الإلتهاب الفيروسي المخاطي( الصرع)
تم اكتشاف هذا المرض للمرة الأولى في ألمانيا عام 1982م ولوحظ أن هذا المرض الفيروسي قد يأخذ شكلا وبائيا في أوساط الحمام.وفي أحد معارض حمام الزينة العالمية الكبيرة انتشر المرض بين الحمام في شتاء عام 1982/1983 وبعد بدء موسم السباق في صيف عام 1983م ظهرت حالات عديدة في أوساط حمام السباق أيضا وأدت إلى حدوث خسائر كبيرة.هناك علاقة وثيقة بين الالتهاب الفيروسي المخاطي الذي الحمام والفيروس المسبب لأحد أمراض الدجاج النمطية (مرض نيوكاس).
ينتقل الفيروس بصورة مباشرة من طائر , أو بصورة غير مباشرة , عن طريق الغبار الحامل للكائنات الممرضة .
كما ينتشر هذا الغبار أيضا بوساطة الحشرات (الذباب و البعوض ), و الثدييات (الجرذان والفئران), الإنسان .
الأعراض و مسار المرض
تتمثل أول العلامات الدالة على الإصابة بالمرض لدى الطيور المصابة, في الاستهلاك التزايد للماء و الشكل المائي للبراز.
و بعد وقت وجيز, تظهر على بعض الطيور اضطرا بات عصبية مركزية مثل الشلل, و التواء العنق, و الخوف الزائد, و حركات
الجسم الإلتوائية المميزة.
و حتى نتمكن من اكتشاف العدوى في مرحلة مبكرة, يمكن إثارة هذه الاضطرابات العصبية بصورة أكثر وضوحا, إذا كان هناك ما يدعو
للاشتباه في وجود المرض . و في هذه الحالة يتم وضع هذه الحمامة المشتبه في اصابتها بالالتهاب الفيروسي المخاطي بطريقة
غير معتادة , كوضعها على جانبها مثلا , أ اخافتها بالتصفيق باليدين . فالحمام الذي
يعاني من الالتهاب الفيروسي المخاطي لن يكون بمقدوره السيطرة على الفعل الانعكاسي المتمثل في الاقلاع , في مثل حالات الخوف
المماثلة . فهي اما أن تطير لتصدم بالجدار واما تنقلب اثناء الطيران .
و تظهر الطيور المريضة سلوكا مميزا عند تناول طعامها , فهي, على سبيل المثال , تحاول التقاط الحبوب ,
ولكن قبل ان تصل اليها , تقوم بهز راسها من جانب الى آخر , مما يجعلها تخطئ الحبة .
و في وقت لاحق , تقوم الحمامة مرة اخرى بهزرأسها الى الخلف و من جانب الى آخر .
و لا تنجح الحمامة المصابة بالاضطراب العصبي في التقاط الحبة الا بعد نحو 10 محاولات فاشلة , و لكنها تفقد في بعض الاحيان الحبة مرة اخرى عندما تدير راسها الى الخلف . و في الحالات المتقدمة من المرض قد يصبح تناول الماء و الغذاء مستحيلا .
و من بين الحمام المصاب بالمرض بصورة واضحة , ينفق بعضها بسرعة , و لكن يعيش بمعضمة الا ان نموه يبقيه نموا ضعيفا .
و غالبا مما تستمر اعراض المرض لدى الطيور المصابة باضطراب عصبي كل بقية حياتها .
و في بعض الحالات النادرة تشفى الحمامة حتى بعد ان يكون المرض قد استفحل فترة طويلة .
التعرف على المرض
و عندما تصاب الحمامة بالالتهاب الفيروسي المخاطي , فأن جسمها يكون أجساما مضادة في خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع : ويمكن الكشف
عن هذه ألاجسام المضادة من خلال هذه الفحوصات التي تجري بوساطة مختبرات مجهزة بصورة خاصة .
و ستكون عينات الدم مطلوبة لهذه الفحوصات .
و لا تعني النتيجة الموجبة لفحص الاجسام المضادة , أكثر من أن العدوى كانت موجودة , و لكنها لا تكشف لنا عن حقيقة الحالة الراهنة للمرض .
و بالتالي فقد جرت محاولات لاظهار الفيروس نفسه . و يمكن اكتشاف الكائن الممرض في الطائر بين اليوم الرابع
و اليوم العاشر من تعرضه للعدوى , أي , عند ظهور أول علامة من أعراض الاسهال . و لهذا ألغرض , يتم ارسال الحمام الحي أو الحمام
الذي مات حديثا الى أحد المختبرات المجهزة لاجراء هذا الفحص .
