قال النبي صلى الله عليه وسلم : العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين1،وقد أرشد عليه الصلاة والسلام
إلى الطريقة المثلى لكف شر العين إذا ما رأى الإنسان ما يعجبه
وسنذكر هذه الطريقة بعد أن نذكر أولاً الخطأ الذي وقع فيه
أغلب الناس اليوم عندما يرون ما يعجبهم فإنهم يبادرون لقول عبارات منها :
ماشاء الله
لا إله إلا الله
اللهم صلي على محمد
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
تبارك الرحمن
وكل هذه العبارات لا يصح استعمالها لدفع شر العين
فقد روى ابن ماجة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال
( مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف ، وهو يغتسل فقال :
لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة2 فما لبث أن لبط3 به
، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا ،
قال " من تتهمون به " قالوا عامر بن ربيعة ، قال :
" علام يقتل أحدكم أخاه ، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ،
فليدع له بالبركة " ثم دعا بماء ، فأمر عامرا أن يتوضأ ،
فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، وركبتيه وداخلة إزاره ،
وأمره أن يصب عليه)).
قلت:وجه النبي صلى الله عليه وسلم من رأى شيئاً
أعجبه إلى أن يدعو له بالبركة قال المناوي:
بأن يقول اللهم بارك فيه
4 اهـ
فإذا تقرر أن الإنسان إذا رأى شيئاً أعجبه دعا له بالبركة يتضح
بلا أدنى شك أن ما درج على ألسنة كثير من الناس من الصيغ
التي يراد منها كف أذى العين هي صيغ خاطئة لا دليل عليها.
والعبارات التي ذكرنها كلها عبارات ثناء على الله سبحانه لا دعاء
بالبركة كما هي السنة؛فعبارة تبارك الله أو تبارك الرحمن هي عبارة
ثناء على الله جل جلاله وأما [ماشاء الله ] أي ما أراد الله والصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها دعاء بالبركة ومثله هذ
ا يقال في كلمة التوحيد و عبارة ماشاء الله لا قوة إلا بالله فهي أُخذت
من قوله تعالى في سورة الكهف {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ
مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ...}فليس فيها أنه يقول هذا كي
لا يحسد ويعين جنته إنما لكي يعترف بأن هذه النعمة والخير الذي
فيه من الله و أن لا يغتر بنفسه ويظن أنه هو الذي جلب لنفسه
هذا الخير ، قال القرطبي:" لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" أي ما اجتمع
لك من المال فهو بقدرة الله تعالى وقوته لا بقدرتك وقوتك.اهـ
وإن كانت هذه العبارات هي عبارات مباركات إلا أنه
لا يصح إيرادها كدعاء بالبركة للشيء الذي أعجب به
الإنسان ويخاف أن يحسده.
وفي الحديث الذي مر معنا الطريقة الشرعية لعلاج العين
وذلك بأن يتوضأ العائن فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ،
وركبتيه وداخلة إزاره ويؤخذ ماء وضوءه هذا
ويصبه على المصاب.
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
وفي حالة وقوعها(أي الإصابة بالعين)
تستعمل العلاجات الشرعية وهي :
1- القراءة : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"لا رقيه إلا من عين أو حمة" . وقد كان جبريل يرقي النبي ،
صلى الله عليه وسلم فيقول: "باسم الله أرقيك،
من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك
، باسم الله أرقيك" .
2- الاستغسال: كما أمر به النبي ،
صلى الله عليه وسلم ، عامر بن ربيعة في الحديث السابق
ثم يصب على المصاب.
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل،
وكذلك الأخذ من أثره ، وإنما الوارد ما سبق من غسل
أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته
وثوبه والله أعلم .
و التحرز من العين مقدماً لا باس به ولا ينافي التوكل بل
هو التوكل ؛ لأن التوكل الاعتماد على الله -سبحانه -
مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي ،
صلى الله عليه وسلم ، يعوذ الحسن والحسين ويقول:
"أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ،
ومن كل عين لامة" ويقول : هكذا كان إبراهيم
يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام. رواه البخاري
5
وبهذا النقل يحصل المقصود من هذا المقال وهو
إرشاد المسلمين لاستعمال الصيغة الشرعية عندما يرون ما يعجبهم
حتى لا يؤذوا إخوانهم المسلمين وعلى العائن أن يتعاون مع المصاب
أو أهله إذا ما طُلِبَ منه الاغتسال .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً
------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
س : ما صحة قولنا ما شاء الله لا قوة إلا بالله عندما
يعجب المرء بشي
وكيف يمكن الجمع بين الأدلة التاية
قول الله جل وعلا
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم
من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له
بالبركة فإن العين حق.
وقوله عليه الصلاة والسلام أنه قال إذا رأى أحدكم ما
يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين.
فمن قال نقول ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ومن قال بعدم قولها لهذين الحديثين السابقين
وللحديث الضعيف :من رأى شيئا فأعجبه فقال :
ما شاء الله لا قوة إلا بالله [ لم يضره العين " يعني :
لا يصيبه العين. قال الشيخ الألباني رحمه الله ضعيف
الإسناد جدا .
