2- في الأجواء الباردة يجب تأمين تدفئة الحيوان بوضعه تحت مصدر تدفئة .
3- لا ينصح بإيقاف الرضاعة أثناء العلاج .
يقرر العلاج التعويضي إما بالفم أو بالوريد حسب المعطيات الآتية :
المعطيات صغار يمكن إروائها بالفم صغار يجب إروائها بالتنقيط الوريدي
الرغبة في الرضاعة موجودة موجودة
الحالة الصحية جيدة سيئة
القدرة على الوقوف يستطيع الوقوف بدون مساعدة لا يستطيع الوقوف حتى بالمساعدة
طبيعة الإسهال بسيط إلى متوسط شديد
درجة الوعي متوسطة إلى عالية قليلة أو منعدمة
مستوى الـ PCV حتى 40 % أكثر من 40 %
حموضة الدم حموضة الدم بسيطة إلى كبيرة
المحتوى مخلوط يحتوى على ملح الطعام ،شوارد، دكستروز، جليسين، بيكربونات
صوديوم-مضاد حيوي أو سلفا محاليل تحتوى على ملح الطعام ،شوارد، دكستروز،
جليسين، + مضادات الحموضة بتركيز2-5 %
طريقة الإعطاء أعطي بواسطة أواني بها حلمات مشابهة لحلمة الأم و يعطى
الحيوان اللبن سواء بالرضاعة الطبيعية أو بالحلمات الصناعية يعطى الحيوان
5-10 لتر لكل 50 كجم وزن /24 ساعة بالتنقيط الوريدي بمعدل 240 نقطة
بالدقيقة
ثانيا : العلاج الأساسي :
المضادات الحيوية :
هناك نظريتان في هذا الصدد، التقليدية منها تقر بضرورة العلاج بالمضادات
الحيوية في أي إسهال تجنبا للمضاعفات البكتيرية و التنفسية. و بعض الأبحاث
الحديثة تفضل العلاج الإروائي و الصحي المساند دون الحاجة للمضادات الحيوية
إلا في أضيق الحدود حيث المضاعفات التنفسية و أن كنت أميل للنظرية الحديثة
من واقع التجربة و البحث ( Sadiek and Schlerka, 1996 ) وعلى كل فعند
استخدام المضادات الحيوية يراعى الاتى :
في حالة الإسهال غير معروف السبب :
1- يفضل إعطاء مضاد حيوي واسع الطيف في حالة وجود ارتفاع بالحرارة أو
التهابات تنفسية أو بالعين أو بالمفاصل و يعتمد على نتائج المزرعة
البكتيرية أما في حالة عدم أمكانية ذلك ينصح بإعطاء مضاد حيوي بالفم أو
بالحقن ويفضل إضافة مركبات السلفا + الترايموثبرم في حال الشك بالكوكسيديا
أو الكربتوسبوريديا .
2- يمكن إعطاء مضادات الإسهال الجاهزة أو المركبة في حالة وجود الإسهال
الشديد و التي تحتوى على الكاولين ، البكتين + ملح البزموث bismuth.
في حالة السالمونيلا .
1- في الحالات الشديدة يجب إعطاء مخففات المغص spasmoylitics وهى كثيرة.
2- بعض الحالات المصحوبة بجفاف و إذا أستمر الإسهال أكثر من 72 ساعة يجب
إعطاء محاليل الإرواء التعويضية بالفم أو بالوريد حسب ما سبق ذكره بالجدول .
3- في صغار الخيول (الفلاء) يفضل الإرواء بالوريد في البداية في الإصابة
الشديدة كما ينبغي حقن المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين بواقع 5-10
مجم/كجم من وزن الحيوان بالوريد مرتين يوميا ، وستربتوبنسيد جرام واحد
مرتين يوميا.