وهناك ثلاثة معاهد في ألمانيا تهتم بالأبحاث المتعلقة بالالتهاب الفيروسي المخاطي لدى الحمام .
اذا اصيب الحمام بالاضطرابات العصبية , ينبغي من حيث المبدأ اخضاعه لفحص في السالمونيلا و الالتهاب الفيروسي المخاطي .
ستستغرق عملية اثبات وجود الفيروس اسبوعين او ثلاثة اسابيع , أما اثبات وحب بكتيريا السالمونيلا , التي تكون في الغالب موجودة في الوقت نفسه فانه يحتاج الى أيام قليلة فقط .
و في حالة اكتشاف مرض السالمونيلا , يجب بدء العلاج فورا ولكن في نفس الوقت , يجب الاستمرار في الفحص الخاص في التأكيد من وجود
الالتهاب الفيروسي المخاطي , خاصة اذا لم يستجب الطائر بصورة كافية بعلاج السالمونيلا . و عن طريق هذا العلاج ألاولي , سيتم التخلص من
السالمونيلا , و هكذا يتم استبعاد الضعف الناتج عن العدوى البكتيرية , و تعزيز مقاومة جسم الحمامة المحتوي على العدوى الفيروسية .
الحالات المماثلة
و يمكن ايضا ملاحظة الاضطرابات العصبية المركزية في المراحل النهائية لبعض
الامراض مثل التسمم , و السالمونيلا , وغيرها من انواع العدوى البكتيرية . و التمييز بينها ممكن فقط من طريق اثبات نوع الكائن الممرض .
و ستكون بكتيريا السالمونيلا موجودة أيضا في معظم الأبراج التي تعرضت للاصابة بعدوى الالتهاب الفيروسي المخاطي , في الوقت نفسه .
تفتح العدوى الفيروسية الباب امام استفحال السالمونيلا , و العكس صحيح ايضا . و تؤدي الامراض الشائعة الاخرى , مثل
القرحة الاكالة , أو مرض الخريزات ( الكوكسيديا ) , أو الاصابة بالديدان الى خفض مقاومة الحمام . و تشجع هذه الامراض , حتى لو كانت
كامنة , على انتشار الالتهاب الفيروسي المخاطي .
العلاج
يمكن تقسيم الاجراءات اللازم اتخاذها في حالة الاشتباه في المرض او في حالة وجوده ,
الى ثلاث مجموعات :
1 . الاجراءات العامة في حالة الاشتباه في المرض
اذا كان هناك اشتباه في وجود الالتهاب الفيروسي المخاطي , يجب اتخاذ تدابير تحد من
انتشار العدوى أو تمنعها , حتى يتضح الأمر .
ان اول اجراء يجب اتخاذه فوراهو التثبت من سبب المرض . و لتحقيق هذا الغرض ,
يجب اجراء فحوصات المخبرية التي سبق وصفها .
يجب علاجها كل الامراض التي تم اكتشافها بالاضافة الى الالتهاب الفيروسي المخاطي , خلال فترة البحث , و اجراء الفحوص المخبرية , فورا,
حيث ان التخلص من الامراض المصاحبة , سيؤدي الى الحد من تفاقم العدوى الفيروسية .
يجب عزل الطيور التي تظهر عليها الاعراض الواضحة للمرض (( الاسهال, الاظطرابات العصبية المركزية ) , عن بقية الطيور الاخرى
الموجودة في القفص .
يجب تقديم الماء للطيور المصابة في آنية ذات سطح كبير , حيث ان الطيور التي تعاني من الاضطرابات العصبية المركزية لن يكون بمقدورها شرب الماء من آنية الشرب العادية .
يجب تغذية الطيور التي تعاني من اضطرابات عصبية مركزية ملحوظة بصورة انفرادية .
فهذه الطيور تحتاج الى زمن طويل لتناول كمية كافية من الحبوب . و هي لن تكون قادرة على تناول طعامها داخل القفص , لان الحمام المعافى سيلتهم بسرعة كل العلف .
يجب الحد بصورة قاطعة من الطيران الحر , و يفضل ايقافه كليا .
يجب عدم السماح للحمام الغريب بالدخول الى القفص .
