من طرف الحصـان
يعد الحصان من أكثر أفراد الفصيلة الخيلية حساسية" و يحتاج للرعاية و الاهتمام المستمرين أو التغذية الصحيحة، والإيواء الصحي من الأمور الأساسية و يجب تخصيص بعض الوقت لتدريب الحصان بشكل يومي .
ومثل كل الحيوانات المستأنسة يحتاج الحصان إلى مراقبة يومية تجنبا" لإصابته بالأمراض و لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل ٍ مبكر عند ظهور الأعراض المرضية .
ابحث عن مظاهر الصحة في الحصان التي تتصف بما يلي :
• العينان نظيفتان و كذلك الأنف .
• الجلد لامع .
• الشهية جيدة .
• المشية ثابتة سهلة .
• المزاج معتدل .
تتضمن الرعاية اليومية :
• التطمير : تطمير الغرة و الذيل لئلا تتشابك و كذلك شعر الجسم القصير وبشكلٍ خاص الأطراف للمساعدة في التخلص من الطفيليات.
• افحص كل طرف لمعرفة فيما إذا كان الكعب متشققا" أو متقرحا"، أو بهدف إزالة أي حجر أو مسمار قد يكون عالقا" و يسبب الألم .
• يفحص روث الحصان لمعرفة مدى قساوته أو لينه لتحديد حالته المرضية .
لقد تطورت عدة سلالات من الخيل عبر العصور فهي تتنوع في الحجم و القوة و السرعة و المزاج و المظهر ، و تعتبر السلالات العربية مثلا" من أقدم السلالات المشهورة بجمالها إلا أنها ليست دائما" خيول عمل جيدة، فهي تنزع للتوتر و العصبية، و لكنها شهيرة بصفاتها السامية.
• التغذية :
و كما هي الحال عند كل الحيوانات فمن الأفضل أن تقدم للحصان غذاء" مشابها" لما يمكن أن يحصل عليه في البرية .فالحصان ذو معدة صغيرة مصممة لتهضم كمية قليلة من الطعام لذلك من الأفضل أن تقدم له وجبات متعددة صغيرة بدل وجبة واحدة كبيرة، و يجب أن تقدم له هذه الوجبات بشكل منتظم .
طعام الحصان الطبيعي هو العشب و خلال الشتاء حيث لا يتوفر العشب الجيد يقدم له العشب الجاف ( القش ) .
و يمكن أن تقدم له الفصة أيضا"، ولكن بكميات قليلة إذ إنها دسمة و تسبب النفاخ وإذا كان الحصان يقوم بعمل شاق فيجب أن يقدم له طعاما" مركزا" من أجل تزويده بالطاقة الإضافية مثل الشعير أو الذرة المجروشة.
ويجب ألا يقوم الحصان بأي عمل قبل مضي ساعة على الأقل من تناوله الطعام، كذلك يجب ألا يقدم له الطعام مباشرة عقب الانتهاء من العمل ، دعه يسترح أولا" .
يشرب الحصان حوالي 27-36 ليترا" من الماء يوميا" و يجب أن يتوفر له الماء بشكل مستمر طول اليوم . و لا تشرب الخيل من الماء القذر و يفضل أن يشرب الحصان قبل تناول الطعام و ليس بعده .
• المأوى :
من الضروري وجود إسطبل يمكن إغلاقه بحيث يترك الحصان فيه حر الحركة دون قيد مما يسمح له بالحركة و الاستلقاء بسهولة، و هذا يشعره بالأمان و يشكل الإسطبل مأوى من الطقس البارد، و أشعة الشمس المحرقة مع ضرورة توفر التهوية الجيدة .
و يجب ألا تقل مساحة الإسطبل عن 4 x4 متر و ألا يقل ارتفاع السقف عن (4) أمتار و أن يكون مائلا" لتصريف المياه فيه بشكلٍ جيد .
يجب أن يتوفر داخل الإسطبل بعض التجهيزات كي لا تكون الحركة مقيدة و على أية حال فمن المفيد وجود حبل ذي حلقة مثبتة في الجدار لربط الحصان في حال تمت معالجة أطرافه و يمكن استعمال هذه الحلقة أيضا" من أجل تعليق شبكة التبن أو الحجر الملحي و يمكن استعمالها أيضا" بعد تثبيت حامل معدني لتعليق دلو الماء بدل تركه على الأرض و ذلك حفاظا" على نظافة الماء الموجود بداخله .