في حالة الالتهاب المعوي الطمثى :
فرصة العلاج ضئيلة حيث النفوق المفاجئ و السريع ولكن المصل مفرط التمنيع
hyperimmune serum (ان وجد) فهو السبيل الوحيد الذي يعطي نتائج طيبة إضافة
إلى مضاد حيوي بالفم والعضل مثل مشتقات البنسيلين .
طرق الوقاية من الإسهال Prophylaxis :
يجب العمل على استبعاد العوامل المهيأة لحدوث الإسهال قدر المستطاع كالآتي :
1- العمل على إعطاء الرضيع كفايته من اللبأ خلال الساعات الأولى من الولادة .
2- إعداد غرف خاصة بالولادات تكون نظيفة بشكل مستمر، كما يوضع الرضع في
عنابر خاصة كل على حدة جيدة التهوية وذات حرارة معتدلة و بعيدة عن تقلبات
الطقس و المحافظة عليها والأماكن المحيطة بها جافة و نظيفة .
3- تقليل فرصة اختلاط الأعمار المختلفة وعدم جلب حيوانات من خارج المزرعة إلا في أضيق الحدود و تعزل فترة قبل الخلط .
4- المحافظة على تغذية انتقاليه أصولية .
5- يجب تفريغ العنابر التي حدث فيها الإسهال و تنظف بالماء الساخن و الصودا
الكاوية ومواد التعقيم والتطهير وتترك فارغة خلال فترة لا تقل عن أسبوعين
وهذا يحول دون تغلغل المرض في الغرفة و في حالة تأكيد وجود السالمونيلا
تعقم الغرف وتطهر و تغلق مدة 3 أسابيع و يؤخذ عينات من الأرضيات و الجدران و
تفحص للسالمونيلا و لا يجب إعادة الحيوان إليها إلا بعد ثبوت خلوها 3 مرات
من السالمونيلا .
6- اللقاح الثلاثي 3 Guard Vaccineوهو يحتوى على سلالات بكتريا heamolitic e. coli والروتا و الكورونا و تلقح به به الأمهات .
7- في حال توافر لقاح ضد السالمونيلا يمكن إعطاءه ويعطى أجسام مناعية خلال أسبوعين إلى ثلاثة بعد التلقيح.
8- مكافحة الجرذان والحشرات مكافحة فعالة .
9- في التهاب المعي المطثي : يفضل تحصين الأمهات في الشهر الأخير للحمل
بالتوكسويد toxoid من نفس العترة لرفع مستوى المناعة بالجنين و زيادة
تركيزها في اللبأ كما يتم تحصين المواليد غير المصابة في حالة وجود إصابات
وبائية و يوجد لقاح مركب متعدد العترات poly valent vaccine يمكن استخدامه
في مزارع الأغنام للتحصين وهو الأسلوب الأكثر فعالية ويعطى للأمهات كل 6
شهور في أو مرة واحدة على الأقل سنويا.
منقووووول
للإسهال أسبابه المرضية المتعددة والتي أغلبها أسباب جرثومية و لكن هناك
أسباب مهيأة تسبق الإصابة الفيروسية أو البكترية و لها دورها في حدوث المرض
و كذلك شدته و مضاعفاته. وغالبا الإصابة الفيروسية تكون مصحوبة أما
بالبكتيريا أو الأوليات و قد يبدأ الإصابة فيرس أو طفيل أولي و ينتهي
بإصابة بكتيرية واحدة أو أكثر .
أولا: الأسباب المهيأة لحدوث الإسهال Predisposing causes :
1- تناول كميات قليلة من اللبأ (لبن المسمار أو الرسوب) وبالتالي حرمان
الرضيع من الأجسام المضادة وبالتالي انخفاض مناعته ومقاومته للأمراض .
2- الازدحام الشديد داخل الحظائر وخاصة الحظائر الغير صحية .
3- اختلاط الحيوانات الصغيرة مع الأخرى البالغة .
4- التعرض للتغيرات المفاجئة في الطقس .
5- سوء التغذية .
6- إصابة الأم بالتهاب الضرع بعد الولادة مباشرة .