2 _ الاجراءات اللازم اتخاذها في حالة وجود الالتهاب الفيروسي المخاطي
لا يمكن علاج العدوى الفيروسية عن طريق اعطاء ادوية تحتوي على مضادات حيوية .
فيما يتعلق بهذا النوع من الكائنات الممرضة , فان التحصين هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن بوساطتها منع انتشار العدوى . ووفقا للاكتشاف الراهنة , فان المناعة التي يوفرها التحصين ستستمر لمدة 6 أشهر . يجب ابادة كل الطيور التي تعاني من الاضطرابات العصبية المركزية , حيث ان فرصتها في الشفاء ضئيلة جدا .
اذا كان هاوي تربية الحمام غير راغب في التخلص من بعض الحمام القيم,يجب ان يعمل على عزله عن بقية الحمام في القفص .كما يجب اتخاذ الاجراءات المدرجة تحت النقاط 1و3ولا يمكن تحصين الحمام المريض .
يجب اجراء التحصين الاضطراري , الذي يمكن ان يؤدي الى منع انتشار العدوى الفروسية , على كل الحمام الذي لازالت تبدو عليه دلائل الصحه . وبعد التحصين الاضطراري , سيحتاج الجسم لتكوين أجسام مضادة كافية لنحو أسبوعين او ثلاثة أسابيع .
و خلال هذه الفترة قد تظهر حالات أخرى من المرض . و ذلك لان هذه الحمام كان أثناء التحصين في فترة حضانة للمرض , أي أنه قد تعرض لعدوى الفيروس , و لكن لم تظهر عليه , حتى ذلك الوقت , أعراض للمرض .
يجب تحصين كل الحمام الموجود في الأقفاص والمحاكر المجاورة للقفص المتأثر بالمرض او الذي تربطه به صلة , حتى اذا لم تتم ملاحظة أي حالة للمرض .
و يتوفر حاليا , في المانيا , نوعان من اللقاح هما : شفيفاك ( echevivac ) ونيوكافاك ( newcavac) .
يجب اتباع الأساليب الصحية والقيام بعمليات التطهير لدعم عملية التحصين . فيجب إزالة البراز وبقاية العلف والأوساخ يوميا عند تنظيف البرج مع الحرص على تطهير الأسطح والاغراض النظيفة بإستخدام مطهر كما يجب رش مبيدات الحشرات .
3- الأجراءات الدعم :-
أن الهدف من الأجراءات الدعم , غير موجهة ضد العدوى الفيروسية في حد ذاتها , هو مساعدة الحمام على النجاة من مرض الألتهاب الفيروسي المخاطي بصورة سهلة, والعمل على الحد من أي ضرر أو ضعف تسبب فيه الكائنات ممرضة آخرى كانت موجودة في نفس الوقت. ويمكن إحتواء هذة الأنواع من العدوة الثانوية بأتخاذ إجراءات التالية :-
· تقديم الفيتامينات , خاصة فيتامين ب المركب, وأملاح الجسم في مياه الشرب.
· اعطاء المضادات الحيوية بواسطة مياه الشرب.
· يجب معالجة أي عدوى ثانوية تكون موجودة مثل السالمونيلا, والقرحة الأكالة(كنكر), وحمى الطيور ومرض الخريزات , وإصابة بالديدان والطفيليات الخارجية. وسوف يؤدي ذلك تحرير المزيد من دفاعات الجسم واطلاقها لمقاومة العدوى الفيروسية . وقد تم سرد الأجراءات العلاجية المعينة التي ينبغي إتخاذها, تحت كل مرض بصورة منفصلة. يجب تحصين كل الحمام الذي ما زال يبدو في صحة جيدة في المناطق التي سبق أن أنتشر فيها المرض الألتهاب الفيروسي مخاطي . ويوفر التحصين المناعة لمدة 6 أشهر.