يجب أن تكون الأرضية من الإسمنت المخشن، و أن تكون مائلة قليلا" للتصريف و تغطى بعد ذلك بطبقة سميكة من القش أو نشارة الخشب، أو حتى قصاصات الصحف لتؤمن العزل و يجب تنظيف الفرشة بشكلٍ يومي .
• العناية الصحية :
التطمير : و يستخدم للحفاظ على جلد الحصان و شعره بحالة جيدة إذ أن التمشيط يعمل على إزالة الدهون و الأوساخ من مسام الجلد مما يسمح له بالتعرق بشكل سليم . و تستمتع الخيل بعملية التطمير مما يساعد على تمتين العلاقة بين الحصان و مالكه .
الأطراف : إذا كان الحصان يسافر على الطرقات فيجب أن يتم تنعيله، وتغير الحدوات كل ستة أسابيع و تدل العلامات التالية على أن الحصان يحتاج إلى تنعيل :
تبرز نهايات المسامير التي تثبت الحدوات .
تصبح الحدوة مرخية
ترقق جزء من الحدوة .
ازدياد طول الحافر بشكل كبير .
و من المهم التأكد من مهارة البيطار، و يجب تجنب الحدوات المغلقة بشكل كامل لأنها ضارة بالحافر.
الأسنان :
يستخدم الحصان الطواحن أو الأسنان الخلفية لطحن طعامه إلا أنه في بعض الأحيان يزداد طولها أو تصبح حادة بحيث تجرح خد الحصان أو لسانه أثناء عملية المضغ . و من علائم مشاكل الأسنان فقدان الشهية إلى الطعام، الضعف العام. اطلب مشورة الطبيب البيطري الذي سيقوم ببرد الأسنان .
التلقيح / معالجة الديدان :
يجب تلقيح الحصان ضد الكزاز، و زكام الخيل .
الطفيليات : يجب إعطاء الحصان مضاد طفيليات داخلية ( ديدان ) بشكل منتظم كل أربعة أشهر للمحافظة على صحة الحصان، و تجنبا" للإصابة بالمغص . اطلب مشورة الطبيب البيطري لمعرفة الوقت الأنسب لإعطاء طاردات الديدان .
• أمراض شائعة :
1- المغص :
المغص من الأعراض و ليس من الأمراض التي تتعرض لها كل أفراد الفصيلة الخيلية .
بعض الأسباب المسؤولة عن المغص :
التغذية الفقيرة أو التغيير المفاجئ في النظام الغذائي
عند الاعتماد على نظام غذائي جيد يجنب الحصان الإصابة بالمشكلات الناتجة عن الطعام كما في حالة المغص المنحشر، الذي يسد الأمعاء جزئيا" أو كليا" و تحتاج الخيل بشكلٍ عام إلى وجبات صغيرة و متعددة فالطعام المقدم إلى البغل مثلا" يجب أن يحتوي على كمية كبيرة من الألياف ( الكثير من الطعام الخشن كالنخالة )، إذ إن ذلك يساعد على حفظ الماء في الأمعاء و يمنع الجفاف .و هناك بعض النباتات التي تسبب المغص و خاصة" البرسيم الذي يتخمر في الأمعاء و بالتالي يجب تجنبه .
• الديدان الطفيلية :
يجب القضاء على الديدان الطفيلية ( و بشكلٍ خاص الشريطية و الديدان الحمراء الصغيرة ) للقضاء على المغص، و للحصول على أقوى فعالية للعلاج يجب إعطاء الدواء الصحيح في الوقت المناسب ( تقريبا" كل أربعة أشهر ) لذلك اطلب مشورة الطبيب البيطري .
• شرب الماء بشكل غير صحيح :
أعط الحصان الماء دائما" قبل الطعام .
• المراعي القاحلة :
قد يأكل الحيوان الرمل إذا كانت التربة رملية .
• الأسنان :
قد تحتاج الأسنان إلى عملية برد لذلك اطلب مشورة الطبيب البيطري .
• العمر :
تعاني حيوانات الفصيلة الخيلية الفتية من كم كبير من الديدان، التي يجب مكافحتها بعمر (4-6) أسابيع لتجنب المغص، و الحيوانات الأكبر سنا" تكون عرضة" للإصابة بالمغص إذا لم تتم معالجتها بطاردات الديدان بشكلٍ منتظم .
• الحمل :
بسبب صغر حجم البطن لذلك يجب تقديم الطعام مرات عديدة و بكميات قليلة .
الأعراض : يظهر الحيوان القلق، و يبتعد عن الطعام ويضرب بطنه و يتقلب .