7- عدم الاهتمام بالنظافة داخل الحظائر والتخلص الصحي من المخلفات داخلها .
8- انتشار الحشرات والبعوض .
9- سوء الإدارة و التردد في اتخاذ القرار .
كل أو بعض العوامل السابقة من شأنه أن يؤدي إلى انتشار هذه المرض في
المزرعة المصابة ، وينبغي القول بأن أغلب البكتيريا تكون متواجدة طبيعياً
في البيئة المحيطة بالحيوان ولكن تحت ظروف معينة مثل انخفاض المناعة لسبب
أو لآخر ، أو إصابة الحيوان بالتهابات تنفسية مثلاً تكون ممرضة وتهيؤ لحدوث
المرض .
ثانيا : الأسباب الحقيقية للإسهال :
للإسهال أسبابه المختلفة و يأتي على رأسها الإصابات الفيروسية و البكتيرية و
الطفيلية وان كان يعب في الواقع وجود إسهال فيروسي فقط أو بكتيري فقط أو
حتى أولى فقط و إنما الأغلب الأعم أن الإسهال الفيروسي يعقبه أو يصاحبه
إصابة بكتيرية أو طفيلية أولية و عليه فان الأسباب تكاد تكون مختلطة إلا في
القليل منها مثل الإصابة بالمطثيات التي قد لا يسبقها إصابة فيروسية .
1: أسباب فيروسية :
1) Rota virus فيروس الروتا : يعتبر من أهم أسباب نفوق الحيوانات حديثة الولادة .
2) Corona like virus فيروس شبيهات الكورونا .
3) مرض الإسهال الفيروسي BVD و هو يصيب الأبقار غالبا و لكن تم عزله من عجول رضيعة .
4) فيروس التهاب القصبة الهوائية المعدي هو يصيب الأبقار غالبا و لكن تم عزله أيضا من عجول رضيعة .
5) أدينو فيروس ( دوره محدود و غير واضح ) .
2: أسباب بكتيرية :
1) E .coli ايشيرشيا كولاي و خاصة عترة K99 Enterotoxigenic
2) Salmonilla سالمونيلا .
3) Clostridium المطثيات .
4) Shigella الشيجيلا .
3: أسباب أولية و طفيلية :
1) protozoa cryptospori a الأوليات .
2) كوكسيديا Coccidia
4 : أسباب غذائية :
ويسببها تناول كمية من اللبن أو بدائل اللبن ذات الجودة المتدنية .
وسنتناول باختصار بعض من الأسباب الهامة :
أولا: الإسهال المسبب بالفيروسات :
تصيب الحيوانات في أعمار 5 - 15 يوم غالبا ويتميز بشكله الحاد وقد يسبب النفوق خاصة في الحيوانات التي لم تأخذ اللبأ بكميات كافية.
الأعراض الإكلينيكية symptoms :
1- إسهال مائي كثيف في حيوان حديث الولادة .
2- نقص الرغبة في الرضاعة .
3- نقص ملحوظ في كريات الدم البيضاء .
4- ارتفاع طفيف في الحرارة في أول المرض .
5- جفاف شديد ووهط ووجود إفراز أنفي وربما وقعت حالات التهاب رئوي خاصة في الإصابة بفيروس كورونا .
ثانيا الإسهال البكتيري :
(1) : الإيشيريشيا كولاى Collibacillosis والعترة Enterotoxigenic K99 :
يستعمر الميكروب المرضي المسمى إيشرشيا كولاي (E.coli) و العترة
Enterotoxigenic K99 جدر و أغشية الأمعاء وتنتج السموم المعوية التي تؤدى
إلى زيادة إفرازات السوائل و الكهرويات إلى تجويف الأمعاء محدثا إسهال حاد
في الصغار الرضيعة وخاصة صغار الأبقار والأغنام والإبل في الأيام الثلاث
الأولى ... ومما يميز الإصابة بهذا الميكروب :
1- إسهال حاد و جفاف.