نريد التوضيح بارك الله فيكم ونفع الله بكم
فأجاب حفظه الله :
لقد من الله علي بالفراغ من كتابي المصنف في هذه المسألة وسميته :
رفع الغين في بيان بدعية قول ماشاء الله لدفع العين والزيادة في
العيدين وأنه لايستهل في أذن المولود بأذانين
ولقد عرضته على شيخنا المحدث العلامة ناصر الدين والسنة
الشيخ محمد الألباني
وعرضت عليه خلاصة البحث وأنه لادليل على قولها لدفع
العين فقال إن لم يكن هناك دليل أو أثر فحق ماقلت
000وبالفعل فرغت من الكتاب قبل نحو خمس سنين والآن هو
في طور الطبع ولم أظفر إلى ساعتي هذه بدليل في المسألة يدل على
صحة قول ماشاء الله لدفع العين بل الذي يقال هو اللهم بارك له
أو عليه أو فيه
وذلك لأن حديث أنس ونصه إذا ر أى أحدكم من أخيه شيئا
فأعجبه فقال ماشاء الله لاقوة إلا بالله لم تضره العين ضعيف
لأن في سنده أبو بكر الهذلي متروك وحجاج بن نصير ضعيف
فهو شديد الضعف
وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية والحديث الضعيف لاتبنى
عليه أحكام شرعية
قال شيخنا صالح الفوزان إذا تبين أن الحديث ضعيف
فالعمل به بدعة
وقد روى ابن ماجة بسند حسن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ
حُنَيْفٍ قَالَ مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ
فَقَالَ لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ فَأُتِيَ
بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا قَالَ
مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ قَالُوا عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ قَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ
أَخَاهُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ
دَعَا بِمَاءٍ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ
وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ قَالَ
مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ
وأما قوله تعالى :
ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لاقوة إلا بالله
فهذا لاعلاقة له بدفع العين لأنه حوار بين مؤمن وكافر فإن الكافر
قال وما أظن الساعة قائمة فهذا قد كفر في محاورته للمؤمن
فكيف يليق بالمؤمن أن يدعوه لدفع العين ويترك دعوته للإسلام بعد
وقوعه في الكفران
فقوله ولو إذ دخلت جنتك قلت أي معتقدا أن ماشاء الله كان
ومالم يشأ لم يكن فدعاه للإيمان
ودفع العين له ذكر ودعاء توقيفي
إلى الطريقة المثلى لكف شر العين إذا ما رأى الإنسان ما يعجبه
وسنذكر هذه الطريقة بعد أن نذكر أولاً الخطأ الذي وقع فيه
أغلب الناس اليوم عندما يرون ما يعجبهم فإنهم يبادرون لقول عبارات منها :
ماشاء الله
لا إله إلا الله
اللهم صلي على محمد
ماشاء الله لا قوة إلا بالله
تبارك الرحمن
وكل هذه العبارات لا يصح استعمالها لدفع شر العين
فقد روى ابن ماجة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال
( مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف ، وهو يغتسل فقال :
لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة2 فما لبث أن لبط3 به
، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا ،
قال " من تتهمون به " قالوا عامر بن ربيعة ، قال :
" علام يقتل أحدكم أخاه ، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه ،
فليدع له بالبركة " ثم دعا بماء ، فأمر عامرا أن يتوضأ ،
فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، وركبتيه وداخلة إزاره ،
وأمره أن يصب عليه)).
قلت:وجه النبي صلى الله عليه وسلم من رأى شيئاً
أعجبه إلى أن يدعو له بالبركة قال المناوي:
بأن يقول اللهم بارك فيه
4 اهـ
فإذا تقرر أن الإنسان إذا رأى شيئاً أعجبه دعا له بالبركة يتضح
بلا أدنى شك أن ما درج على ألسنة كثير من الناس من الصيغ
التي يراد منها كف أذى العين هي صيغ خاطئة لا دليل عليها.
والعبارات التي ذكرنها كلها عبارات ثناء على الله سبحانه لا دعاء
بالبركة كما هي السنة؛فعبارة تبارك الله أو تبارك الرحمن هي عبارة
ثناء على الله جل جلاله وأما [ماشاء الله ] أي ما أراد الله والصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها دعاء بالبركة ومثله هذ
ا يقال في كلمة التوحيد و عبارة ماشاء الله لا قوة إلا بالله فهي أُخذت
من قوله تعالى في سورة الكهف {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ
مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ...}فليس فيها أنه يقول هذا كي
لا يحسد ويعين جنته إنما لكي يعترف بأن هذه النعمة والخير الذي
فيه من الله و أن لا يغتر بنفسه ويظن أنه هو الذي جلب لنفسه
هذا الخير ، قال القرطبي:" لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" أي ما اجتمع
لك من المال فهو بقدرة الله تعالى وقوته لا بقدرتك وقوتك.اهـ
وإن كانت هذه العبارات هي عبارات مباركات إلا أنه
لا يصح إيرادها كدعاء بالبركة للشيء الذي أعجب به
الإنسان ويخاف أن يحسده.