ويزداد خطر العدوى بصورة كبيرة أثناء المعارضو نتيجة لأتصال حميم مع طيور أبراج عديدة مختلفة . ولهذا السبب ينبغي تحصين الحمام على الأقل مرة واحدة في السنه, قبل 4 أسابيع من إرساله إلى أول معرض.وسيكون هذا التحصين كافيا, إذا تمت المحافظة على الحمام بصورة جيدة لبقية السنه. ولكن على كل حال, ينبغي تحصين كل حمام الذي يكون على اتصال مع حمام آخر طوال أيام السنة, مرة واحدة كل 5 او 6 شهور .منقول
تم اكتشاف هذا المرض للمرة الأولى في ألمانيا عام 1982م ولوحظ أن هذا المرض الفيروسي قد يأخذ شكلا وبائيا في أوساط الحمام.وفي أحد معارض حمام الزينة العالمية الكبيرة انتشر المرض بين الحمام في شتاء عام 1982/1983 وبعد بدء موسم السباق في صيف عام 1983م ظهرت حالات عديدة في أوساط حمام السباق أيضا وأدت إلى حدوث خسائر كبيرة.هناك علاقة وثيقة بين الالتهاب الفيروسي المخاطي الذي الحمام والفيروس المسبب لأحد أمراض الدجاج النمطية (مرض نيوكاس).
ينتقل الفيروس بصورة مباشرة من طائر , أو بصورة غير مباشرة , عن طريق الغبار الحامل للكائنات الممرضة .
كما ينتشر هذا الغبار أيضا بوساطة الحشرات (الذباب و البعوض ), و الثدييات (الجرذان والفئران), الإنسان .
الأعراض و مسار المرض
تتمثل أول العلامات الدالة على الإصابة بالمرض لدى الطيور المصابة, في الاستهلاك التزايد للماء و الشكل المائي للبراز.
و بعد وقت وجيز, تظهر على بعض الطيور اضطرا بات عصبية مركزية مثل الشلل, و التواء العنق, و الخوف الزائد, و حركات
الجسم الإلتوائية المميزة.
و حتى نتمكن من اكتشاف العدوى في مرحلة مبكرة, يمكن إثارة هذه الاضطرابات العصبية بصورة أكثر وضوحا, إذا كان هناك ما يدعو
للاشتباه في وجود المرض . و في هذه الحالة يتم وضع هذه الحمامة المشتبه في اصابتها بالالتهاب الفيروسي المخاطي بطريقة
غير معتادة , كوضعها على جانبها مثلا , أ اخافتها بالتصفيق باليدين . فالحمام الذي
يعاني من الالتهاب الفيروسي المخاطي لن يكون بمقدوره السيطرة على الفعل الانعكاسي المتمثل في الاقلاع , في مثل حالات الخوف
المماثلة . فهي اما أن تطير لتصدم بالجدار واما تنقلب اثناء الطيران .
و تظهر الطيور المريضة سلوكا مميزا عند تناول طعامها , فهي, على سبيل المثال , تحاول التقاط الحبوب ,
ولكن قبل ان تصل اليها , تقوم بهز راسها من جانب الى آخر , مما يجعلها تخطئ الحبة .
و في وقت لاحق , تقوم الحمامة مرة اخرى بهزرأسها الى الخلف و من جانب الى آخر .
و لا تنجح الحمامة المصابة بالاضطراب العصبي في التقاط الحبة الا بعد نحو 10 محاولات فاشلة , و لكنها تفقد في بعض الاحيان الحبة مرة اخرى عندما تدير راسها الى الخلف . و في الحالات المتقدمة من المرض قد يصبح تناول الماء و الغذاء مستحيلا .
و من بين الحمام المصاب بالمرض بصورة واضحة , ينفق بعضها بسرعة , و لكن يعيش بمعضمة الا ان نموه يبقيه نموا ضعيفا .
و غالبا مما تستمر اعراض المرض لدى الطيور المصابة باضطراب عصبي كل بقية حياتها .
و في بعض الحالات النادرة تشفى الحمامة حتى بعد ان يكون المرض قد استفحل فترة طويلة .
التعرف على المرض
و عندما تصاب الحمامة بالالتهاب الفيروسي المخاطي , فأن جسمها يكون أجساما مضادة في خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع : ويمكن الكشف
عن هذه ألاجسام المضادة من خلال هذه الفحوصات التي تجري بوساطة مختبرات مجهزة بصورة خاصة .
و ستكون عينات الدم مطلوبة لهذه الفحوصات .
و لا تعني النتيجة الموجبة لفحص الاجسام المضادة , أكثر من أن العدوى كانت موجودة , و لكنها لا تكشف لنا عن حقيقة الحالة الراهنة للمرض .
و بالتالي فقد جرت محاولات لاظهار الفيروس نفسه . و يمكن اكتشاف الكائن الممرض في الطائر بين اليوم الرابع
و اليوم العاشر من تعرضه للعدوى , أي , عند ظهور أول علامة من أعراض الاسهال . و لهذا ألغرض , يتم ارسال الحمام الحي أو الحمام
الذي مات حديثا الى أحد المختبرات المجهزة لاجراء هذا الفحص .