2- اضطراب الاتزان الحمضي القاعدي و ربما الإغماء .
3- التسمم الدموي الجرثومي or septicamia Toxemia.
وقد تمتد الإصابة بهذا الميكروب إلى أعضاء أخرى لتشمل المفاصل والعيون
والرئة مما يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من هذه الحيوانات المصابة ...
الأعراض الإكلينيكية symptoms :
تتفاوت أعراض من الإسهال المائي المصحوب بالمغص الحاد وبين الإسهال شبه
المائي (الدهني الأبيض) و قد تكون الإصابة قاسية مؤدية للنفوق السريع نتيجة
التهاب البريتون peritonitis وقد يحبها التهاب المفاصل المتعدد
polyarthritis والتهاب العيون والالتهاب الرئوي وهو ما يميز الإصابة
الإنتانيه septicemic الشديدة .
في صغار الإبل تؤدى إلى الإسهال مائي أصفر ويغطي الأرجل الخلفية والذيل روث
جاف وتظهر العيون غائرة في مقلتها نتيجة للجفاف وآلاما في المعدة وفقداناً
للشهية وجفافاً وتصل إلى النفوق خلال أيام قليلة .
وهناك 3 صور إكلينيكية للمرض في العجول والحملان الصغيرة و صغار الإبل :
1) الإصابة السمدمية Toxmic Colibacillosis :
يصيب الصغار من 1 – 7 أيام من الولادة وقد تمتد إلى عمر 14- 21 يوم .
العدوى غالباً فوق حادة و تؤدى إلى النفوق في غضون 12 – 36 ساعة و أعراضه :
1- قد لا يلاحظ ظهور الإسهال بالمرة.
2- ارتفاع الحرارة وارتفاع معدل النبض مع ضعفه الملحوظ و ارتفاع معدل التنفس وضحالته.
3- حركات العين لا إراديا Nystigmus ً.
2)- الإصابة المعوية السمدمية Enterotoxemia :
تصيب المواليد من عمر 5 – 21 يوم من الولادة و أعراضها :
1- الإسهال الأبيض اللون والدهني الرائحة .
2- التنفس السريع ارتفاع النبض وضعفه ويطلق عليه النبض الخيطي .
3- الضعف الشديد والوهط ويرقد الحيوان و لا يستطيع الوقوف حتى بالمساعدة .
4- الم بطني عند اللمس أو الجس.
5- نقص أو انعدام الشهية .
6- الانكاز الواضح وانخفاض حرارة الجسم.
3) الإصابة المعوية الإنتانيه Septicemic :
و أعراضها :
1- تنفق المواليد المصابة بعد 1- 4 أيام من ظهور الأعراض .
2- إسهال مستمر قد يكون مدمماً مع مغص بطني ملحوظ .
3- .ازدياد في معدل النبض والتنفس .
4- الامتناع عن الرضاعة و والوهط الشديد .
5- .الرقاد المتواصل أحيانا والخمول والإنكاز .
6- من العلامات المميزة إصابة مفاصل القوائم وخاصة الأمامية بالتهاب نضحي
يقود للعرج مع انعدام للحركة مع تورم ملحوظ في منطقة المفصل المصاب.
7- ممكن حدوث التهاب رئوي يتميز بأصوات رطبة نسبة لنضح الرئة وتوذمها و قد يلاحظ التهاب في العيون و القرنية وإصابتها بالعتامة .
8- قد تشاهد بعض الأعراض العصيبة واللاإرادية .
(2) : الإسهال المسبب بالسالمونيلا Salmonellosis :
العترات المسببة قد تختلف حسب نوع الحيوان و ان كان ما منها مشترك مثل :
1- سالمونيلا تايفي ميوريم S.tyohimuruim ( تعيش بشكل دائم في الجرذان ) .
2- سالمونيلا دوبلن S . doublin .
3- سالمونيلا انتريديس S. enteritidis .