وفي الحديث الذي مر معنا الطريقة الشرعية لعلاج العين
وذلك بأن يتوضأ العائن فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ،
وركبتيه وداخلة إزاره ويؤخذ ماء وضوءه هذا
ويصبه على المصاب.
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
وفي حالة وقوعها(أي الإصابة بالعين)
تستعمل العلاجات الشرعية وهي :
1- القراءة : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"لا رقيه إلا من عين أو حمة" . وقد كان جبريل يرقي النبي ،
صلى الله عليه وسلم فيقول: "باسم الله أرقيك،
من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك
، باسم الله أرقيك" .
2- الاستغسال: كما أمر به النبي ،
صلى الله عليه وسلم ، عامر بن ربيعة في الحديث السابق
ثم يصب على المصاب.
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل،
وكذلك الأخذ من أثره ، وإنما الوارد ما سبق من غسل
أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته
وثوبه والله أعلم .
و التحرز من العين مقدماً لا باس به ولا ينافي التوكل بل
هو التوكل ؛ لأن التوكل الاعتماد على الله -سبحانه -
مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي ،
صلى الله عليه وسلم ، يعوذ الحسن والحسين ويقول:
"أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ،
ومن كل عين لامة" ويقول : هكذا كان إبراهيم
يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام. رواه البخاري
5
وبهذا النقل يحصل المقصود من هذا المقال وهو
إرشاد المسلمين لاستعمال الصيغة الشرعية عندما يرون ما يعجبهم
حتى لا يؤذوا إخوانهم المسلمين وعلى العائن أن يتعاون مع المصاب
أو أهله إذا ما طُلِبَ منه الاغتسال .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً
------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
س : ما صحة قولنا ما شاء الله لا قوة إلا بالله عندما
يعجب المرء بشي
وكيف يمكن الجمع بين الأدلة التاية
قول الله جل وعلا
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم
من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له
بالبركة فإن العين حق.
وقوله عليه الصلاة والسلام أنه قال إذا رأى أحدكم ما
يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه فإن العين.
فمن قال نقول ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ومن قال بعدم قولها لهذين الحديثين السابقين
وللحديث الضعيف :من رأى شيئا فأعجبه فقال :
ما شاء الله لا قوة إلا بالله [ لم يضره العين " يعني :
لا يصيبه العين. قال الشيخ الألباني رحمه الله ضعيف
الإسناد جدا .
نريد التوضيح بارك الله فيكم ونفع الله بكم
فأجاب حفظه الله :
لقد من الله علي بالفراغ من كتابي المصنف في هذه المسألة وسميته :
رفع الغين في بيان بدعية قول ماشاء الله لدفع العين والزيادة في
العيدين وأنه لايستهل في أذن المولود بأذانين
ولقد عرضته على شيخنا المحدث العلامة ناصر الدين والسنة
الشيخ محمد الألباني
وعرضت عليه خلاصة البحث وأنه لادليل على قولها لدفع
العين فقال إن لم يكن هناك دليل أو أثر فحق ماقلت
000وبالفعل فرغت من الكتاب قبل نحو خمس سنين والآن هو
في طور الطبع ولم أظفر إلى ساعتي هذه بدليل في المسألة يدل على
صحة قول ماشاء الله لدفع العين بل الذي يقال هو اللهم بارك له
أو عليه أو فيه
وذلك لأن حديث أنس ونصه إذا ر أى أحدكم من أخيه شيئا
فأعجبه فقال ماشاء الله لاقوة إلا بالله لم تضره العين ضعيف
لأن في سنده أبو بكر الهذلي متروك وحجاج بن نصير ضعيف
فهو شديد الضعف
وقد قال شيخ الإسلام بن تيمية والحديث الضعيف لاتبنى
عليه أحكام شرعية
قال شيخنا صالح الفوزان إذا تبين أن الحديث ضعيف
فالعمل به بدعة
وقد روى ابن ماجة بسند حسن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ
حُنَيْفٍ قَالَ مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ
فَقَالَ لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ فَأُتِيَ
بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا قَالَ
مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ قَالُوا عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ قَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ
أَخَاهُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ
دَعَا بِمَاءٍ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ
وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ قَالَ
مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ
وأما قوله تعالى :
ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لاقوة إلا بالله
فهذا لاعلاقة له بدفع العين لأنه حوار بين مؤمن وكافر فإن الكافر
قال وما أظن الساعة قائمة فهذا قد كفر في محاورته للمؤمن
فكيف يليق بالمؤمن أن يدعوه لدفع العين ويترك دعوته للإسلام بعد
وقوعه في الكفران
فقوله ولو إذ دخلت جنتك قلت أي معتقدا أن ماشاء الله كان
ومالم يشأ لم يكن فدعاه للإيمان
ودفع العين له ذكر ودعاء توقيفي