وهناك ثلاثة معاهد في ألمانيا تهتم بالأبحاث المتعلقة بالالتهاب الفيروسي المخاطي لدى الحمام .
اذا اصيب الحمام بالاضطرابات العصبية , ينبغي من حيث المبدأ اخضاعه لفحص في السالمونيلا و الالتهاب الفيروسي المخاطي .
ستستغرق عملية اثبات وجود الفيروس اسبوعين او ثلاثة اسابيع , أما اثبات وحب بكتيريا السالمونيلا , التي تكون في الغالب موجودة في الوقت نفسه فانه يحتاج الى أيام قليلة فقط .
و في حالة اكتشاف مرض السالمونيلا , يجب بدء العلاج فورا ولكن في نفس الوقت , يجب الاستمرار في الفحص الخاص في التأكيد من وجود
الالتهاب الفيروسي المخاطي , خاصة اذا لم يستجب الطائر بصورة كافية بعلاج السالمونيلا . و عن طريق هذا العلاج ألاولي , سيتم التخلص من
السالمونيلا , و هكذا يتم استبعاد الضعف الناتج عن العدوى البكتيرية , و تعزيز مقاومة جسم الحمامة المحتوي على العدوى الفيروسية .
الحالات المماثلة
و يمكن ايضا ملاحظة الاضطرابات العصبية المركزية في المراحل النهائية لبعض
الامراض مثل التسمم , و السالمونيلا , وغيرها من انواع العدوى البكتيرية . و التمييز بينها ممكن فقط من طريق اثبات نوع الكائن الممرض .
و ستكون بكتيريا السالمونيلا موجودة أيضا في معظم الأبراج التي تعرضت للاصابة بعدوى الالتهاب الفيروسي المخاطي , في الوقت نفسه .
تفتح العدوى الفيروسية الباب امام استفحال السالمونيلا , و العكس صحيح ايضا . و تؤدي الامراض الشائعة الاخرى , مثل
القرحة الاكالة , أو مرض الخريزات ( الكوكسيديا ) , أو الاصابة بالديدان الى خفض مقاومة الحمام . و تشجع هذه الامراض , حتى لو كانت
كامنة , على انتشار الالتهاب الفيروسي المخاطي .
العلاج
يمكن تقسيم الاجراءات اللازم اتخاذها في حالة الاشتباه في المرض او في حالة وجوده ,
الى ثلاث مجموعات :
1 . الاجراءات العامة في حالة الاشتباه في المرض
اذا كان هناك اشتباه في وجود الالتهاب الفيروسي المخاطي , يجب اتخاذ تدابير تحد من
انتشار العدوى أو تمنعها , حتى يتضح الأمر .
ان اول اجراء يجب اتخاذه فوراهو التثبت من سبب المرض . و لتحقيق هذا الغرض ,
يجب اجراء فحوصات المخبرية التي سبق وصفها .
يجب علاجها كل الامراض التي تم اكتشافها بالاضافة الى الالتهاب الفيروسي المخاطي , خلال فترة البحث , و اجراء الفحوص المخبرية , فورا,
حيث ان التخلص من الامراض المصاحبة , سيؤدي الى الحد من تفاقم العدوى الفيروسية .
يجب عزل الطيور التي تظهر عليها الاعراض الواضحة للمرض (( الاسهال, الاظطرابات العصبية المركزية ) , عن بقية الطيور الاخرى
الموجودة في القفص .
يجب تقديم الماء للطيور المصابة في آنية ذات سطح كبير , حيث ان الطيور التي تعاني من الاضطرابات العصبية المركزية لن يكون بمقدورها شرب الماء من آنية الشرب العادية .
يجب تغذية الطيور التي تعاني من اضطرابات عصبية مركزية ملحوظة بصورة انفرادية .
فهذه الطيور تحتاج الى زمن طويل لتناول كمية كافية من الحبوب . و هي لن تكون قادرة على تناول طعامها داخل القفص , لان الحمام المعافى سيلتهم بسرعة كل العلف .
يجب الحد بصورة قاطعة من الطيران الحر , و يفضل ايقافه كليا .
يجب عدم السماح للحمام الغريب بالدخول الى القفص .