مصادر العدوى :
الحيوانات حاملة المرض و الحظائر الملوثة ووسائل النقل وأسواق الحيوانات و الطيور المصابة و الجرذان .
الأمراضية pathogenesis :
1 - يدخل الميكروب عن طريق الطعام أو الشراب الملوثين بالميكروب والمصدر حيوان حامل للمرض نتيجة إصابة سابقة.
2 - بعد دخول الميكروب يحدث غزو للدم عبر جدار الأمعاء إلى الحوصلة
الصفراوية حيث يتوالد الميكروب وينمو مبدئياً في الكبد ثم العقد اللمفية
المعوية ومن هناك يغزو الدم .
3 - قدرة بالسالمونيلا على إحداث المرض تتعلق بعدة عوامل :
-- وجود الزغابات البكتيرية اللاصقة adhesive pilli .
-- وجود السم الخلوي cytotoxin.
-- وجود السم المعوي ( السكر الدهني lipo poly saccharide ) .
-- الإثارة الالتهابية في جدار المعي .
الأعراض symptoms :
1- الطور الإنتاني للسالمونيلا يبدأ بارتفاع درجة الحرارة حتى 42 درجة مئوية .
2- الإسهال الأصفر أو القاتم الذي قد يحتوي على شرائح مخاطية أو مدمم .
3- الالتهاب المعوي الحاد المصحوب بمغص الذي يقود لتقوس الظهر .
4- أعراض عصبية مثل حركة العينين اللاإرادية والدوران .
5- الوهط الشديد و ربما بالغيبوبة وقد تنفق متأثراً بالإسهال الشديد خلال 3-5 أيام .
6- الرقاد و النفوق خلال أيام قليلة وقد تصل نسبة النفوق في المزارع المصابة إلى 50% أو أكثر .
(3) : التسمم المعوي المطثي Clostridial Enterotoxemia :
يحدث المرض من إفراز سموم بكتيريا الكولستريديا و هي سموم شديدة الفعالية و
تؤدي إلى ظهور أعراض المرض و يصيب عادة يصيب الصغار سريعة النمو وجيدة
التغذية وتحدث الإصابة المعوية تحت ظروف التربية المغلقة وتسبب فقد اقتصادي
كبير وأهم أنواع الكلوستريديوم التي تسبب هذا المرض هي عترات مختلفة من
الكلوستريا clostridium perfringens والتي تفرز أنواع مختلفة من السموم .
والأمراض المسببة بهذه العترات هي :
1- زحار الحملان أو التسمم المعوي في الحملان Lamb Dysentery :
يصيب الحملان حتى عمر 7 أيام وتسببه العترة ب C .Welchii. قد تحدث في الحملان بشكل وبائي .
2- التسمم المعوي في العجولEnterotoxima of calves :
وتصيب العجول حتى عمر 10 أيام وتسببه العترة ب و ج .( ويلشياي Cl.welchii ) و تحدث بصورة نادرة وبشكل فردي .
3- التسمم المعوي في الفلاء Foal Enterotoxemia :
وتسببه العترة ب و ج في الفلاء الصغيرة عند عمر 5-10 أيام . . ( ويلشياي Cl.welchii ) وتحدث بصورة نادرة وبشكل فردي .
الأمراضية pathogenesis :
السموم قد تسبب ظهور الأعراض مثل النخر necrosis مثل سموم بيتا والذي يقود
لتلف زغيبات الخلايا المعوية microvilli مما يؤدي إلى الالتهاب المعوي
النزفي وتقرح الأمعاء .
الأعراض symptoms :
أولاً في الحملان ( الطور فوق الحاد و الطور الحاد ) :
1- الطور فوق الحاد يتميز بالنفوق المفاجئ .
2- الطور الحاد يتميز بالألم البطني ، الامتناع عن الرضاعة ، الإسهال
المدمم والمؤلم ، الجفاف الشديد ويحدث النفوق خلال 24 – 48 ساعة من الرقاد .