المعالجة الأولية :
أبعد الطعام كلية" مع بقاء الماء النظيف بشكلٍ مستمر قد يرغب الحيوان في الدحرجة على الأرض لذلك تأكد من كون الفرشة سميكة بما فيه الكفاية أو أنه في مكان لا يتسبب بالمزيد من الأذى .
و قد يكون المغص خطيرا" لذلك استدع الطبيب البيطري .
2- إصابة المفاصل و الأوتار :
إن أي عرج أو مشية غير منتظمة قد تكون ناتجة عن إصابة في المفاصل و الأوتار، و من الصعوبة بمكان تقصي الحالة و مكانها لذلك يجب استدعاء الطبيب البيطري فورا" حتى لا تتطور الحالة و يصبح شفاؤها معقدا".
3-الجروح :
قد تنجم الجروح عن الحوادث أو نتيجة الاحتكاك المستمر بتجهيزات سيئة أو عدة الفرس المكسورة . و يجب معالجة الجرح المفتوح في الحال و ألا يهمل مطلقا" إذ أن ذلك يؤدي لتلوثه .
يجب غسل كل الجروح باستخدام معقم خفيف أو ماء يحوي ملح ( ملعقة طعام ملح لكل نصف ليتر ماء نظيف ) و ذلك باستخدام قطعة قماش نظيفة أو قطن طبي و يجب تغطية الجروح المفتوحة لئلا يقترب منها الذباب .
الجروح السطحية : تشفى الجروح الصغيرة بسرعة إذا كانت نظيفة و أما الجروح الطويلة فقد تحتاج للخياطة ، اطلب مشورة الطبيب البيطري حول حمايتها .
تقرحات السرج أو عدة الفرس :تأكد من أن الجرح قد شفي تماما" و قم بالتبديلات و الإصلاحات اللازمة للعدة قبل إعادة الحصان للعمل مرة ثانية .
4- الأنفلونزا :
مرض معروف و شديد العدوى للخيل .
الأعراض : ارتفاع حرارة وسعال ومفرزات من الأنف و الفم ، وهبوط و فقدان شهية . اطلب مشورة الطبيب البيطري .
5- التهاب الصفائح الحساسة :
تعرف باسم "حمى الحافر " و هي حالة مرضية شديدة الألم سببها التهاب الصفائح الحساسة التي تبطن جدار الحافر و قد يكون سببها أحيانا" التغذية المفرطة بعشب الربيع، و أوائل الصيف
الأعراض : يعرج الحيوان في مشيته مع ظهور الألم في الطرفين الأماميين، و حين يطلب منه المشي فإن الحصان يقوس ظهره و يمد رأسه إلى الأمام و يدفع الطرفين الخلفيين تحته في محاولة لإبعاد الثقل عن الأطراف الأمامية و في الحالات الشديدة تظهر شقوق عميقة حول الحافر .
العلاج : أبعد الحيوان عن المرعى، و قدم له التبن فقط، كما يجب إزالة الحدوات من الأطراف الأمامية .
6- الجرب :
من الإصابات الجلدية التي تنتشر أحيانا" مسببة حكة شديدة و قلق للحيوان ويجب معالجة الحيوانات فورا" و تعقيم الإسطبل حتى لا تعود الإصابة .
7- الكزاز :
هو خطر ومميت على الأغلب ويصيب الجهاز العصبي وقد يعقب إصابة الجرح ببكتريا توجد عادة" في التربة و في الروث .
الأعراض : أول ما يلاحظ من الأعراض عندما يمد الحيوان رأسه إلى الأمام مع توسع خفيف لفتحتي المنخرين مما يعطي المخطم شكلا" مربعا" .و تتسع المسافة بين القوائم عما هي عليه في الوضع الطبيعي و بشكل خاص الأطراف الخلفية و يرتفع الذيل . و عندما يجبر الحيوان على المشي يتحرك بتيبس و كأنه خائف . و إذا تم رفع مؤخرة اليد إلى أسفل الفك السفلي بقوة فقد يظهر الجفن الثالث بسرعة و هذا تشخيص أكيد للكزاز و مع تقدم الحالة يصبح ظهور الجفن الثالث منتظما".
العلاج : قد يكون العلاج فعلا" إذا لم تكن الأعراض متطورة جدا" و يجب أن يبقى الحيوان هادئا" ما أمكن في مكان مظلم و إذا مرت عشرة أيام و تمكن الحيوان من الأكل بعدها فذلك يعني أنه سيشفى .
كما يجب تلقيح كافة الحيوانات ضد الكزاز .منقول