2 _ الاجراءات اللازم اتخاذها في حالة وجود الالتهاب الفيروسي المخاطي
لا يمكن علاج العدوى الفيروسية عن طريق اعطاء ادوية تحتوي على مضادات حيوية .
فيما يتعلق بهذا النوع من الكائنات الممرضة , فان التحصين هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن بوساطتها منع انتشار العدوى . ووفقا للاكتشاف الراهنة , فان المناعة التي يوفرها التحصين ستستمر لمدة 6 أشهر . يجب ابادة كل الطيور التي تعاني من الاضطرابات العصبية المركزية , حيث ان فرصتها في الشفاء ضئيلة جدا .
اذا كان هاوي تربية الحمام غير راغب في التخلص من بعض الحمام القيم,يجب ان يعمل على عزله عن بقية الحمام في القفص .كما يجب اتخاذ الاجراءات المدرجة تحت النقاط 1و3ولا يمكن تحصين الحمام المريض .
يجب اجراء التحصين الاضطراري , الذي يمكن ان يؤدي الى منع انتشار العدوى الفروسية , على كل الحمام الذي لازالت تبدو عليه دلائل الصحه . وبعد التحصين الاضطراري , سيحتاج الجسم لتكوين أجسام مضادة كافية لنحو أسبوعين او ثلاثة أسابيع .
و خلال هذه الفترة قد تظهر حالات أخرى من المرض . و ذلك لان هذه الحمام كان أثناء التحصين في فترة حضانة للمرض , أي أنه قد تعرض لعدوى الفيروس , و لكن لم تظهر عليه , حتى ذلك الوقت , أعراض للمرض .
يجب تحصين كل الحمام الموجود في الأقفاص والمحاكر المجاورة للقفص المتأثر بالمرض او الذي تربطه به صلة , حتى اذا لم تتم ملاحظة أي حالة للمرض .
و يتوفر حاليا , في المانيا , نوعان من اللقاح هما : شفيفاك ( echevivac ) ونيوكافاك ( newcavac) .
يجب اتباع الأساليب الصحية والقيام بعمليات التطهير لدعم عملية التحصين . فيجب إزالة البراز وبقاية العلف والأوساخ يوميا عند تنظيف البرج مع الحرص على تطهير الأسطح والاغراض النظيفة بإستخدام مطهر كما يجب رش مبيدات الحشرات .
3- الأجراءات الدعم :-
أن الهدف من الأجراءات الدعم , غير موجهة ضد العدوى الفيروسية في حد ذاتها , هو مساعدة الحمام على النجاة من مرض الألتهاب الفيروسي المخاطي بصورة سهلة, والعمل على الحد من أي ضرر أو ضعف تسبب فيه الكائنات ممرضة آخرى كانت موجودة في نفس الوقت. ويمكن إحتواء هذة الأنواع من العدوة الثانوية بأتخاذ إجراءات التالية :-
· تقديم الفيتامينات , خاصة فيتامين ب المركب, وأملاح الجسم في مياه الشرب.
· اعطاء المضادات الحيوية بواسطة مياه الشرب.
· يجب معالجة أي عدوى ثانوية تكون موجودة مثل السالمونيلا, والقرحة الأكالة(كنكر), وحمى الطيور ومرض الخريزات , وإصابة بالديدان والطفيليات الخارجية. وسوف يؤدي ذلك تحرير المزيد من دفاعات الجسم واطلاقها لمقاومة العدوى الفيروسية . وقد تم سرد الأجراءات العلاجية المعينة التي ينبغي إتخاذها, تحت كل مرض بصورة منفصلة. يجب تحصين كل الحمام الذي ما زال يبدو في صحة جيدة في المناطق التي سبق أن أنتشر فيها المرض الألتهاب الفيروسي مخاطي . ويوفر التحصين المناعة لمدة 6 أشهر.
ويزداد خطر العدوى بصورة كبيرة أثناء المعارضو نتيجة لأتصال حميم مع طيور أبراج عديدة مختلفة . ولهذا السبب ينبغي تحصين الحمام على الأقل مرة واحدة في السنه, قبل 4 أسابيع من إرساله إلى أول معرض.وسيكون هذا التحصين كافيا, إذا تمت المحافظة على الحمام بصورة جيدة لبقية السنه. ولكن على كل حال, ينبغي تحصين كل حمام الذي يكون على اتصال مع حمام آخر طوال أيام السنة, مرة واحدة كل 5 او 6 شهور .منقول