ثانياً في العجول و الفلاء :
1- الامتناع عن الرضاعة ، الإسهال المدمم ، الألم البطني الحاد المصحوب
بالخوار و الترنح و تظهر أعراض الوهط، ويستمر المرض من 3-4 أيام ويظهر
خلالها الهزال والجفاف ويحدث النفوق نتيجة للسمدمية .
الصفة التشريحية Post Mortem Examination :
هامة جدا للتشخيص و فيها يلاحظ :
1- التهاب معوي نزفي أو تقرحي والقرح المعوية كبيرة وأقدً تخترق الغشاء المخاطي حتى جدار المعي ويوجد إسهال مدمم.
2- يوجد نزف في عضلة وتجويف القلب . وتحدث زيادة في سوائل النخاع .
3- .تضخم للغدد اللمفاوية المساريقية وقد يوجد بها أوديما ، تنكرز دهني في الكبد .
4- توجد بؤر نخرية متفرقة في الأمعاء خاصة في اللفائفي .
5- الفحص الميكروسكوبي يوضح القرح وبها العصيات البكتيرية المطثية .
ثالثا : الإسهال المسبب بالأوليات :
و يسببه طفيل الكربتوسبوريديا و يصيب العجول في 1-3 أسبوع من العمر و
أعراضه فقد الشهية والإسهال و الألم المصحوب بحزق و تلوى و قد يحدث سقوط
المستقيم يتبعه تقرحات و نزف شرجي و جفاف .
الخطوط الرئيسة لتشخيص الإسهال :
أولا : التاريخ المرضى Case history : يشمل عمر الحيوان ومستوى نموه .
ثانيا : الأعراض Symptoms : لون الإسهال و حدته ودرجة الجفاف والشهية للرضاعة و قدرته على الوقوف
ثالثا : التشخيص المعملي Lab Diagnosis :
في حالة وجود أمكانية تؤخذ عينة براز ودم :
1- عينات البرازFecal samples :
- يفحص البراز للطفيليات و الأوليات و البكتيريا و الفيروسات .
2- عينات الدم :
- يؤخذ الدم على أديتا ( مضاد التجلط ) و يفحص الآتي :
- الصورة الدم الكاملة خاصة ال PCV, Hb, total and differential leucocytic
count , و البروتينات الدموية للوقوف على درجة الجفاف وقد تعطى فكرة عن
المسبب .
- يقاس مستوى البولينا و الكرياتينين لمعرفة تأثير الجفاف على الكلي .
- يفحص أيضا الشوادر ( صوديوم ، بوتاسيوم، كلوريد ) لمعرفة حجم الفقد فيهم .
- يفحص أيضا غازات الدم للوقوف على تأثير الإسهال على شد أيون الهيدروجين و
الضغط الجزئي لغاز ثاني أكسيد الكربون و مستوى بيكربونات الصوديوم بالدم
للتعرف على حموضة الدم و درجتها . في حالات اشتباه الالتهاب المعوي المطثي (
الكولستريديا ) ، حيث أن سرعة النفوق والإسهال المدمم والعلامات التشريحية
تقود للاشتباه في المرض .
- يتم التشخيص النوعي بفحص مكونات المعي وإجراء اختبار تعادل السم على المحتويات ( Toxin Neutraliziation test ) .
الخطوط الرئيسة لعلاج الإسهال و تداعياته في الحيوانات الرضيعة :
Principals of treatment of neo-nate diarrhea and its subsequent
dehydration, electrolyte and acid-base imbalance :
أي كان سبب الإسهال سواء فيروسي أو بكتيري أو غيره فان هناك خطوط رئيسة للعلاج تهدف إلى :
1-تعويض الحيوان عن الفاقد من سوائل و غذاء و أملاح .
2- استعادة الشهية للرضاعة بأسرع ما يمكن .
3- تلافى الآثار الجانبية للجفاف كتأثيره على الكلى .
4- القضاء على المسبب قضاء تاما .
5- معالجة الآفات بجدار الأمعاء .
وفى كل الحالات ينبغي تقييم الحالة على النحو التالي معتمدا على العناصر الآتية :
1- هل ما زال لدى الحيوان رغبة في الرضاعة أم فقدت جزئيا أو كليا ؟
2- هل الحيوان ما زال واقفا على رجليه أم مترنحا أم راقدا ؟
3- هل ما زال الحيوان واعيا أم فقد وعيه ؟
4- هل حدث جفاف و ما هي درجته ؟
5- هل يتبول الحيوان أم لا؟
6- هل هناك أمكانية لعمل بعض الفحوصات السابقة أم لا؟
و على ما تقدم فان خطوط العلاج الرئيسة تشمل العلاج التعويضي و العلاج السببي و العلاج الصحي .
أولا: العلاج الإروائي التعويضي :
1- الإرواء بالفم أو بالوريد حسب الحالة كما في الجدول بمحاليل تحتوى على
كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) و فوسفات البوتاسيوم والجلوكوز و الأحماض
الأمينية و في حالة الإسهال الشديد والمصحوب بحموضة الدم يجب إضافة
بيكربونات الصوديوم على محلول الإرواء بواقع 2-5 % .
2- في الأجواء الباردة يجب تأمين تدفئة الحيوان بوضعه تحت مصدر تدفئة .
3- لا ينصح بإيقاف الرضاعة أثناء العلاج .
يقرر العلاج التعويضي إما بالفم أو بالوريد حسب المعطيات الآتية :
المعطيات صغار يمكن إروائها بالفم صغار يجب إروائها بالتنقيط الوريدي
الرغبة في الرضاعة موجودة موجودة
الحالة الصحية جيدة سيئة
القدرة على الوقوف يستطيع الوقوف بدون مساعدة لا يستطيع الوقوف حتى بالمساعدة
طبيعة الإسهال بسيط إلى متوسط شديد
درجة الوعي متوسطة إلى عالية قليلة أو منعدمة
مستوى الـ PCV حتى 40 % أكثر من 40 %
حموضة الدم حموضة الدم بسيطة إلى كبيرة
المحتوى مخلوط يحتوى على ملح الطعام ،شوارد، دكستروز، جليسين، بيكربونات
صوديوم-مضاد حيوي أو سلفا محاليل تحتوى على ملح الطعام ،شوارد، دكستروز،
جليسين، + مضادات الحموضة بتركيز2-5 %
طريقة الإعطاء أعطي بواسطة أواني بها حلمات مشابهة لحلمة الأم و يعطى
الحيوان اللبن سواء بالرضاعة الطبيعية أو بالحلمات الصناعية يعطى الحيوان
5-10 لتر لكل 50 كجم وزن /24 ساعة بالتنقيط الوريدي بمعدل 240 نقطة
بالدقيقة
ثانيا : العلاج الأساسي :
المضادات الحيوية :
هناك نظريتان في هذا الصدد، التقليدية منها تقر بضرورة العلاج بالمضادات
الحيوية في أي إسهال تجنبا للمضاعفات البكتيرية و التنفسية. و بعض الأبحاث
الحديثة تفضل العلاج الإروائي و الصحي المساند دون الحاجة للمضادات الحيوية
إلا في أضيق الحدود حيث المضاعفات التنفسية و أن كنت أميل للنظرية الحديثة
من واقع التجربة و البحث ( Sadiek and Schlerka, 1996 ) وعلى كل فعند
استخدام المضادات الحيوية يراعى الاتى :
في حالة الإسهال غير معروف السبب :
1- يفضل إعطاء مضاد حيوي واسع الطيف في حالة وجود ارتفاع بالحرارة أو
التهابات تنفسية أو بالعين أو بالمفاصل و يعتمد على نتائج المزرعة
البكتيرية أما في حالة عدم أمكانية ذلك ينصح بإعطاء مضاد حيوي بالفم أو
بالحقن ويفضل إضافة مركبات السلفا + الترايموثبرم في حال الشك بالكوكسيديا
أو الكربتوسبوريديا .
2- يمكن إعطاء مضادات الإسهال الجاهزة أو المركبة في حالة وجود الإسهال
الشديد و التي تحتوى على الكاولين ، البكتين + ملح البزموث bismuth.
في حالة السالمونيلا .
1- في الحالات الشديدة يجب إعطاء مخففات المغص spasmoylitics وهى كثيرة.
2- بعض الحالات المصحوبة بجفاف و إذا أستمر الإسهال أكثر من 72 ساعة يجب
إعطاء محاليل الإرواء التعويضية بالفم أو بالوريد حسب ما سبق ذكره بالجدول .
3- في صغار الخيول (الفلاء) يفضل الإرواء بالوريد في البداية في الإصابة
الشديدة كما ينبغي حقن المضادات الحيوية مثل الجنتاميسين بواقع 5-10
مجم/كجم من وزن الحيوان بالوريد مرتين يوميا ، وستربتوبنسيد جرام واحد
مرتين يوميا.
في حالة الالتهاب المعوي الطمثى :
فرصة العلاج ضئيلة حيث النفوق المفاجئ و السريع ولكن المصل مفرط التمنيع
hyperimmune serum (ان وجد) فهو السبيل الوحيد الذي يعطي نتائج طيبة إضافة
إلى مضاد حيوي بالفم والعضل مثل مشتقات البنسيلين .
طرق الوقاية من الإسهال Prophylaxis :
يجب العمل على استبعاد العوامل المهيأة لحدوث الإسهال قدر المستطاع كالآتي :
1- العمل على إعطاء الرضيع كفايته من اللبأ خلال الساعات الأولى من الولادة .
2- إعداد غرف خاصة بالولادات تكون نظيفة بشكل مستمر، كما يوضع الرضع في
عنابر خاصة كل على حدة جيدة التهوية وذات حرارة معتدلة و بعيدة عن تقلبات
الطقس و المحافظة عليها والأماكن المحيطة بها جافة و نظيفة .
3- تقليل فرصة اختلاط الأعمار المختلفة وعدم جلب حيوانات من خارج المزرعة إلا في أضيق الحدود و تعزل فترة قبل الخلط .
4- المحافظة على تغذية انتقاليه أصولية .
5- يجب تفريغ العنابر التي حدث فيها الإسهال و تنظف بالماء الساخن و الصودا
الكاوية ومواد التعقيم والتطهير وتترك فارغة خلال فترة لا تقل عن أسبوعين
وهذا يحول دون تغلغل المرض في الغرفة و في حالة تأكيد وجود السالمونيلا
تعقم الغرف وتطهر و تغلق مدة 3 أسابيع و يؤخذ عينات من الأرضيات و الجدران و
تفحص للسالمونيلا و لا يجب إعادة الحيوان إليها إلا بعد ثبوت خلوها 3 مرات
من السالمونيلا .
6- اللقاح الثلاثي 3 Guard Vaccineوهو يحتوى على سلالات بكتريا heamolitic e. coli والروتا و الكورونا و تلقح به به الأمهات .
7- في حال توافر لقاح ضد السالمونيلا يمكن إعطاءه ويعطى أجسام مناعية خلال أسبوعين إلى ثلاثة بعد التلقيح.
8- مكافحة الجرذان والحشرات مكافحة فعالة .
9- في التهاب المعي المطثي : يفضل تحصين الأمهات في الشهر الأخير للحمل
بالتوكسويد toxoid من نفس العترة لرفع مستوى المناعة بالجنين و زيادة
تركيزها في اللبأ كما يتم تحصين المواليد غير المصابة في حالة وجود إصابات
وبائية و يوجد لقاح مركب متعدد العترات poly valent vaccine يمكن استخدامه
في مزارع الأغنام للتحصين وهو الأسلوب الأكثر فعالية ويعطى للأمهات كل 6
شهور في أو مرة واحدة على الأقل سنويا.
منقووووول